حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى
حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى

عادت محافظة إدلب السورية للواجهة من جديد بعد أن هدأت الحرب فيها لأشهر ,حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قتالاً عنيفاً اندلع بين فصائل موالية لتركيا من جهة، وقوات حكومية سورية من جهة أخرى.

ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على محاور ريف حلب الغربي إثر محاولة تسلل نفذتها قوات الحكومة السورية والمسلحون الموالون لها، على محور كفرعمة.

وكانت قوات الجيش السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى كنصفرة والفطيرة وبينين والرويحة في ريف إدلب الجنوبي، وفي ردها قصفت الفصائل مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.

تعزيزات عسكرية للفصائل

حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى
حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى..

وبحسب المرصد، تشهد جبهات القتال ونقاط التماس استقدام الفصائل العاملة في منطقة ”بوتين – أردوغان“ تعزيزات عسكرية في المنطقة الممتدة من ريف اللاذقية وصولاً إلى ريف حلب، تحضيرا لعمل عسكري مرتقب.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعزيزات عسكرية استقدمتها فصائل مسلحة عاملة في غرفة ”وحرض المؤمنين“ نحو مواقعها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وتتألف التعزيزات من معدات عسكرية ولوجستية بالإضافة لعشرات العناصر، وسط ترقب لعملية عسكرية جديدة تلوح في الأفق.

وكان فصيل “صقور الشام”، المسؤول عن القاطع الشرقي من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، قد أصدر بيانا أعلن عبره اعتبار عدة قرى بالمنطقة هناك منطقة عسكرية يمنع على المدنيين الوجود فيها أو الذهاب إليها.

كتيبة أحرار الشرقية التابعة لتركيا

حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى
حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى

وذكر المرصد أن جنودا أتراك انتشروا الاثنين في مدينة أريحا الواقعة عند ”أوتستراد اللاذقية – حلب“ الدولي، في ريف إدلب الجنوبي، في ظل التعزيزات والحشود المستمرة في المنطقة ولا سيما طريق “M4” وريف إدلب الجنوبي.

من جهة أخرى، أشار المرصد السوري إلى كتيبة تضم عشرات العناصر من تنظيم ”داعش“، منضوين في صفوف فصيل ”تجمع أحرار الشرقية“ العامل في الشمال السوري.

وتتألف هذه الكتيبة من نحو 40 مقاتلا جميعهم من الجنسية العراقية، يعملون لصالح الشرقية والاستخبارات التركية.

وأوضح المرصد أن مهمة الكتيبة تتجلى بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة للتعرف على عناصر التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية.

والمتخفين ضمن الريف الحلبي، ليقوموا بعد ذلك بزجهم في السجون، ومنهم من جرت تصفيته ومنهم من تم نقله إلى تركيا .

مقابل مبالغ مالية طائلة، كما علم المرصد السوري أنه جرت مساومة الموجودين في السجون بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك.

مدينة الباب معقل أحرار الشرقية

حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى
حشود عسكرية في إدلب ومواجهات بين الفصائل والجيش تمهد لمعركة كبرى

وذكر المرصد السوري أن الكتيبة تتخذ من مدينة ”الباب“ بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيئ الصيت في المنطقة هناك، ويتزعمها شخص يدعى (أبو وقاص العراقي)، وكان العراقي يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة.

ووفقاً للمرصد، فإن الكتيبة العراقية تعمد إلى دفن ضحاياها في مقبرة جماعية، وهناك نحو 300 شخص من المدنيين والعسكريين وعناصر التنظيم، قتلوا على يد الكتيبة.

وجرى دفنهم في المقبرة الجماعية الواقعة بأطراف قرية سوسنباط على طريق ”الباب – الراعي“ بريف حلب الشمالي الشرقي.

تركيا تنشر أنظمة جوية شمال سوريا تحسبا لهجمات مرتقبة للجيش السوري

حشود تركية

وسبق هذه الإشتباكات ,تحركات تركية على الحدود السورية حيث كشفت صحيفة،”يني شفق” أن القوات التركية تجري تحضيرات لمنع أي هجمات محتملة للجيش السوري على إدلب

وقالت الصحيفة في تقريرلها إن القوات التركية نشرت أنظمة دفاع جوية ورادارات من طراز “كوركوت” و”أتيلغان” و”هاوك-21″ وأجزاء من منظومة “حصار” في الشمال السوري. ونقلت عن خبراء، أن أنظمة الدفاع الجوي، والإنذار المبكر التي نشرها الجيش التركي في إدلب، ستساهم في ردع نظام الأسد.

أشار الخبراء، إلى أن تلك التحضيرات التي أجرتها تركيا خلال الفترة الحالية، هي تحسبا من أن يخرب الجانب السوري وقف إطلاق النار الذي أبرم بموجب الاتفاق بين أنقرة وموسكو في 5 آذار/ مارس الماضي.

وقالت الصحيفة، إن تركيا أرسلت 10 آلاف جندي من قواتها، و4 آلاف مركبة عسكرية بعد تصاعد التوتر في إدلب، قبيل إبرام الاتفاق بين أنقرة وموسكو.

مؤكدة أن عملية درع الربيع التي أطلقتها عقب مقتل 33 عسكريا مازالت متواصلة بنجاح.