أمريكا تترقب ردا عسكري من الحشد الشعبي العر اقي وتعد بالمزيد

ذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم يتابعون الوضع عن كثب تحسبا لأي إجراءات انتقامية ردا على ضربات الولايات المتحدة على مواقع “كتائب حزب الله” لـ “الحشد الشعبي” في العراق وسوريا.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون تحدثوا لوكالة “رويترز”،  الاثنين، شريطة عدم نشر أسمائهم، إنه لا شك لديهم في أن الجماعة المسلحة التابعة لـ “الحشد الشعبي”، التي تعتبر متحالفة مع إيران، سترد بطريقة ما قد تؤدي إلى تصعيد جديد للتوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.

ونقلت “رويترز” عن أحد المسؤول العسكريين قوله: “أعتقد أنهم (كتائب حزب الله) سيردون”.

 

بينما أكد مسؤول عسكري آخر أنه يوجد قلق من احتمال أن تقود الأحداث التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى دائرة من الأعمال الانتقامية.

وأوضحت مصادر “رويترز” أن القوات الأمريكية تنتظر في الوقت الراهن لترى ماذا ستفعل فصائل “الحشد الشعبي” وإيران نفسها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها الجوية نفذت غارات “دفاعية” على 5 أهداف تابعة لـ “كتائب حزب الله” المنضوية تحت لواء “الحشد الشعبي” في أراضي كل من العراق وسوريا ردا على الهجمات التي سبق أن استهدفت القواعد الأمريكية في العراق.

بدوره، ذكر “الحشد الشعبي” أن الغارات الأمريكية استهدفت قيادة قاطع عمليات الجزيرة في محافظة الأنبار وموقع اللواءين 45 و46، وأسفر عن مقتل 25 من عناصره وإصابة 51 آخرين.

والاثنين، قال المبعوث الأمريكي المعني بالشؤون الإيرانية، برايان هوك، إن هذه الضربات كانت “رسالة واضحة” من قبل رئيس بلاده، دونالد ترامب، إلى إيران، و”مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هجمات ضد مواقعها ومواطنيها”.

“حزب الله” العراقي يكشف كيف يرد على واشنطن بعد الضربة الأمريكية

قال المتحدث باسم “كتائب حزب الله” في العراق، محمد محيي، إن “واشنطن تحصر الصراع داخل العراق لتصفية الحسابات”.

وأضاف محيي، في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” “RT”، أن “الولايات المتحدة عندما تريد أن تستهدف فصيلا أو مجموعة عراقية، تنسب هذا الفصيل إلى إيران”، مؤكدا أن الشعب العراقي من حقه الآن أن يواجه هذا الاحتلال بالمقاومة التي تصفها واشنطن بالإيرانية.

وأشار، إلى أن الأمريكيين يصفون أبناء الشعب العراقي الذي واجه “تنظيم داعش” الإرهابي بأنهم تابعون لإيران، مشددا على أن وجود الولايات المتحدة في العراق “غير شرعي”.

وأوضح المتحدث باسم “كتائب حزب الله” في العراق، أن الولايات المتحدة تحاول أن توهم بأنها موجودة في العراق بإذن من الحكومة، مؤكدا أنها وبعد معرفتها بقوة “الحشد الشعبي” وضعت مشروعا تحت اسم “مستقبل العراق” يرسم مرحلة ما بعد “داعش”، أهم بنوده مواجهة النفوذ الإيراني و”الحشد الشعبي”.

وأفاد محمد محيي، بأن اتفاقيات الإطار الاستراتيجي الموقعة بين واشنطن وبغداد، لا تسمح للولايات المتحدة بإنشاء قواعد عسكرية دائمة في البلاد، ولا تسمح لها باستخدام الأراضي العراقية للاعتداء على أراضي الغير، كما لا تسمح لها بالاعتداء على أي فصيل متواجد على الأراضي العراقية مثلما حصل بالقائم في محافظة الأنبار، يوم الأحد الماضي.

أمريكا :ضرباتنا في العراق وسوريا رسالة من ترامب إلى إيران

أكد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى، أن ضربات البنتاغون الأخيرة التي استهدفت مواقع لـ “كتائب حزب الله” في العراق وسوريا جاءت كتحذير من الرئيس الأمريكي إلى طهران.

وفي موجز صحفي عبر الهاتف، قال المبعوث الأمريكي إلى الشأن الإيراني، برايان هوك: “لقد بعث الرئيس ترامب رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هجمات ضد مواقعها ومواطنيها. وإذا تعرضنا لهجوم من قبل النظام الإيراني أو وكلائه فنحن نتخذ خطوات جوابية حازمة”.

واتهم هوك إيران بتمويل ودعم “كتائب حزب الله” وانتهاك سيادة العراق، مؤكدا أن القصف الأمريكي لخمسة مواقع في العراق وسوريا كان “دفاعيا” واستهدف مخازن أسلحة ومراكز قيادة لـ “كتائب حزب الله”.

وتحمل الولايات المتحدة “كتائب حزب الله”، التابعة لقيادة “الحشد الشعبي” العراقي، مسؤولية قصف قاعدة “كي وان” العسكرية في محافظة كركوك، التي تستضيف قوات أمريكية، بقذائف صاروخية، في 27 ديسمبر، والتي خلف قصفها مقتل مدني أمريكي متعاقد وإصابة آخرين.

السعودية تدين هجمات “جماعات مدعومة من إيران” ضد القوات الأمريكية في العراق

من جهتها دانت السعودية الهجمات “الإرهابية” التي وقعت داخل الأراضي العراقية ومنها الهجمات الأخيرة ضد القوات الامريكية الموجودة في العراق والتي أدت لمقتل أمريكي.

وقال مصدر مسؤول لوكالة “واس” للأنباء، إن السعودية تؤكد أن هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق وتؤثر على جهود مكافحة الإرهاب، مما يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي من خلال التحقيق في حادثة 27 ديسمبر، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني.

ودعت السعودية في بيانها إلى تضافر الجهود المخلصة كافة للمحافظة على أمن العراق واستقراره