معركة إدلب تشتعل وتأخذ  منحنى خطير مع تركيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن قوات بلاده لديها قوات موجودة على الأرض هناك، لافتا إلى أنها سترد على أي محاولة استهداف.

وأوضح لافروف أن الجنود الروس موجودون على الأرض في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، التي تعتبر آخر معاقل الفصائل السورية المسلحة، وفق “رويترز”.

وأضاف أن موسكو “تتابع الوضع عن كثب”، محذرا من أنه سيتم التصدي بقوة لأي هجمات تنفذها جماعات متشددة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وجاءت هذه التصريحات بعد الهجوم الذي تعرض له رتل عسكري تركي، كان في طريقه إلى موقع المراقبة العسكري في شمال غرب سوريا، الاثنين.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن ضربة جوية على الرتل العسكري التركي أسفرت عن مقتل 3 مدنيين، مع تحرك الآليات جنوبا صوب نقطة المراقبة.

وادعت الوزارة أنه تم إرسال الرتل “للإبقاء على طرق الإمدادات مفتوحة وتأمين موقع المراقبة وحماية المدنيين”، بعد هجوم للجيش السوري في المنطقة.

وأظهرت لقطات مصورة توقف حركة الرتل بعد القصف الجوي، ويضم هذا الرتل وفق “فرانس برس” قرابة 50 آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجستية، بالإضافة إلى 5 دبابات على الأقل.

وتأتي هذه التصريحات مع تقدم ميداني كبير للجيش السوري في مدينة خان شيخون الاستراتيجية في إدلب.

ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية أبريل لقصف شبه يومي من الجيش السوري وحليفته روسيا.

وبدأت القوات السورية في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي، بدعم روسي.

بعد هجوم الرتل العسكري.. تركيا تحذر من “اللعب بالنار”

هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الجارة سوريا، بقوله إن على “النظام السوري ألا يلعب بالنار”، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرض له رتل عسكري تركي أثناء محاولته الوصول إلى موقع المراقبة العسكري شمال غربي سوريا.

وقال تشاووش أوغلو، الثلاثاء: “على النظام السوري ألا يلعب بالنار.. وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وصعد الوزير التركي من لهجة التحدي، بتأكيده أن بلاده “لن تنقل موقع المراقبة العسكري في شمال غرب سوريا”، مؤكدا أن الموقع “سيواصل مهمته”، وأنه تم اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية اللازمة.

والموقع هو واحد من 12 موقعا أقامتها تركيا في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا وإيران يهدف إلى خفض القتال هناك. وتدعم موسكو وطهران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تقدم تركيا الدعم لبعض مقاتلي المعارضة في المنطقة.