محتويات هذا المقال ☟
بعد مقتله بتاريخ 3 حزيران/يونيو الجاري كشفت فرنسا عن تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال.
ودروكدال قتل خلال عملية للقواتها الخاصة الفرنسية شمال مالي (80 كم شرقي مدينة تساليت)، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الجزائرية.
جاء ذلك في إحاطة لوزارة الجيوش الفرنسية، الخميس الماضي (بعد أسبوع من العملية)، ونقلتها جمعية دعم الجيش الفرنسي “ASAF”.
وأوضحت فيها أن العملية تمت بعدما جرى تحديد الهدف في يوم 3 حزيران/يونيو الماضي بفضل معلومات استخباراتية أمريكية وفرنسية.
وأشارت إلى أن الظروف الجوية لم تكن مواتية لتنفيذ العملية في الليلة المقبلة، لذلك تم تنفيذ الهجوم خلال النهار، في فترة ما بعد الظهر وفي وقت مبكر من المساء، ما يعد حدثا نادرا.
عملية فرنسية كبرى
ووصفت العملية بأنها “كبيرة”، وحشدت خمسة عشر فردا من القوات الخاصة على الأرض، مدعومة بمروحيتين للنقل وطائرتين مروحيتين هجوميتين (نمر وغزال) .
وطائرة بدون طيار فرنسية سمحت بمراقبة المعسكر وسيارة “الإرهابيين” قبل الهجوم وخلاله.
وقتل في العملية أربعة من بين الأشخاص الخمسة الذين كانوا موجودين في المكان وقت الهجوم، بمن فيهم جزائريان وهما عبد المالك دروكدال وأحد مساعديه وهو توفيق شايب.
بالإضافة إلى آخرين من مالي، باستثناء مقاتل شاب ذي شخصية ثانوية استسلم دون قتال، وفقا لوزارة الجيوش الفرنسية.
وأظهر مقطع فيديو بثته الوزارة أن أحد أفراد المجموعة كان بصدد الفرار قبل تبادل إطلاق النار لبضع ثوان.
الإرهابيين بدأو الهجوم
وبحسب وزارة الجيوش الفرنسية، فإن “الإرهابيين استهدفوا الجنود الفرنسيين، الذين ردوا ثم قاموا بتحييدهم على بعد أمتار قليلة منهم”.
ولم تعترف الوزارة بأي طلقة نار مصدرها طائرة من دون طيار، لكن الصور تظهر أن الطائرة من دون طيار كانت في وضع إضاءة الليزر، وهو إجراء يتم قبل إطلاق النار.
ولم يتم نقل الجثث، بل تم دفنها على الفور بعد عينات الحمض النووي وعمليات البحث لجمع المعلومات. و تم الاستحواذ على هواتف وبطاقات سيم (شرائح) وجهاز كمبيوتر خاصة بالإرهابيين، بحسب الجيش الفرنسي.