واشنطن تهدد العراق بالعقوبات اذا اشترى “إس 400”

رفعت الولايات المتحدة سيف العقوبات في وجه الحكومة العراقية بعدما أعلنت نيتها توقيع صفقة صواريخ الدفاع الجوي “إس 400” الروسية، ومن شأن الصفقة أن تغني العراق عن شراء مقاتلات وتضمن أجواءه في وجه الخروقات الجوية التي تقوم بها إسرائيل أو الولايات المتحدة نفسها.

وكانت الصحافة الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين في البنتاغون مفاوضات بين العراق وروسيا لتوقيع صفقة صواريخ “إس 400″، ويبدو أن روسيا رحبت مبدئيا، خاصة وأنها ترغب في تزويد عدد من الدول بهذه المنظومة.


وكما حدث مع العراق، رفعت واشنطن هذه الأيام سيف العقوبات في وجه العراق، وصرح جوي هود مساعد وزير الدفاع الأمريكي بأن العراق يعرض نفسه للعقوبات في حالة توقيع صفقة “إس 400” مع روسيا.

وبهذا تكرر واشنطن التهديد الذي وجهته الى تركيا التي اقتنت هذه المنظومة وحرمتها من اقتناء مقاتلة “إف 35″، ثم الضغوطات التي تمارسها على دول أخرى مثل الهند لتحجم عن توقيع اتفاقية مع موسكو، في حين جمدت حاليا دول مثل الإمارات العربية السعودية مفاوضات اقتناء “إس 400” مع موسكو، وفرضت واشنطن عقوبات على الصين لأنها اشترت “إس 400”.

وتدرك الولايات المتحدة أن كل صفقة “إس 400” توقعها روسيا مع دولة ما ينتج عنها عدم شراء دول الجوار للدولة للمستفيدة من “إس 400” مقاتلات غربية وعلى رأسها أمريكية لأن “إس 400” تشل حركة لمقتلات المتطورة من “إف 16” الى “إف 35”.


وإذا حصل العراق على “إس 400” يكون قد حقق من جهة ردع العمليات الهجومية التي تنفذها إسرائيل بل حتى الولايات المتحدة ضد المليشيات العراقية المسلحة، ومن جهة أخرى لن يكون العراق في حاجة ماسة الى طائرات مقاتلة وخاصة الاعتراضية.