أعلن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أنّ أكبر شركتي صناعة أسلحة تركيتين حافظتا على موقعهما ضمن أكبر 100 شركة في هذا القطاع في عام 2018، مع ارتفاع مبيعات أسلحتهما خلال العام.
وذكر المعهد السويدي في تقريره الصادر في 9 كانون الأول/ ديسمبر، أن مبيعات الشركتين من الأسلحة حول العالم ارتفعت بنسبة 4.6 في المئة في 2018 في سوقٍ تهيمن عليه الولايات المتحدة.
وخلال العام، بلغ مجموع قيمة مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لدى أضخم مئة شركة في القطاع (باستثناء تلك الموجودة في الصين) 420 مليار دولار، بعد أن كانت 398.2 مليار في عام 2017، بحسب التقرير.
وتشير البيانات إلى أن مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية من قبل الشركات المدرجة في القائمة زادت بنسبة 47 في المئة منذ عام 2002، وهو العام الذي أتيحت فيه بيانات المبيعات على العلن لأول مرة.
واحتلّت صناعة الأسلحة التركية مرتبتين في قائمة أفضل مئة، الرابعة والخمسين لأسيلسان (ASELSAN)، والرابعة والثمانين للشركة التركية لصناعات الفضاء (TAI). وبلغت مبيعات الشركتين 2.8 مليار دولار، بزيادةٍ قدرُها 22 في المئة عن العام السابق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أودي فليورانت، مدير برنامج نقل الأسلحة والنفقات العسكرية التابع لمعهد ستوكهولم، قوله إن تركيا كانت تهدف للاكتفاء الذاتي في تجهيز الأسلحة، فطوّرت قدرات الإنتاج في جميع القطاعات (النظم الأرضية، والنظم الجوية، والنظم البحرية، والصواريخ، وغيرها).
وأشار التقرير إلى أن “تركيا تهدف إلى تطوير وتحديث صناعة الأسلحة، وأن الشركات التركية واصلت الاستفادة من هذا التوجه في عام 2018”.
قائمة أفضل مئة شركة تصنيع سلاح
ضمّت قائمة أفضل مئة شركة 43 شركة أمريكية، شكّلت لوحدها 59 في المئة من السوق، أي ما يعادل 246 مليار دولار، بزيادةٍ قدرها 7.2 في المئة عن العام السابق.
وبحسب فليورانت فهذه زيادة كبيرة على مدار عام واحد بالنظر إلى المستويات العالية من مبيعات الأسلحة الأمريكيّة المشتركة. وكانت الشّركات الأمريكيّة تستفيد من قرار إدارة دونالد ترامب بتحديث خدماتها المسلّحة لتعزيز موقفها ضدّ الصّين وروسيا.
احتلّت روسيا المرتبة الثانية في إنتاج الأسلحة، بحصة بلغت 8.6 في المئة من السوق، تليها المملكة المتحدة بنسبة 8.4 في المئة، وفرنسا بنسبة 5.5 في المئة.
قفزت الشركة الروسية الأعلى ترتيبًا، ألماز آنتي، إلى المرتبة التاسعة على القائمة، حيث بلغ حجم أعمالها 9.6 مليار دولار بزيادةٍ قدرها 18 في المئة عن العام السابق. تصنع الشركة نظام الدفاع الصاروخي الجوي إس-400، وقال التقرير “ان هذه الزيادة لم تكن قائمة على الطلب المحلي القوي فحسب بل على استمرار نموّ مبيعات الأسلحة للدول الأخرى وخاصةً صادرات نظام الدفاع الجوى إس-400”.
وقد ظلت الشركات التي تتخذ من بريطانيا مقرًّا لها تشكل أضخم منتجي الأسلحة في أوروبا الغربية، حيث بلغت مبيعاتها 35.1 مليار دولار، أي بانخفاض بلغ 5 في المئة تقريبًا على أساسٍ سنويّ. وقال التقرير إن الانخفاض الإجمالي، بما في ذلك بالنسبة لشركة أنظمة “بي إي إي” البريطانية، وهي سادس أكبر شركة على قائمة أفضل مئة شركة، يرجع جزئيًّا إلى تأخيرات في برنامج شراء الأسلحة البريطاني.
وكانت الشركات الفرنسية الست المدرجة على القائمة قد حققت مبيعات مشتركة بلغت قيمتها 23.2 مليار دولار، مع النسبة الأكبر منها لصالح شركة داسو التي تصنع الطائرات المقاتلة.
بينما انخفضت المبيعات الإجمالية لشركات الأسلحة الرئيسية الأربعة في ألمانيا بنسبة 4 في المئة. وقال بيتر ويزيمان، الباحث في برنامج معهد ستوكهولم لنقل الأسلحة والإنفاق العسكري، أن المنتج الرئيسي للأسلحة في ألمانيا “راينميتال” خالف هذا الاتجاه وزاد من المبيعات بنسبة 4 في المئة بعد تسليمه المركبات المدرّعة للجيش الألماني.