فرنسا لن تنسحب من الساحل الإفريقي وتحاول إقنع حلفائها بالبقاء وعينها على المتشددين..
حيث كشف تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“، يوم الأربعاء، أنه رغم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية عملية
برخان في منطقة الساحل الأفريقي، فإن باريس لن تغادر المنطقة، وهي تخطط لإقناع حلفائها بالمشاركة في حربها المتواصلة
على المتشددين، وفق قوله.
وقد أعلن إيمانويل ماكرون ”التحول العميق“ للوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، لكنه لم يكشف بعد عن تفاصيل
الخطة المستقبلية التي تبدو فيها الخيارات متعددة، بحسب التقرير.
وبعد 7 أعوام من إطلاقها في أغسطس 2014، ستنتهي قريبا أكبر عملية عسكرية خارجية فرنسية في القرن الحادي والعشرين،
لكن باريس تتطلع إلى ”ضبط خطة تضمن مشاركة واسعة من دول حليفة لمشاركتها في تحمل مسؤولية حماية حدودها ومحاربة
التطرف“، وفق التقرير.
واعتبر التقرير أن ماكرون ”يطرح نهجا متعدد الأطراف ويبدو حريصا على حشد الشركاء الدوليين في منطقة الساحل للظهور
بشكل أقل على خط المواجهة، وقد طرح ماكرون الموضوع مع محاوريه خلال قمة السبع في الـ13 من يونيو الجاري، ثم خلال
قمة الناتو في بروكسل في اليوم التالي“.
فرقة عمل تاكوبا باقية
ويشير التقرير إلى أن ”الأمريكيين والألمان والدول الأوروبية المشاركة في فرقة عمل تاكوبا، فهموا تماما التغيير المعلن، وأكدوا
رغبتهم في البقاء ملتزمين بمنطقة الساحل“.
ووفقا للتقرير، جرت في الـ16 من يونيو مشاورات سياسية- عسكرية بين وزراء الخارجية والدفاع في فرنسا وأمريكا وبريطانيا
ودول الاتحاد الأوروبي عن طريق الفيديو بهدف البدء في تطوير الخيوط الأولى لمرحلة ما بعد برخان.
وسيتم معالجة هذه الأمور بشكل خاص من قبل رؤساء الدول المعنية في المجلس الأوروبي المقبل، المقرر عقده في الـ24 من
يونيو في بروكسل“.
ويؤكد التقرير أن ”القادة السياسيين والعسكريين الفرنسيين في حواراتهم مع شركائهم الدوليين ومنطقة الساحل وكذلك مع
الصحافة، يصرون على نقطة واحدة وهي أن فرنسا لن تغادر منطقة الساحل“.
ونقلت ”دون أفريك“ عن وزارة الدفاع الفرنسية قولها ”سنحافظ على وجود كبير في قطاع الساحل والصحراء، سنبقى هناك
ولكن في شكل آخر“.
وقالت فرانسواز دوما، رئيسة لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في مجلس الأمة الفرنسي ”قواتنا ستظل منخرطة في محاربة
التشدد وتدريب الجيوش الشريكة“.