محتويات هذا المقال ☟
طالبان تتبع سياسة إعدام الطيارين الأفغان وأمريكا قلقة
قالت هيئة مراقبة أمريكية في تقرير نشرته يوم الخميس، إن إعدام طالبان لطيارين أفغان، يشكل ”تطورا مقلقا“ إضافيا للقوات الجوية الأفغانية التي تعاني بالفعل من احتدام في المعارك.
وقال مسؤولان كبيران بالحكومة الأفغانية لـ“رويترز“ إن سبعة طيارين أفغان على الأقل تعرضوا للاغتيال خارج قواعدهم في الأشهر الماضية في إطار ما تصفها طالبان بحملة ”استهداف وتصفية“ للطيارين المدربين على يد الولايات المتحدة.
وتحدث تقرير فصلي صادر عن مكتب المفتش العام المختص بإعادة إعمار أفغانستان للكونغرس، عن أن القوات الجوية الأفغانية ”تتعرض لضغوط إضافية من المعارك مع طالبان وسط انسحاب للقوات الأمريكية، ويزداد افتقارها للجاهزية للقتال“.
مهمام تفوق القدرات
وقال التقرير إن ”فرق القوات الجوية، محملة بمهام تفوق طاقتها بسبب الوضع الأمني المتدهور في أفغانستان، ووتيرة العمليات التي لم تتوقف عن التزايد“.
وأشار التقرير أيضا لما ذكرته رويترز بشأن إعدام طيارين، قائلا: ”تطور آخر مقلق يخص فرق القوات الجوية الأفغانية، وهو أن طالبان تستهدف عمدا الطيارين الأفغان“.
وحذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، من أن أفغانستان ستصبح ”دولة منبوذة“ في حال سيطرت طالبان على الحكم بالقوة و“ارتكبت فظائع ضد شعبها“.
واعتبر بلينكن أثناء زيارة إلى الهند، أن المعلومات التي تتحدث عن فظائع ارتكبتها الحركة أثناء هجومها الشامل في المناطق التي سيطروا عليها، ”مقلقة للغاية“.
طالبان تتحول للسيطرة السريعة على البلاد
وتثير السيطرة السريعة لحركة طالبان على أراض شاسعة في أفغانستان خلال أقل من ثلاثة أشهر أثناء هجوم شامل، القلق، خصوصا في الدول المجاورة لأفغانستان، في وقت أصبح الانسحاب النهائي للقوات الدولية من البلاد بعد وجود استمرّ عشرين عاما، شبه مكتمل.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهندي، إن ”أفغانستان في حال باتت لا تحترم حقوق شعبها وترتكب فظائع ضد شعبها، ستصبح دولة منبوذة“.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن ”طالبان يقولون إنهم يريدون الاعتراف والدعم الدولي لأفغانستان، يريدون على الأرجح أن يتمكن قادتهم من السفر بحرية في أنحاء العالم ورفع العقوبات.. إلخ، إلا أن السيطرة على الحكم بالقوة وانتهاك حقوق شعبهم ليس الطريقة الصحيحة لتحقيق ذلك“.