محتويات هذا المقال ☟
بعد وقوع هجوم غامض أدى لإنفجار في موقع نووي إيراني بولاية نطنز ,كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن حجم الدمار الكبير الذي ألحقه الانفجار الغامض في منشأة إنتاج أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، مشيرة إلى أنه سيصعب على طهران إصلاح الضرر الناتج عن الانفجار.
وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية: إن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية الإسرائيلية الجديدة كشفت حجم الدمار الذي خلفه الانفجار الغامض الأسبوع الماضي في نطنز، والذي طال حوالي 75% من موقع منشأة إنتاج أجهزة الطرد المركزي.
تدمير 75% من المنشأة
نقلت الصحيفة عن تقرير للمعهد الدولي للعلوم والأمن الإسرائيلي، الذي يديره الخبير النووي ديفيد أولبرايت، قوله: إن ”ما يقرب من ثلاثة أرباع منشأة إنتاج أجهزة الطرد المركزي المركزية في إيران دمرت في الانفجار“.
وأوضح الخبير النووي الإسرائيلي أن بعض الأضرار التي لحقت بالموقع لا يمكن إصلاحها على ما يبدو. وتستند المعلومات الأخيرة لتدمير الموقع في نطنز إلى صور للاقمار الاصطناعية تبين أنه تم تدمير معظم مرافق إنتاج أجهزة الطرد المركزي بالكامل تقريبًا.
وأضاف الخبير الإسرائيلي أن ”الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية تؤكد أن ذلك سيؤدي إلى تأخير أكبر في البرنامج النووي الإيراني؛ نتيجة الانفجار الذي تسبب في نشوب حريق أدى إلى تدمير جزء كبير من المبنى، ومن الهيكل المركزي للمنشأة“.
المنشأة متخصصة في تصنيع الطرد المركزي المتقدمة
وأوضح التقرير أن المنشأة الجديدة التي تم افتتاحها في 2018 كانت حاسمة لعملية تصنيع الطرد المركزي المتقدمة، خاصة في عملية تجميع الدوّار، وهي أحد المكونات الرئيسية لآلية دوران أجهزة الطرد المركزي“.
الجدير ذكره، أن حريقاً اندلع في محطة زرقان الكهربائية للطاقة جنوبي غرب إيران، هو الأحدث في سلسلة من الحرائق والانفجارات التي استهدفت مؤسسات إيرانية.
ونفى المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، التقارير التي تحدثت عن شن إسرائيل هجمات سيبرانية ضد محطات إيرانية لتوليد الكهرباء.
وتقع نطنز على بعد 250 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران، وهي أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران.
الاتفاق النووي
ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي عام 2015 على إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب بتركيز يتراوح ما بين 3 و4 في المئة من يورانيوم 235، وهو ما يمكن استخدامه كوقود للمفاعلات النووية. ويحتاج اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية أن يكون مخصبا بنسبة 90 في المئة أو أكثر.
كما وافقت إيران على تركيب ما لا يزيد على 5060 من أقدم أجهزة الطرد المركزي في إيران وأقلها كفاءة حتى 2026، وألا تقوم بأي أعمال للتخصيب في منشآتها السرية الأخرى في فوردو حتى 2031.
وفي العام الماضي، بدأت إيران في التراجع عن هذه الالتزامات؛ ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التخلي عن الاتفاق النووي وتطبيق عقوبات اقتصادية على طهران.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت طهران إنها ضاعفت عدد معدات الطرد المركزي المتطورة في نطنز.