طائرات إسرائيلية تشن غارات على غزة ,, و الفلسطينيون يضعون استراتيجية للتصدي لصفقة القرن

 

قام طيران الاحتلال الإسرائيلي اول ساعات الفجر /الجمعة بعدة غارات مركزة على تجمعات متفرقة للمقاومة الفلسطينية في مدينة رفح جنوب القطاع و لم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية.

و ذكرت وكالات اخبارية محلية بوقوع نحو 10 غارات كانت شديدة جدا و نتج عنها انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من مدينة رفح.

الصورة:

خيارات فلسطينية مفتوحة حول «صفقة القرن»

يسعى الفلسطينيون لجلب خيارات للتعامل مع خطة ترامب للسلام، مركزين في الاعتبار دروس التجارب السابقة في اوسلو، وعدم خوض تحارب جديدة فاشلة، على كافة الاطر، السياسية والميدانية، رغم أن ردات الفعل الأولية على اخطة صفقة القرن، حملت ردود رافضة من المسؤولين الفلسطينيين.

ينظر الكثيرون أنّ لغة و خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، لم يكن معهودا ، بل فتح أبواب الاحتمالات، و يدل على مؤشرات لبداية مرحلة جديدة، تكون فيها كل الاحتمالات مفتوحة ، وحتة لو ادى ذلك الى  حل السلطة الفلسطينية، وتوسيع دائرة المواجهات على الأرض.

وحلل خبراء سياسيين، إنّ الرئيس عباس، ظهر حازماً و جازما في اظهار رفض الحكومة الفلسطينية، برفض القبول مع الخطة الأميركية، باعتبارها تنكر من الحق الفلسطيني، بمنح من لا يملك لمن لا يستحق، من خلال توكيد دوتالد ترامب على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية وغير المقسّمة للكيان الغاصب.

تصعيد سياسي

و يقول  السياسي طلال عوكل، أنّ خطاب أبو مازن سيكشف عن حراك سياسي ودبلوماسي، يتخلله تصعيد الهبّات الشعبية على الأرض، مشيرا إلى أنّ عباس تحدث بكل الثقة، أن شعب فلسطين سيقف خلفه بكل خطوة للتصعيد ، في سياق الرد على خطة ترامب.

أضاف عوكل في تصريح صحفي : إنّ عباس نكلم بسقف كامل، حول العلاقات مع أميركا وإسرائيل، و بدى عليه لغة سياسية غاضبة، وجعل الباب مفتوحا على احتمالات التصعيد، حين جدد التأكيد على أن القدس ليست للبيع، لافو اشار عباس  إلى أن الانحياز الأميركي لاسرائيل ، وممارسات السياسة الاميركية على ارض الواقع ، هي التي ادت إلى هذا الشعور لدى الرئيس الفلسطيني.

حراك مرتقب

اما  المحلل السياسي أكرم عطا الله،  فرجح أن ينعكس خطاب عباس  الساخن على الشارع الفلسطيني، بحيث تلتهب المشاعر في مناطق التماس بين الفلسطينيين وقوات اسرائيل ، لا سيّما أن هناك التحاماً جماهيرياً مع قرار القيادة الفلسطينية، لرفض صفقة القرن ، وعدم الرضوخ لأملاءاتها.

و اضاف عطا الله: «ليس من  المستبعد، أن يتطور الحراك الفلسطيني الجماهيري في قادم الأيام ، والأوضاع تتجه لمزيد من التصعيد، خصوصاً مع تهديد القيادة الفلسطينية بحل مجلسها، وحديثها الدائم للتصدي للخطة الأميركية».

و احتوى خطاب الرئيس عباس على رسائل هامة ، بالتأكيد على رفض الصفقة ، وعدم الرضوخ بأن تكون الولايات المتحدة هي الراعي الوحيد لترتيب بنود الخطة ، و هذا دفع القيادة الفلسطينية للتفكير  بمتطلبات تغيير الدور الوظيفي لها ، ز الرجوع إلى خيار النزول للشارع.

و يراقب محلللون و خبراء ، أنّ خطاب عبّاس يضع خارطة طريق لقادم المراحل المقبلة، تقوم على استراتيجية وطنية لمواجهة  طغيان الاحتلال.

الصورة: