المواجهة بين الجيشين الإيراني والأمريكي كارثة على المنطقة

توعدت إيران بالرد على مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، الجمعة، في هجوم أمريكي استهدفه مع آخرين في العاصمة العراقية بغداد.

وتسود حالة من الترقب عالميا، وفي الداخل الأمريكي من إمكانية أن يكون الهجوم بمثابة الشرارة، التي تدفع الجيشين الإيراني والأمريكي نحو حرب واسعة، تجر إليها دول أخرى حول العالم.

وتقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية: “ربما تلوح بوادر حرب عالمية ثالثة في الأفق”، مشيرة إلى أن وجود شخص مثل دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) في البيت الأبيض، وتهديد إيران بالرد، يجعل التنبؤ بما سيأتي أمر غير ممكن.

ورغم أن الجيش الأمريكي يحتل المرتبة الأولى عالميا، بين أقوى 137 جيشا في العالم، والجيش الإيراني المرتبة رقم 14 على نفس القائمة، إلا أن أي مواجهة بين الجيشين ستكون كارثية، على المنطقة والعالم بأسره.

وبينما يصلح للخدمة العسكرية في أمريكا 119 مليون نسمة، من أصل 329 مليون نسمة، فإن عدد من يصلحون للخدمة العسكرية في إيران 39 مليون نسمة، من أصل 83 مليون نسمة، وبينما يصل إلى سن التجنيد سنويا أكثر من 4 ملايين أمريكي، مقارنة بـ1.3 مليون إيران كل عام، بحسب موقع”غلوبال فير بور” الأمريكي.

ويتجاوز تعداد الجيش الأمريكي 2.1 مليون جندي، بينهم 860 ألف في قوات الاحتياط، مقابل 873 ألف جندي في الجيش الإيراني، بينهم 350 ألف في قوات الاحتياط، وتصل ميزانية الدفاع الأمريكية إلى 716 مليار دولار، مقابل 6.3 مليار دولار ميزانية الجيش الإيراني.

وتمتلك القوات الجوية الأمريكية أكثر من 13 ألف طائرة حربية، بينها 2300 مقاتلة و2800 طائرة هجومية، وأكثر من 1100 طائرة نقل عسكري، و104 طائرة تدريب، إضافة إلى 5700 مروحية، بينها 970 مروحية هجومية، بينما يوجد في الجيش الإيراني 509 طائرة حربية، بينها 142 مقاتلة، و165 طائرة هجومية، و89 طائرة نقل عسكري، و104 طائرة تدريب، و126 مروحية، بينها 12 مروحية هجومية.

ويضم عتاد الجيش الأمريكي للقوات البرية أكثر من 6200 دبابة، و39 ألف مدرعة، وأكثر من 990 مدفع ذاتي الحركة، و864 مدفع ميداني، وأكثر من 1000 راجمة صواريخ، وفي المقابل تمتلك إيران أكثر من 1600 دبابة، و2345 مدرعة، و570 مدفع ذاتي الحركة، وأكثر من 2100 مدفع ميداني، إضافة إلى 1900 راجمة صواريخ.

 

ويتكون الأسطول الأمريكي من 415 سفينة حربية، بينها 24 حاملة طائرات، و68 غواصة، و22 فرقاطة، و68 مدمرة، و15 كورفيت، و13 سفينة دورية، و11 كاسحة ألغام، بينما يتكون الأسطول الإيراني من 398 سفينة حربية، بينها 34 غواصة، و6 فرقاطات، و3 كورفيتات، و88 سفينة دورية، و3 كاسحات ألغام.

ولأن أي مواجهة عسكرية بين الجيشين ستكون في الشرق الأوسط، فإن المساحة الجغرافية لإيران التي تزيد عن 1.7 مليون كيلومترا مربعا، تعد إحدى عناصر القوة الاستراتيجية لجيشها، خاصة إذا كان يخوض معارك دفاعية.