فرنسا تؤسس لمهمة بحرية أوروبية في مضيق هرمز

أعلنت الجمهورية الفرنسية انطلاق مهمة بحرية أوروبية نحو مضيق هرمز هدفها ضمان  حرية الملاحة في الخليج العربي ,  إضافة لتعزيز نهج خفض التصعيد مع إيران، وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إن الفرقاطة “كوربيه” بدأت في تنفيذ دورياتها في مضيق هرمز، وأضافت أن فرقاطة هولندية ستنضم للفرنسية في غضون حوالى أسبوعين.

سعي فرنسي واضح

تبذل فرنسا جهوداً من أجل وجود تواجد أمني أوروبي في مضيق هرمز بعد استبعاد الانضمام إلى تحالف بقيادة الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط وسفن التجارة و الشحن ما وصفته واشنطن بتهديدات من إيران.

وزارة الخارجية الفرنسية  كانت قد أعلنت أنّ 8 دول أوروبية قدّمت “دعماً سياسياً” لإنشاء مهمة أوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز، ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإن الدول الثماني هي ألمانيا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا واليونان وإيطاليا وهولندا والبرتغال.

انعدام الاستقرار

وبررت هذه الدول قرارها بـ “انعدام الاستقرار الحالي في منطقة أساسية” للسلام العالمي، مذكّرة بـ “انعدام متزايد للاستقرار والأمن في العام 2019، تُرجم بحوادث بحرية وغير بحرية عدّة في الخليج ومضيق هرمز نتيجة تأجيج التوتر الإقليمي”.

وتابع البيان أنّ “هذا الوضع يمسّ بحرية الملاحة وأمن السفن والطواقم الأوروبية والأجنبية منذ أشهر. كما يؤثّر في المبادلات التجارية وإمدادات الطاقة، ما قد تكون له انعكاسات اقتصادية في العالم أجمع”، مضيفاً أنه في إطار الاحترام للقانون الدولي، خصوصاً معاهدة الأمم المتحدة حول قانون البحار، ستؤمن مهمة أوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز “بشكل ملموس مراقبة أكبر للأوضاع البحرية من خلال نشر وسائل مراقبة بحرية إضافية في الخليج وبحر العرب”، وختم البيان بالإشارة إلى أنّ “دولة الإمارات العربية المتحدة ستستقبل على أراضيها المقر العام للمهمة”.

خطة أميركية

ووسط التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، تأتي هذه الخطة بالتوازي مع مشروع مماثل تقوده الولايات المتحدة، في أعقاب سلسلة حوادث استهدفت ناقلات نفط العام الماضي في المضيق الإستراتيجي بالنسبة إلى إمدادات الطاقة على مستوى العالم.

الصورة: