هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية والدفاع الجوي يتصدى لها

محتويات هذا المقال ☟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم شنه المسلحون في سوريا، مساء اليوم الأحد، على قاعدة حميميم غرب البلاد.

وقالت الوزارة: “بحلول مساء 19 يناير، رصدت وسائل الدفاع الجوي الروسية في قاعدة حميميم 3 أهداف جوية صغيرة على بعد كبير، كانت متجهة إلى الموقع العسكري الروسي من الجهة الشمالية الشرقية”.

وأضافت الوزارة أن “أنظمة الصواريخ العاملة في القاعدة الروسية دمرت الأهداف الجوية المذكورة على بعد آمن من القاعدة”، مشددة على أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.

وسبق أن ذكرت وكالة “سانا” السورية، أن “التنظيمات المسلحة أطلقت طائرات مسيرة من مناطق انتشارها في ريف إدلب” باتجاه قاعدة حميميم “فتصدت لها المضادات الأرضية وأسقطتها”.

وتستخدم مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية الناشطة في سوريا منذ العام 2015 بدعوة من سلطات البلاد قاعدة حميميم كالنقطة الأساسية لتمركزها، وسبق أن تعرض هذا الموقع خلال الأشهر الماضي لهجمات متكررة بطائرات مسيرة انطلاقا من منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تهيمن فيها فصائل “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقا)”.

وأكدت روسيا مرارا في هذا السياق عزمها إنهاء هجمات المسلحين على قواتها في سوريا، مشددة على ضرورة القضاء على الوجود الإرهابي في منطقة إدلب.

قاعدة حميميم

قاعدة حميميم الجوية هي قاعدة جوية عسكرية روسيةتقع جنوب شرق مدينة اللاذقية في محافظة اللاذقية،سوريا. وتتشارك القاعدة بعض مسارات الهبوط مع مطار باسل الأسد الدولي، لكنها فقط محصورة للعمال الروس. كانت القاعدة صغيرة المساحة حيث أنها مخصصة سابقاً للطيران المروحي، لكن القوات السورية استخدمتها لاحقا لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة.

وقد وقعت روسيا اتفاقا مع سوريا في أغسطس 2015 يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل ولأجل غير مسمى. واستخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية. بعد مرور سنة على التواجد الروسي أعلنت روسيا عزمها توسيع قاعدة حميميم بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.

الوضع القانوني

بُنيت قاعدة حميميم الجوية في منتصف عام 2015 بالقُرب من مطار باسل الأسد الدولي حيث كانت – ولا زالت – بمثابة «المركز الاستراتيجي للتدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية.» تمّ الكشف عن هذه القاعدة من قِبل الولايات المتحدة في مطلع أيلول/سبتمبر من عام 2015 حيث أعربَ مسؤولون أميركيون كُثر عن قلقهم إزاء احتمال تصعيد النزاع في سوريا. بدأت القاعدة الجويّة عملها بشكل رسمي في 30 أيلول/سبتمبر 2015.

بحلول 26 آب/أغسطس 2015 وقّعت روسيا وسوريا في العاصمة دمشق على معاهدة سرى مفعولها على الفور. نصّت المعاهدة وبشكلٍ واضح على شروط استخدام روسيا من لقاعدة حميميم في سوريا حيث سمحت هذه الأخيرة لموسكو باستعمال القاعدة بشكل مجّاني ومتى ما رَغبت في ذلك.

صادقَ البرلمان الروسي على المُعاهدة ثم وقّع عليها الرئيسفلاديمير بوتين في تشرين الأول/أكتوبر 2016 ليمنحَ روسيا وأفراد الطاقم العامِل في روسيا الحصانة القضائية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

نصّت المعاهدة على أنّّ الجيش السوري هو المسؤول عن حماية محيط القاعدة في حين أن الجانب الروسي هو المسؤول عن الدفاع الجوي الداخلي وحِماية قاعدة الموظفين. تمّ تعديل بعض بنود المعاهدة كما تمّ التوقيع على بروتوكولات جديدة في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير 2017.

في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2017؛ أعلنت روسيا أنها تدرسُ تشكيل «تجمع دائم» لضابطها وطائراتها في حميميم وكذلك في المرفق البحري في طرطوس وذلك بعدما وافقَ الرئيس بوتين على هيكل وأفراد قوّة قاعدتي حميميم وطرطوس