محتويات هذا المقال ☟
ستعمل روسيا في العام المقبل 2020 على تنفيذ مخططها العسكري لتطوير قدراتها العسكرية وفيما يلي أهم الخطوات التي سيسعى الجيش الروسي لإنجازها :
“ميسترال” الروسية
ومن أهم الأحداث المتوقعة في روسيا في عام 2020 في سياق تحقيق خطة تسليح الجيش، تدشين مشروع إنشاء سفينتين عسكريتين تشبهان حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية “ميسترال”.
وكانت روسيا قد طلبت من فرنسا أن تصنع لها سفينتين من طراز “ميسترال”. ولكن فرنسا لم تف بالتزاماتها الناشئة من الاتفاقية التي وقعتها مع روسيا، إذ رفضت في عام 2014 أن تسلِّم روسيا ما صنعته بموجب الاتفاقية لأسباب سياسية.
وقررت روسيا أن تصنع بنفسها سفنا جديدة من طراز “ميسترال”. ويُتوقع أن تحمل “ميسترال” الروسية على متنها 12 إلى 16 مروحية.
الغواصات الجديدة
وستشهد روسيا حدثا هاما آخر خلال عام 2020، حين تبدأ العمل على إنشاء غواصتين عسكريتين جديدتين تعملان بالطاقة النووية من طراز “ياسين إم”.
وتعلق القوات البحرية الروسية أهمية كبيرة على غواصات “ياسين” لأنها تتسلح بصواريخ قوية منها صواريخ “كاليبر” و”أونيكس”.
كما تستمر روسيا في ضم الغواصات المزودة بصواريخ “بولافا” إلى أسطولها الحربي. ويجب أن تتسلم القوات البحرية الروسية في عام 2020 أولى غواصات مزودة بصواريخ “بولافا” من طراز “بوري أ”.
راجمة الصواريخ الجديدة
وسيتسلم الجيش الروسي خلال عام 2020 أصنافا شتى من العتاد والسلاح الجديدين منها راجمة صواريخ “توسوتشكا”. وتتميز راجمة “توسوتشكا” بأنها تركب السيارة ذات العجلات بدلا من الآلية المجنزرة، وذلك لأن السيارات ذات العجلات تتفوق على الآليات المجنزرة عدما تُستخدم في المناطق الصحراوية. وثمة ميزة أخرى هي تزويد راجمة صواريخ “توسوتشكا” بالذكاء الاصطناعي.
هدايا “كلاشنيكوف”
ومن هدايا العام الجديد التي أعدتها الشركة التي تحمل اسم مخترع رشاش كلاشنيكوف، بندقية “تشوكافين” وهي بندقية القنص، وأيضا مسدس “ليبيديف” الذي ستبدأ شركة “كلاشنيكوف” إنتاج أعداد كبيرة منه خلال عام 2020.
الأسلحة الحديثة
وتركز روسيا إبان تنفيذ خطة تسليح الجيش على صنع الأسلحة الحديثة. وقد ارتفعت نسبة الأسلحة الحديثة الموجودة في حوزة الجيش الروسي من 10 في المئة في عام 2010 إلى 70 في المئة حاليًا.
ومن الأسلحة الجديدة التي صنعتها روسيا في الفترة الأخيرة منظومات صواريخ “إس-400″ و”بوك-إم3″ و”تور-إم2تي تي” و”إس-350″ المضادة للطائرات، ومنظومة صواريخ “يارس” الاستراتيجية، وصاروخ “أفانغارد” المزود بالرأس المدمر القادر على التحليق منفردا بسرعة تعادل 20 مثل سرعة الصوت، وطائرة “سو-57” التي تمثل الجيل الخامس الأحدث حاليًا من المقاتلات، ودبابة “أرماتا” ومركبة “كورغانيتس 25” القتالية وهاوتزر “كواليتسيا إس في”، وناقلة الجنود المدرعة “بوميرانغ”، وبزة جندي المستقبل “راتنيك”.
تقوية “الدرع النووي”
وتواصل روسيا العمل على تطوير “درعها النووي” الذي تشكله صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية لمسافات بعيدة، منها صاروخ “سارمات” الذي سيدخل الخدمة في عام 2020. وقال الجنرال فيكتور بونداريف، قائد سابق للقوات الجوية الروسية، إن صاروخ “سارمات” يستطيع الوصول إلى أهدافه عبر القطبين الشمالي والجنوبي، وهذا ما سيفاجئ العدو الذي لا يمكنه أن يوقف صاروخ “سارمات” إلا إذا أطلق أكثر من 500 صاروخ اعتراضي.
ويضم “الدرع النووي” صواريخ أخرى أيضا مثل صاروخ “يارس” وصاروخ “أفانغارد”.
تقييد التسلح
وبنفس الوقت تشدد روسيا على ضرورة السيطرة على التسلح حتى لا ينفلت من عقاله. ولذلك ترى روسيا أهمية التمديد لاتفاقية تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في القرن الماضي والتي سينتهي سريان مفعولها في 5 فبراير/ شباط 2021.
ولا بد من الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم تعلن بعد نيتها لتمديد هذه الاتفاقية.
تسليم تركيا مزيدا من منظومات “إس-400”
من المتوقع أن يشهد عام 2020 توقيع الاتفاقية الجديدة التي تمد روسيا بموجبها تركيا بمنظومات “إس-400” للدفاع الجوي.
وقد تسلمت تركيا مجموعة من هذه المنظومات بموجب الصفقة التي قدّرها ألكسندر ميخييف، المدير العام لشركة تصدير الأسلحة الروسية (روس أوبورون أكسبورت)، بـ2.5 مليار دولار.
ويُتوقع أن تنص الاتفاقية الجديدة على إنتاج بعض معدات المنظومة في تركيا.
وتهتم تركيا باستيراد أسلحة أخرى من روسيا مثل مقاتلات “سو-57” التي يمكن أن تكون بديلا عن مقاتلات “إف-35” الأمريكية التي ترفض الولايات المتحدة تسليمها إلى تركيا بسبب استيراد الأخيرة لمنظومات الدفاع الجوي من روسيا.
التعاون مع الدول الأخرى
وتتطلع روسيا إلى مواصلة تطوير التعاون العسكري مع الدول الأخرى في العام الجديد الذي سيشهد 50 مناورة عسكرية مشتركة بين روسيا ودول أخرى منها مصر والجزائر.
كما سيشهد العام الجديد توقيع اتفاقيات جديدة للتعاون في مجال التصنيع العسكري، منها اتفاقية التعاون بين روسيا والهند في تصنيع مروحيات “كا-226تي” من أجل القوات المسلحة الهندية، واتفاقية التعاون بين روسيا والصين في إنشاء المروحية الثقيلة المتطورة.
وستستطيع طائرة الهليكوبتر الجديدة التي تعمل روسيا والصين على إنشائها بصورة مشتركة أن تعمل خلال 24 ساعة في اليوم في كل الظروف الجوية.