حذرت لجنة برلمانية بريطانية في تقرير نُشر في 10 شباط فبراير من أن سبع سنوات من القتال على جبهتين في العراق وافغانستان، جعل القوات المسلحة البريطانية غير مستعدة للقيام بأي مهام جديدة.
وقال تقرير لجنة الدفاع في مجلس العموم (البرلمان) إن القوات المسلحة بحاجة إلى “فترة من النقاهة الفعّالة بعد فترة مكثّفة من العمليات القتالية فاقت افتراضات التخطيط الطبيعية”.
واضاف التقرير أن القتال على جبهتين “جعل طياري سلاح الجو الملكي البريطاني غير
قادرين على التدرب بسبب قيود العمليات، ووضع إلتزامات عديدة على كامل سلاح البحرية.
ونسب التقرير إلى الفريق غرايم لامب قائد الجيش الميداني البريطاني قوله “إن ضباطه يعتقدون أن الجيش يحتاج إلى زيادة عدد جنوده من 102 إلى 112 ألف جندي لتلبية المطالب الملقاة على عاتقه كونه يعمل حالياً بأقصى طاقته”.
وقال إن جاهزية القوات المسلحة للقيام بمهام على علاقة بالعمليات الجارية في الخارج “غير مرضية وانخفضت عن المستوى المطلوب”، محذراً من من أن ادخال أي قطع عاجل على ميزانية الدفاع سيجعل من الصعب على أية حكومة بريطانية مقبلة القيام بمراجعة استراتيجية الدفاع التي وعدت بها الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى.
واضاف تقرير اللجنة البرلمانية البريطانية أن افتراضات تخطيط الدفاع الحالي بتوفير المصادر للقوات المسلحة لتمكينها من تنفيذ عمليات متوسطة وصغيرة الحجم “بعيدة عن ما يحدث على أرض الواقع جراء إلغاء التدريبات العسكرية وتخفيض المدة الفاصلة بين المهمات القتالية”.
ويأتي تحذير اللجنة البرلمانية مع استعداد القوات البريطانية والأميركية لشن عملية واسعة النطاق ضد حركة طالبان في جنوب افغانستان.