محتويات هذا المقال ☟
احتلت مصر المرتبة الثالثة عالميا لأثر البلدان استيرادا للسلاح وفق أحدث تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”.
وبحسب التقرير فأن مصر احتلت المرتبة الثالثة عالميا في استيراد الأسلحة في الفترة من 2015 إلى 2019، حيث بلغت وارداتها من الأسلحة نحو 5.58 بالمئة من السوق العالمي، بعد السعودية التي جاءت بالمرتبة الأولى بـ 12 بالمئة، والهند 9.2 بالمئة.
كما ارتفعت واردات مصر من الأسلحة في تلك الفترة بنسبة 212 بالمئة مقارنة بالفترة من 2010 إلى 2014، وتصدرت فرنسا وروسيا قائمة الدول الموردة للسلاح إلى مصر بنسبة 34 بالمئة، والولايات المتحدة بنسبة 15 بالمئة، وأوضح أن الموردين الرئيسيين للأسلحة إلى مصر هم: فرنسا بواقع 35 بالمئة، وروسيا بواقع 35 بالمئة، والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 15 بالمئة.
أسباب شراء مصر للسلاح
أثار توسع مصر في شراء السلاح طوال السنوات الخمس الماضية تساؤلات بشأن مدى الحاجة الحقيقية لها في ظل حالة السلام الكبير مع إسرائيل والعلاقات الدافئة بين البلدين تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
و رجّح التقرير أن تكون الزيادة في واردات مصر من الأسلحة “مرتبطة بنشاطها العسكري في ليبيا واليمن، فضلا عن حربها مع المجموعات المسلحة في سيناء”.
أسباب أخرى لشراء السلاح
يرى الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية سعيد الصديقي أن مصر تحاول خلف هذا الإقبال المتزايد منها على شراء الأسلحة الاستعداد إلى أي انفلات أمني سواء في محيطها الداخلي أو الإقليمي.
ويضيف الخبير المغربي “التحدي الأول يتمثل في الاضطرابات المستمرة في سيناء، حيث تستعمل فيها مصر المقاربة العسكرية لضبط هذه المنطقة، وحتى الآن لم تستطع أن تحل هذا الملف. وبالتالي فإن الوضع الأمني في سيناء يشكل محدداً لحجم التسلح المصري ونوعية الأسلحة التي تقتنيها”.
أما على المستوى الإقليمي فتشكّل ليبيا “أحد الحدائق الخلفية لمصر”، حسب الصديقي، الذي يرى “أن عدم استقرار ليبيا يقلق مصر عسكرياً وأمنياً. وفي ظل الأزمة الليبية المستمرة من دون أي بارقة أمل لحلها سلمياً، فلا شك أن تخشى مصر من أن تمتد التداعيات الأمنية عبر حدودها الغربية”.
من ناحية أخرى فإن إقبال مصر على صفقات الأسلحة من أطراف فاعلة على الساحة العالمية يضمن لها نوعاً من الدعم في الكثير من القضايا، إذ يرى الصديقي أن “الاقتراب من الولايات المتحدة أو توطيد العلاقات مع روسيا يتم من خلال شراء المزيد من السلاح.
صفقات أسلحة مصرية قادمة
في شباط/ فبراير الماضي، كشفت صحيفتا “Il Sole 24 Ore” الإيطالية و”La Tribune” الفرنسية أن مصر تعتزم إبرام صفقات أسلحة مع الحكومة الإيطالية، بقيمة تتجاوز 9 مليارات يورو، وأنها بانتظار موافقة إيطاليا بشأن الفرقاطتين، ليعلن عنهما السيسي رسميا في ذكرى تحرير سيناء يوم 25 نيسان/ أبريل 2020.
وتشمل الصفقة شراء فرقاطتين حربيتين من نوع “FREMM Bergamini” متعددة الأغراض، بتكلفة تقدر بنحو 1.2 مليار يورو، بالإضافة للاتفاق على شراء 4 فرقاطات أخريات، و20 لنشا مسلحا من فئة “Falaj II..
محتوى الصفقات المصرية
ووفقا لما كشفته الصحيفة الإيطالية، فإن مصر تجري مفاوضات مع إيطاليا لشراء 24 مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون“، بالإضافة إلى قمر صناعي للاستطلاع والتصوير الراداري، وطائرات تدريب متقدمة، بالإضافة إلى مروحيات من طراز “AW149″، بقيمة إجمالية لكل الصفقات تصل إلى 9 مليارات يورو.