التنافس الروسي الأمريكي في منطقة القامشلي بدا واضحا للجميع وكل طرف يريد إزاحة الآخر مع أفضلية للجانب الروسي الذي يتمتع بتأييد حكومة وشعبي في سوريا على خلاف القوات الأمريكية التي بدأت تتعرض للكثير من الهجمات من قبل المواطنين السوريين مؤخرا .
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو صوره مواطن سوري يقدم صورة واضحة وجانب مت التنافس العسكري بين البلدين في سوريا .
وأظهر الفيديو لحظة قيام مدرعة أمريكية بحركة اعتراضية لمدرعة أخرى روسية في القامشلي في سوريا.
المقطع الذي جرى تصويره من خلال إحدى السيارات العابرة للمنطقة، تظهر لحظة قيام مركبة عسكرية تحمل العلم الروسي من نوع “تيغر” وهي تحاول تجاوز سيارة عسكرية أخرى حملت العلم الأمريكي، على طريق في منطقة القامشلي السورية.
وقامت المركبة الأمريكية باعتراض تقدم السيارة الروسية لتتوقف المركبتان على جانب الطريق.
من جهتها رفضت القيادة العسكرية الأمريكية التعليق على الحادث، عندما سئل المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ويليام أوربان، قائلا: “بشكل عام يمكنني القول بأننا نواصل العمل عن كثب مع الروس لمنع حدوث أي اصطدام”، واصفا هذا التنسيق بـ”الاحترافي”.
هذا ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الروسية حتى الآن، يذكر بأن القوات الروسية أنقذت الجنود الأمريكيين من صدام اندلع مع السكان المحليين في محيط القامشلي.
أسباب توتر أمريكا مع روسيا حول “القامشلي”
القامشلي منطقة حدودية تقع على المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وسوريا”، مبينا أن “هناك أسبابا عدة لهذا التوتر، أولها التجربة الروسية في مثلث الزقف بين الحدود الأردنية العراقية التركية، وما نتج عنها من تهريب للأسلحة وتشكيل خطر على هذه الدول”.
أمريكا تحاول منع روسيا من السيطرة في القامشلي ، لأنها تعلم أن وصول روسيا يعني وصول إيران بشكل أو بآخر”، لافتا إلى أن “السبب الثاني يعود لمحاولة أمريكا تطبيق استراتيجية التطويق والاحتواء”.
كما تسعى واشنطن لتطويق المنطقة الحدودية والسيطرة على أهم المناطق الاستراتيجية، وترى في سيطرتها على هذا المثلث، عاملا مهما في قدرتها على إبقاء استراتيجية الاحتواء والتطويق”، أما “السبب الثالث والأهم من التوتر، يعود إلى التخوف الأمريكي من التغول الروسي في كردستان العراق من ناحية اقتصادية”.