محتويات هذا المقال ☟
في جديد معركة إدلب ،الواقعة شمال سوريا ،حقق الجيش السوري تقدم نوعيا أمس الإثنين ، وبات على بعد كيلومترين من مدينة سراقب الاستراتيجية، فيما واصلت تركيا إرسال أرتال عسكرية جديدة إلى شمال سوريا.
وبسيطرته على البلدتين المذكورين وقطعه الطريق الدولية بين سراقب وأريحا، يكون الجيش قد قطع إمدادات الجماعات المسلحة والإرهابية في المدينتين.
وأكدت مواقع إعلامية معارضة حقيقة سيطرة الجيش على النيرب والترنبة وقطعه طريق M4 الدولي، إضافة إلى محاصرته نقطة المراقبة التركية الحديثة، التي أنشأتها القوات التركية قرب الترنبة الأحد الماضي.
كما نقلت مواقع معارضة عن مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” مخاوفه من أن يزج الجيش السوري وبدعم روسي جوي بكامل قواته خلال الـ 24 ساعة القادمة، لمحاولة الوصول، خلال الأسبوع القادم، إلى مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، بعد أن أصبح على بعد 15 كم منه، نتيجة سيطرته على قرية جوباس جنوب سراقب في وقت سابق من الاثنين.
أرتال عسكرية تركية تدخل الأراضي السورية
في هذه الأثناء، دخلت 3 أرتال عسكرية تركية جديدة إلى الأراضي السورية خلال يوم الاثنين، عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب، حسبما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ليرتفع بذلك تعداد الشاحنات والآليات العسكرية التركية من دبابات وناقلات جند ومدرعات والتي دخلت الأراضي السورية منذ صباح الأحد إلى أكثر من 400 آلية.
يأتي ذلك بعد مواجهة عسكرية بين القوات السورية والتركية في إدلب فجر الاثنين، قتل خلالها 8 جنود أتراك، وتحذيرات من أنقرة بأنها لن تترك هجمات الجيش السوري على قواتها في إدلب دون رد، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات، إذا لم تتمكن روسيا من منع الحكومة السورية من استهداف قوات الجيش التركي.
دمشق تعلق على دخول وحدات الجيش التركي إلى الأراضي السورية
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن “ممارسات تركيا تشكل تناقضا صارخا مع مسار أستانا ومع اتفاقات سوتشي، ومع كل ما اتفقت عليه الدول فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية”.
على هامش الاحتفال بالذكرى الـ72 للعيد الوطني لسريلانكا، علق المقداد، في تصريحات مع صحيفة”الوطن” السورية، على “دخول القوات التركية إلى داخل الأراضي السورية، قائلا: “نحن ندين أي انتهاكلاتفاق أضنة والنظام التركي لم يلتزم بهذا الاتفاق، الذي لا يسمح له بالعبور بهذه الطريقة إلى الأراضي السورية”.
وأضاف: “القانون الدولي لا يتيح لأي دولة الاعتداء على دولة أخرى، ولا احتلالها والقيام بممارسات استعمارية استيطانية عليها بما في ذلك نقل الأهالي، ورفع العلم التركي وفتح مدارس تركية”، لافتا إلى أن “هذا يتناقض مع الأهداف المعلنة للنظام التركي”.
وبين نائب وزير الخارجية السوري أن “ما تقوم به المجموعات المسلحة هو بتنسيق مع النظام التركي”، لافتاً إلى أنه “على هذا النظام، أن يتوقف عن تلك الممارسات لأنها ستنعكس سلبيا على تركيا”.
وشدد على أن “سوريا اليوم ليست سوريا الأمس”، مشيرا إلى أن “الجيش السوري سيستمر في زحفه لتحرير تراب الوطن من الإرهاب والاحتلال الأجنبي” بحسب وصغه .