محتويات هذا المقال ☟
ما هدف وأبعاد تكليف الحرس الثوري الإيراني بحماية المنشآت النووية ؟
ذكر تقرير استخباري إسرائيلي، يوم الإثنين، أن إعلان طهران نقل مهمة حماية المنشآت النووية الإيرانية للحرس الثوري.
يعني ضمان سيطرة الأخير بشكل كامل على السلاح النووي الإيراني مستقبلا.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل التقدم في المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.
الأمريكية، وفي ظل العمليات السرية التي تستهدف المفاعلات النووية الإيرانية وكان آخرها في 11 نيسان/ أبريل الماضي.
إذ انفجرت عبوة ناسفة ضخمة داخل مفاعل ”نطنز“ النووي.
ووفق موقع ”ديبكا“ العبري، المتخصص في الملفات العسكرية والاستخبارية، فقد أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
أنه سلم حماية المواقع النووية إلى الحرس الثوري، وأن الأخير هو من سيقرر إجراءات الحماية بهذا الخصوص.
ولفت الموقع العبري إلى أنه طوال الـ 16 عاما الماضية، ومنذ عام 2005، طالب الحرس الثوري القيادة الإيرانية .
بنقل إجراءات حماية المنشآت النووية وما يتعلق بالبرنامج النووي إليه، وأن هذه الخطوة لم تنفذ طوال هذه السنوات.
إذ كانت المهمة موكلة لوزارة الاستخبارات ويباشرها الجيش الإيراني.
خامنئي عارض حماية الحرس الثوري للمنشآت النووية
ونوه إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان يرفض خطوة نقل المهمة إلى الحرس الثوري، وأن تنفيذ هذه الخطوة حاليا.
يؤشر على قرار خامنئي الاستعداد للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الإدارة الأمريكية.
وتابع أن جميع أجهزة الاستخبارات الغربية ونظيرتها في الشرق الأوسط، التي تتعقب البرنامج النووي الإيراني.
لا يوجد لديها شك في أن لدى إيران مواقع سرية تستغل من أجل مسيرة التطوير والتجارب، وبناء السلاح النووي.
أسباب نقل مهمة حماية المنشآت النووية حاليا إلى الحرس الثوري
وحدد الموقع أسباب نقل مهمة حماية المنشآت النووية حاليا إلى الحرس الثوري الإيراني، وذكر أن السبب الأول يتعلق.
برغبة خامنئي في تهدئة مخاوف الحرس الثوري نفسه بشأن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع الأمريكيين.
وأنه لن يمس البرنامج النووي، وأن البرنامج النووي سيعمل بكامل طاقته تحت إشراف هذه المؤسسة.
وذكر أن من بين الأسباب التقديرات السائدة في إيران بأنه بسبب عدم التوافق بين إدارة الرئيس بايدن وبين تل أبيب.
بشأن السياسات الأمريكية تجاه إيران، فإن إسرائيل ستزيد من هجماتها على البرنامج النووي الإيراني، وستستهدف شخصيات مركزية تعمل ضمن هذا البرنامج.
وأردف أنه لكون الحرس الثوري هو الذراع التنفيذية التي ستعمل ضد إسرائيل في مثل هذه التطورات، فإنها أيضا الكيان.
الذي سيكون عليه مهمة حماية المواقع النووية من الهجمات الإسرائيلية المحتملة.
ورأى الموقع أن السبب الثالث هو أن القيادة الإيرانية تدرك أن تكليف الحرس الثوري بحماية المنشآت النووية .
سيزيد من قوة هذا الكيان ووضعه الداخلي، كما أنه سيمنحه السيطرة على السلاح النووي الإيراني.
وكانت تقارير إيرانية أشارت، الأحد، إلى قرار تولي الحرس الثوري مهمة حماية المنشآت النووية، على خلفية الانفجار الأخير .
في منشأة ”نطنز“ لتخصيب اليورانيوم، وذكرت أن الحرس الثوري سيتولى اتخاذ القرار وإجراءات حماية المواقع النووية.
بدلا من جهاز ”حماية المراكز الحساسة“ الذي يضم عددا من الأجهزة الأمنية.