محتويات هذا المقال ☟
حشود عسكرية أمريكية ضخمة في أوربا لفت نظر وكالات الأنباء العالمية وكثرت التحليلات حولها ،
وأعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، هذا الأسبوع، أن حجم القوات الأمريكية المتواجدة في أوروبا بلغ أعلى مستوياته بعد الحرب الباردة.
40 ألف جندي
حيجث تشهد أوروبا قدوم المزيد من القوات الأمريكية. وسيصل 20 ألف جندي آخرون من أمريكا إلى أوروبا في أقرب وقت للمشاركة في أكبر مشروع تدريبي خلال الأعوام الـ25 الأخيرة ينفذه حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت اسم “مناورات مدافع 2020”.
وستجري هذه المناورات في أراضي 10 دول أوروبية في مارس/ آذار المقبل بمشاركة 40 ألف شخص منهم 37 ألف جندي أمريكي. ويجب أن تماثل هذه المناورات، وفقا لقادة الناتو، مناورات “ريفورغر” التي كان الناتو ينفذها سنويا في الفترة 1969 – 1993 بهدف تأكيد إمكانية نقل قوات كبيرة من أمريكا إلى أوروبا في أسرع وقت.
وقال الجنرال كريس كافولي، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، للصحفيين إن مناورات “ريفورغر” كانت تستهدف “عدوا معروفا” في حين “لا نعرف الآن ضد مَن ندافع” خلال مناورات “مدافع 2020”.
ولم يقل الجنرال كافولي الحقيقة، فمن المعروف أن غالبية القوات الأمريكية المشاركة في مناورات “مدافع 2020” التي تتضمن فعالياتها الاستيلاء على “رأس جسر” في أراضي “العدو”، ستنتشر في جمهوريات البلطيق وبولندا على مقربة من روسيا.
رأس جسر استراتيجي
والأغلب ظنا أن “رأس الجسر” المزمع الاستيلاء عليه يقع في منطقة كالينينغراد الروسية المجاورة لبولندا وجمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة. ولم يكن مصادفة أن يتحدث الإعلام الغربي عن التهديدات المزعومة الآتية من منطقة كالينينغراد. وكشف الجنرال جيف هاريغان، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، عن وجود خطة لمهاجمة منشآت الدفاع الجوي الروسية في منطقة كالينينغراد في حال “غزت روسيا جمهوريات البلطيق”.
عملية كاميكازي
وليس مستبعدا، برأي صحيفة روسية، أن تريد واشنطن أن تنفذ دولة أوروبية مثل بولندا أو السويد، عملية انتحارية (الكاميكازي) ضد روسيا تستهدف جرّها (روسيا) إلى مواجهة مع الناتو عبر الاعتداء على منطقة كالينينغراد، مثلا، لتضطر روسيا إلى توجيه الرد بسحق المعتدي. ثم تصل القوات الأمريكية إلى مسرح المواجهة لتتراجع روسيا لأنها لا تريد حربا كبيرة.
وهكذا ستنتهي عملية الكاميكازي إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا بينما تبسط الولايات المتحدة سيطرتها الاقتصادية والسياسية على أوروبا.
المصدر :وكالات