أمريكا تفاوض لرفع تكاليف نشر قواتها لحماية الدول الصديقة

في سياسة الحد من الإنفاق العسكري على الجيش الأمريكي المنتشر في بعض الدول وتعويم سياسة الدفع مقابل الحمياية التي بدأ ترامب في إنتهاجها ,بدأت أمريكا وكوريا الشمالية اليوم الاثنين، جولة ثالثة من مفاوضات اقتسام تكاليف مرابطة القوات الأمريكية في الأراضي الكورية.

وتهدف المفاوضات إلى إبرام اتفاقية التدابير الخاصة “SMA” الحادية عشر، التي ستحدد المبلغ الذي يجب على سيئول أن تدفعه لقاء مرابطة القوات الأمريكية، التي يبلغ قوامها 28.500 جندي في أراضي كوريا الجنوبية.

ويشارك في الجولة الثالثة التي ستستمر ليومي 18 و19 من الشهر الجاري، كبير مفاوضي كوريا الجنوبية، جونغ أون بو، ونظيره جيمس ديهارت من الجانب الأمريكي.

وتطالب واشنطن سيئول بدفع 5 مليارات دولار في السنة، وهذا يعني زيادة حصتها في تحمل تكاليف القوات الأمريكية هناك بنسبة حوالي 500% .

وبموجب اتفاقية “SMA” العاشرة لهذا العام، وافقت سيئول على دفع 1.04 تريليون وون (853 مليون دولار)، بزيادة قدرها 8.2% عن العام السابق، ومن المقرر أن تنتهي الاتفاقية الحالية في نهاية العام الجاري.

ثمن بقاء القوات الأمريكية في اليابان ثمانية مليارات دولار

وقبل عدة أيام فرضت أمريكا على اليابان مبلغ 8 مليارات لقاء إبقاء القوات الأمريكية على أراضيها .

وقالت مجلة “فورين بوليسي” نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من اليابان زيادة المبالغ التي تدفعها للقوات الأمريكية المتمركزة هناك أربعة أمثال ما تدفعه حاليا وذلك في الوقت الذي تحث فيه واشنطن حلفاءها منذ فترة طويلة على زيادة نفقاتهم الدفاعية.

قالت “فورين بوليسي” نقلا عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين سابقين لم تنشر أسماءهم إن واشنطن تريد أن تزيد طوكيو المبالغ التي تدفعها سنويا للقوات الأمريكية في اليابان التي تضم 540 ألف فرد من نحو ملياري دولار إلى نحو ثمانية مليارات دولار. وتنتهي الاتفاقية الحالية في مارس/ آذار عام 2021.

وقالت المجلة إن هذا الطلب قُدم للمسؤولين اليابانيين خلال زيارة قام بها للمنطقة في يوليو/ تموز جون بولتون الذي كان مستشار الأمن القومي الأمريكي في ذلك الوقت ومات بوتينجر الذي كان مدير شؤون آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي آنذاك.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية بأن هذا التقرير غير صحيح وإنه ليس هناك مفاوضات تجري بين الولايات المتحدة وأمريكا بشأن إبرام اتفاق جديد.

ويواجه حلفاء كثيرون للولايات المتحدة ضغوطا من واشنطن بشأن الإنفاق الدفاعي.

وقالت “رويترز” يوم الأربعاء إن ترامب أصر أيضا على ضرورة تحمل سول قدرا أكبر من نفقات الوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية والذي يمثل رادعا ضد كوريا الشمالية وطرح فكرة سحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية.