قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن “إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تستعد لإطلاق مفاوضات مباشرة لحل الأزمة في اليمن بين قوات الحوثيين من جهة والسعودية من جهة أخرى”، مشيرةً إلى أن “الولايات المتحدة تعمل على دفع السعودية إلى المشاركة في مفاوضات سرية يخطط لعقدها في سلطنة عمان مع قادة الحوثيين في محاولة لتحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 4 سنوات، والتي تعتبر جبهة متقلبة غير مباشرة في المواجهة مع إيران”.
ولفتت إلى أن “المبادرة الجديدة من ترامب تواجه عددا من العراقيل، وفي الأسبوع الماضي عين الحوثيون سفيرا جديدا لهم في إيران بعد عقد لقاءات مع مسؤولين في طهران، الأمر الذي ينظر فيه كمحاولة لتقويض المفاوضات من قبل معارضيها داخل معسكر الحوثيين”، مشيرةً إلى أن “الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يعتبر بصورة متزايدة في العواصم العالمية المعنية عائقا في طريق تنظيم المفاوضات”، مشددة على أن “اللاعبين المحوريين يدرسون حاليا سبلا لتنحيته في مسعى منهم لإطلاق العملية التفاوضية”.
وعبرت الصحيفة عن “زيادة مخاوف واشنطن من أن السعودية لا تتعامل بجدية مع فكرة وقف النزاع، ولإقناعها بأهمية الدبلومسية، يخطط مسؤولون أميركيون في هذا الأسبوع لعقد لقاءات مع ممثلين رفيعي المستوى عن القيادة السعودية، بما في ذلك محادثات مخطط له بين نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق ولي عهد السعودية، خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “السلطات الأميركية دخلت اتصالات مباشرة مع الحوثيين في السابق، حينما أجرى ممثلون عن إدارة سلف ترامب، باراك أوباما، لقاء سريا في حينه مع قادتهم في عمان عام 2015، بعد عدة أشهر من اندلاع الحرب، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن والإفراج عن الأميركيين المحتجزين لدى المسلحين اليمنيين”.
نائب وزير الدفاع السعودي يصل إلى الولايات المتحدة
وكان نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، قد وصل مساء الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية من المتوقع أن يبحث خلالها مع المسؤولين الأمريكيين التطورات الأخيرة في اليمن.
وأفادت وكالة “واس” السعودية الرسمية بأنه من المقرر أن يلتقي الأمير خالد، وهو شقيق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال الزيارة، “عددا من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم أمن واستقرار المنطقة”، دون كشف مزيد من التفاصيل.
إلا أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت، في وقت سابق من الثلاثاء، أن زيارة الأمير خالد تأتي في الوقت الذي تسعى فيه إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، إلى إطلاق مفاوضات سرية مباشرة بين السعودية من جهة والحوثيين من جهة أخرى لوقف الحرب في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات من المخطط أن تجري في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيجري لقاء مع نائب وزير الدفاع السعودي في محاولة من إدارة ترامب لإقناع السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، “بأهمية الدبلوماسية”، ودفعها إلى التفاوض من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن.