محتويات هذا المقال ☟
أعلن الجيش الوطني الليبي، وقفاً لإطلاق النار، وفق ما أعلن الناطق باسمه أحمد المسماري. وشدّد المسماري في بيان للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بضرورة أن يلتزم الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، مضيفاً أنّ القوات الليبية سترد بشكل قاسٍ على أي خرق للهدنة.
ولم تكد تمر سوى لحظات على بدء سريان الهدنة، حتى قامت الميليشيات بارتكاب خروقات في أكثر من محور بكل أنواع الأسلحة، بحسب اللواء المبروك الغزوي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية، مضيفاً: «ونحن ما زلنا ملتزمين بالبلاغ الصادر لنا قبل منتصف الليلة من القيادة العامة، كغرفة المنطقة الغربية، وننتظر أي تعليمات جديدة منها».
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الليبي، إسقاط طائرة تركية مسيرة فوق جنوب طرابلس. وقالت الكتيبة 128 مشاة التابعة للجيش الليبي، إن الطائرة كانت تحمل قذائف الهاون، ما يعد اختراقاً للهدنة، وتم إسقاطها من قبل سرية الشهيد عبد الله العتيري التابعة للكتيبة 128 مشاة.
وأشار مصدر عسكري من غرفة عمليات الكرامة لـ «البيان»، إلى أنّ الطائرة التركية المسيرة، كانت متجهة لقصف مواقع تابعة للجيش، قبل أن يتم إسقاطها، لافتاً إلى أنّ ميليشيات الوفاق غير جادة في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار.
ترحيب أممي
بدورها، رحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بإعلان وقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية من قبل الأطراف في ليبيا. وطالبت البعثة، من كافة الأطراف الالتزام التام بوقف إطلاق النار، وإفساح المجال أمام الجهود السلمية لمعالجة جميع الخلافات عبر حوار ليبي- ليبي، معربة عن استعدادها التام لمؤازرة الليبيين، وتسخير كل إمكاناتها لمساعدتهم في إيجاد حل سلمي ونهائي للأزمة الليبية.
مؤامرة تركية
على صعيد متصل، أكد المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، أنّ فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، فتح الطريق أمام تركيا لتحويل ليبيا لولاية عثمانية.
وقال صالح خلال كلمته من مقر البرلمان المصري في القاهرة، أمس، إن السراج تآمر على الشعب الليبي، وفتح الطريق أمام تركيا لإرسال قواتها إلى ليبيا ودعم مليشياته، من أجل تحويل ليبيا لولاية عثمانية.
وأضاف أنّ الشعب الليبي يسعى إلى التغيير وقيام دولة مدنية ديمقراطية، لكنه يواجه بمؤامرة تقف خلفها تركيا الداعمة للإرهاب وصاحبة التاريخ الدموي، محذراً من خطورة الحرب بالوكالة التي تقوم بها الميليشيات الإرهابية لإفشال الدولة الليبية. وندّد صالح بتوقيع السراج لمذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية مع تركيا، دون سند أو مسوغ شرعي لهما، مؤكداً أنّ اتفاق الصخيرات مخالف للإعلان الدستوري، وأن حكومة السراج سقطت منذ عامين، ولا وصاية لها على الدولة الليبية.
انتهاك قرارات
من جهته، أدان البرلمان المصري، موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا، وتخالف اتفاق الصخيرات المتوافق عليه، كما يؤدي إلى المزيد من التقويض للاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وقال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، إنّ الأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري، فضلاً عن ارتباط الشعبين بعلاقات قرابة ومصاهرة، وهو ما يستلزم الوقوف بالدعم والمساندة للشعب الليبي.
وأكد عبد العال مجدداً، على ثوابت موقف مصر تجاه الأزمة الليبية، وفي مقدمها احترام إرادة الشعب الليبي، وضرورة التوصل إلى حل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار، ويحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها.