محتويات هذا المقال ☟
كان إرسال روسيا لمقاتلاتها إلى ليبيا لمحاول إنتشال قوات حفتر من الهزائم ملفتا , وسبب الكثير من القلق لأمريكا مما دفعا بالتفكير لإرسال قواتها المتواجدة في إفريقيا إلى تونس ,تمهيدا لما هو قادم .
وكان قرار المقاتلات الروسية إلى ليبيا سببا لتصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو.
وذكرت صحيفة “لانووفا بوصولا كوتيديانا” الإيطالية أن “الغموض لا زال يكتنف عملية إرسال ثماني مقاتلات روسية، لتعزيز قوات حفتر.
والتي تراجعت في جبهات عدة بمحيط العاصمة طرابلس”، لافتة إلى أن الطائرات الروسية هبطت في قاعدة الخادم بالقرب من طبرق.
قاعدة الخادم
أشارت الصحيفة إلى أن هذه القاعدة استضافت منذ سنة 2016 أنواعا مختلفة من الطائرات بدعم وتمويل إماراتي.
ثم نقلت جزئيا إلى قاعدة الجفرة في الأيام الأخيرة، وذلك حسب ما تؤكده صور الأقمار الصناعية.
مرجحة أن تكون الطائرات الروسية اتجهت إلى قاعدة حميميم لإخفاء هويتها العسكرية، قبل وصولها إلى ليبيا.
وأوضحت أن “هناك ست مقاتلات من طراز ميغ-29 وطائرتين من طراز سو-24، وصلت إلى ليبيا قادمة من سوريا، ترافقها مقاتلتان روسيتان حديثتان للغاية من طراز سوخوي سو-35.
قبل أن تعود هذه الطائرات إلى سوريا مرة أخرى”، مؤكدة أنه “لم يتم تأكيد هذه المعلومات”.
المقاتلات ليبية وتم إعادة تأهيلها في روسيا
واستدركت الصحيفة بقولها: “قد تكون هذه المقاتلات ليبية وتنتمي لسلاح الجو التابع للقذافي، وخضعت لإعادة تأهيلها في روسيا”.
مضيفة أنه “رغم أن مقاتلات ميغ-29 لم تكن على الإطلاق بحوزة القوات الجوية الليبية، لكن هذا لا يستبعد فرضية.
أن تكون قوات حفتر اقتنتها بتمويل إماراتي وسعودي، وبتدريب في روسيا”.
وأشارت إلى أن حفتر أبرم اتفاقية تعاون عسكري مع موسكو في عام 2017، كما أقام علاقات دبلوماسية وعسكرية مع نظام الأسد بوساطة مصر والإمارات، لافتة إلى أنه جرى إجلاء مرتزقة روس من ليبيا قبل أيام.
روسيا تتدخل مباشرة عندما ترغب بالتدخل
ورأت الصحيفة أنه “لو أرادت موسكو التدخل مباشرة في الصراع الليبي، لكانت فعلت ذلك على الأرجح باستخدام طائرات أكثر تطورا مثل سوخوي سو-34 وسوخوي سو-35″، معتقدة أن الطائرات الروسية التي وصلت إلى ليبيا.
تستطيع مواجهة الطائرات المسيرة التركية وطائرات الميغ-21 القديمة التي بحوزة قوات حكومة الوفاق الليبية.
وتطرقت إلى إعلان القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، والتي ذكرت أن عدد الطائرات الروسية التي وصلت إلى ليبيا بلغ 14 طائرة.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال في الجيش الأمريكي قائد أفريكوم، ستيفن تاونسند بقوله إن “روسيا تحاول تغيير الوضع لصالحها في ليبيا”، مشددا على أن “موسكو تحاول توسيع نفوذها العسكري في أفريقيا، باستخدام المرتزقة الروس مثل مجموعة فاغنر”.
ولفتت إلى أن الجنرال في القوات الجوية الأمريكية جيفري هاريجان، يؤكد أنه “إذا استولت روسيا على القاعدة الليبية.
فإن الخطوة المنطقية التالية، هي أنها ستنشر قدرات دفاع جوي دائمة بعيدة المدى”، وذلك في إشارة إلى إمكانية نشر بطاريات إس-400 على غرار ما حدث في سوريا.
وأردف هاريجان: “ستخلق هذه الخطوة مخاوف أمنية ملموسة للغاية للجزء الجنوبي من أوروبا (..)، واستجابة لذلك يمكن للولايات المتحدة نشر أنظمة حظر جوية واسعة النطاق”.
إرتفاع التوتر بين روسيا وأمريكا في منحى متصاعد
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي الكشف عن وصول مقاتلات روسية لليبيا، إلى زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا في البحر الأبيض المتوسط، ويقرب واشنطن أكثر من حكومة الوفاق الليبية وتركيا.
ولم تستبعد الصحيفة فرضية أن تكون الطائرات الروسية قد استخدمت بالفعل في غارات ضد أهداف حول طرابلس.