غارات سورية و روسية  قوية على ريفي حلب وإدلب ومقتل مدنيين

 

قُتل تسعة مواطنين على الأقل غالبيتهم من أفراد اسرة واحدة في غارات جوية روسية وسورية تركزت على ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا اليوم الأحد 2 فبراير (شباط) الحالي، في وقت كثّف الجيش السوري قصفه لمناطق ريف إدلب الجنوبي، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن بين القتلى، وفق المرصد، سبعة أشخاص من عائلة واحدة في بلدة سرمين شرق إدلب، حيث شوهد منزل من طابقين مدمّر بالكامل جراء القصف، فيما كان رجل يبكي أفراد عائلته الذين انتشل متطوّعو “الخوذ البيضاء” جثث اثنين منهم، هما ابنته البالغة من العمر تسع سنوات وابنه 13 سنة. 

وأفاد المرصد باستهداف طائرات النظام مناطق في كفرسجنة ومعرة حرمة ومعرزيتا وجبالا في ريف إدلب الجنوبي بعد ظهر الأحد، فيما استمرت الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عدة جنوب وغرب مدينة حلب وعلى محاور أخرى في ريفَي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بين الفصائل المسلحة المعارضة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأفاد المرصد بسقوط 157 قتيلاً وعدد من الجرحى في صفوف الجانبين في معارك ريفَي حلب وإدلب منذ السبت.

تعزيزات تركية إلى سوريا

في سياق متّصل، رصد المرصد دخول رتل عسكري تركي ثالث إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الأحد، ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت سوريا منذ الصباح، من دبابات وناقلات جند ومدرعات إلى نحو 195.

وأشار المرصد إلى توجّه الأرتال التركية إلى إدلب وحلب، وسط معلومات عن إعلان القوات التركية طريق حلب- اللاذقية الدولي، المعروف بـ”M4″، منطقةً عسكرية، في تصعيد تركي كبير بوجه روسيا التي تسعى والنظام السوري إلى السيطرة على هذا الطريق.