محتويات هذا المقال ☟
أخطر 5 مقذوفات مضادة للأفراد في العالم
هناك قاعدة عسكرية ثابته مفادها :حتى تتمكن من هزيمة العدو، يجب أن تمتلك اليد العليا في كل شيء وخاصة الذخائر
حيث تعتبر الذخائر أساس لأي نصر في المعارك وجودته ونوعيته تلعب دورا بارزا في حسم الأمور .
وفي هذا الصدد تطرقت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير لها لأخطر 5 مقذوفات مضادة للأفراد في العالم، إن امتلاك رصاصات جديدة أكثر فتكا يمكن أن يمكنك من الانتصار على العدو، حتى إذا كان يستخدم نفس السلاح لكن بذخائر قوتها التدميرية أقل.
وتابعت: “تغير أنواع الذخائر للأسلحة الموجودة يغير نتائج الحروب”.
وأوردت المجلة 5 أنواع من المقذوفات المضادة للأفراد، التي تم تطوير بعضها بواسطة الجيش البريطاني في القرن الـ 19، وأخرى تم تطويرها من قبل الجيش الأمريكي لاستخدامها في حرب فيتنام.
رصاص قابل للتمدد
هو نوع من الرصاص الذي طورته القوات البريطانية لاستخدامه ضد سكان مستعمراتها في الهند عام 1890.
وتعتمد نظرية عمل تلك الرصاصات على التشظي داخل جسم الضحايا لزيادة القوة المميتة للرصاصة، التي يتحول لبها إلى ما يشبه عيش الغراب عند الاصطدام بالهدف.
ويكون نتيجة ذلك اتساع قطر تأثير الرصاص على الهدف بصورة تزيد من قوتها المميتة.
الرصاص المفرغ
هو نوع من الرصاص، الذي يمتلك غلاف نحاسي مجوف عند المقدمة، يؤدي إلى تكوين عدة رؤوس للرصاص عند الاصطدام بالهدف، يكون قطرها مجتمعة أكبر من القطر الأساسي للرصاصة، وهو ما يجعل الرصاص المفرغ أكثر فتكا بجسم الإنسان من الرصاص العادي.
كما توجد بعض أنواع الرصاص المجوف، التي تم تصميمها للتشظي عند الاصطدام بالهدف إلى أجزاء تجعل تأثيرها أكثر فتكا.
مقذوفات جيروجيت 13 ملم
هي نوع من المقذوفات التي تم تصميمها لتنطلق على غرار المقذوفات الصاروخية في ستينيات القرن الماضي.
وعلى خلاف المقذوفات العادية، التي تنطلق بأقصى سرعة عند فوهة السبطانة (ماسورة البندقية) ثم تنخفض سرعتها تدريجيا، فإن مقذوفات “جيروجيت” لا تصل إلى سرعتها القصوى إلا على بعد نحو 40 سنتيمترا من فوهة السبطانة
وتم اختبار هذا النوع من الرصاص خلال ستينيات القرن الماضي بواسطة الجيش الأمريكي.
مقذوفات فليشيت
إثر استخدامها داخل مقذوفات عيار 105 ملم ضد تجمعات الجنود، فكر الجيش الأمريكي في تسليح أفراد القوات الخاصة بمقذوفات فليشيت.
وتم تطوير بندقية خاصة لإطلاق نوع جديد من هذه القذائف وهي البندقية “إم 19″، التي تطلق مقذوفات فليشيت تحمل اسم كودي هو “إكس إم 645” تحتوي على العديد من مقذوفات فليشيت.
وتعتمد فكرة عمل هذه المقذوفات على فكرة عمل المقذوفات المضادة للدبابات التي تعتمد على القصور الذاتي للأجسام.
وتم إجراء تصميم مطور لمقذوفات فليشت يشمل زعانف خلفية لزيادة دقة المقذوف بصورة كبيرة.
لكن برنامج تطوير هذا النوع من المقذوفات تم إيقافه بسبب التكلفة العالية.
مقذوف “+ بي”
هو عبارة عن مقذوف عادي أصبح أكثر فتكا بتصميم غرفة ضغط داخل المقذوف.
تعتمد فكرة عمل الرصاصة العادية على احتراق “البارود” بسرعة كبيرة ينتج عنها ضغط هائل يولد قوة الدفع التي تدفع الرصاصة بسرعة هائلة من السبطانة
على سبيل المثال ينتج عن احتراق “البارود” داخل مقذوف عادي 9 ملم قوة ضغط تساوي 35 ألف رطل على البوصة المربعة (تساوي 2.4 بار) أي 2.4 ضعف الضغط الجوي عند سطح البحر
في حالة مقذوف “+ بي” يتم استخدام مادة متفجرة أكثر قوة تجعل قوة الضغط الناتج عن الانفجار ترتفع بمقدار 10 في المئة مقارنة بالمقذوف العادي.
وتصبح قوة الضغط الناتج عن احتراق البارود 38 ألف رطل على البوصة المربعة أي (2.6 بار).
وتؤدي الزيادة في قوة الضغط الناتج عن إطلاق رصاص “+ بي” إلى زيادة سرعة الرصاصة وزيادة قدرتها على إلحاق أكبر قدر من الضرر بالهدف.
ماذا فعلت أمريكا في حرب فيتنام؟
خلال حرب فيتنام طورت الولايات المتحدة الأمريكية نوعا جديدا من الذخائر قطر 90 ملم و105 ملم، لاستخدامها ضد تجمعات جنود العدو في المناطق المفتوحة.
وهذه الذخائر عبارة عن مقذوفات يطلق على الواحد منها “فليشيت”، وهو معبأ بعدد كبير من الأسهم الصغيرة التي تنطلق بسرعة كبيرة عند انفجار المقذوف قبل أمتار من موقع القوات المعادية.
إثر انفجار المقذوف تنطلق سحابة واسعة من الأسهم بسرعة عالية نحو تجمعات الجنود لتحلق بهم أضرارا كبيرا في وقت قياسي.
ويمكن استخدام تلك المقذوفات لمواجهة هجوم واسع يشارك فيه أعداد كبيرة من الجنود، لأنه يمكن أن يسبب أضرارا للعدو تفوق ما يمكن أن تقوم به البنادق العادية بكثير.