ليبيا : «اللجنة العسكرية الدولية » تجتمع في جنيف… و مساعي حوار برعاية تونس والجزائر

تنفيذا لمخرجات «مؤتمر برلين» حول ليبيا، والذي خلص إلى عقد اجتماعات بين الأطراف الليبيين بدعم أممي بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، أعلنت الأمم المتحدة اول امس بدء اجتماعات «اللجنة العسكرية المشتركة» بصيغة «5+5»، اليوم الإثنين، في مدينة جنيف السويسرية.

و اكد بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قبل الاجتماع، أن 5 أعضاء من ممثلي حكومة «الوفاق الوطني» و5 من ممثلي «الجيش الوطني الليبي» يشاركون في الاجتماعات.

وأضاف البيان أن اللقاءات التي ستجرى مغلقة وبعيدة عن وسائل الإعلام، سيرأسها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة.


من جهة ثانية، وبعد يوم من الزيارة الأولى للرئيس التونسي قيس سعيّد للجزائر ولقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أعلنت تونس، اليوم، أنه سيتم «في غضون الأيام والأسابيع القادمة» تفعيل اتفاق بين تونس والجزائر، حول رعاية حوار ليبي ــ ليبي.

وجاء ذلك على لسان كاتب الدولة (مساعد وزير) المكلّف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية التونسية صبري باش طبجي، على هامش جلسة استماع مُغلقة في البرلمان لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية التونسيين، خُصّصت لبحث الوضع الليبي وتبعاته على تونس.

وقال باش طبجي إنه «سيتم في غضون الأيام والأسابيع المقبلة تفعيل اتفاق تونس والجزائر المتعلق برعاية حوار ليبي ليبي للخروج بليبيا من أزمتها الراهنة»، موضحاً أن «الاتفاق بين سعيّد وتبون يهدف إلى إفساح المجال لاحتضان حوار ليبي ليبي جامع، يكون قاعدة للتسوية السياسية التي نريدها».


وتابع باش طبجي بالقول إنه «بعد مؤتمر برلين الأخير (عقد في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي)، هناك مساع دولية، ونحن بلدان الجوار نادينا بأن يكون لنا دور كبير في هذه المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية الحوار السياسي»، لافتاً إلى أن «هناك أطرافاً ليبيين (لم يذكرهم) لهم، بحكم التركيبة القبلية بهذا البلد، أهمية كبرى، ويدفعون إلى السلام واحتضان العملية السياسية، ونأمل أن تصل إلى برّ الأمان.. ودول الجوار لها دور في هذا..»

حضور دولي قوي في مؤتمر برلين حول ليبيا
كذلك ذكر المسؤول التونسي أن بلاده «تقف على المسافة نفسها من جميع الأطراف الليبيين، وتبحث عن الحلّ السلمي لهذه الأزمة». بدوره، شدّد وزير الدفاع التونسي محمد كريم الجموسي، في تصريحات إعلامية بمقر البرلمان، على أن «الجنوب الشرقي (المناطق الحدودية مع ليبيا) مُؤمّن، ونحن جاهزون وعلى أتمّ الاستعداد لأي طارئ، والتركيبة الدفاعية معزّزة في جميع المجالات، برّاً وجوّاً وبحراً».

ليبيا | «اللجنة العسكرية» تجتمع في جنيف... ومبادرة حوار ترعاها تونس والجزائر