تعمل الولايات المتحدة على إنشاء قواعد عسكرية جديدة لها بمحافظة الحسكة بغية ترسيخ تواجدها في المناطق النفطية بشمال شرق سوريا.
وذكرت الوكالة في تقرير أعدته استنادا إلى مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أن الأمريكيين باشروا “على عجل” بناء قاعدة في قرية تل براك التي تبعد 40 كم عن مدينة الحسكة.
وفي إطار أعمال البناء نقلت القوات الأمريكية الأسبوع الماضي من العراق إلى تل براك الآلات ومعدات البناء عبر معبر الوليد الحدودي، حسب التقرير.
وأضافت الوكالة أن العسكريين الأمريكين رفعوا علم بلادهم في وسط تل براك فيما نفذت مروحيات عسكرية أمريكية تحليقات استطلاعية فوق المنطقة المخصصة لإنشاء القاعدة.
ونقلت “الأناضول” عن مصادرها قولها، إن أعمال البناء تستمر في الجزء الشمالي من تل براك منذ الـ 3 من فبراير الجاري.
وأشار التقرير إلى أن الهدف من وراء بناء هذه القاعدة هو سعي الجيش الأمريكي إلى قطع الطريق أمام العسكريين الروس إلى أحد أهم مراكز إنتاج النفط في سوريا في حقل الرميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وبالتوازي مع ذلك، بدأت القوات الأمريكية المتمركزة في محافظة دير الزور بتحويل أحد المباني في حي غويران بالحسكة إلى موقع عسكري، بهدف الرقابة على إنتاج النفط في محافظة دير الزور.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية أكتوبر 2019 عن سحب قوات بلاه من منطقة عملية “نبع السلام” التركية، مؤكدا أن واشنطن تنوي الحفاظ على سيطرتها على حقول النفط في شمال شرق البلاد.
وحتى الفترة الأخيرة، كانت القوات الأمريكية موجودة في 11 قاعدة عسكرية في محافظة الحسكة والرقة ودير الزور.
ما هدف الوجود الأمريكي في سوريا؟
أرسِلت أولى طلائع القوات الأمريكية إلى سوريا عام 2014 تحت مظلة الحرب على تنظيم داعش، غداة إعلان الأخير عن خلافته المزعومة، ولاحقاً جرى تأطير هذا الوجود الذي بدأ بعشرات الجنود ووصل إلى ألفين على الأقل في السنوات التالية في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
وعلى الرغم من هذا الهدف المعلن فقد كانت الأهداف الأخرى، حسب مراقبين، أن واشنطن تحاول من خلال حضورها العسكري في سوريا أن تملك أوراق قوة للتأثير على مصير العملية السياسية في سوريا، وليس الدفع الجاد نحو حلّ سياسي ووقف الحرب في سوريا .