وصلت تعزيزات من قوات الكوماندوز التركية إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا بهدف توزيعها على الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود السورية.
ونقلت وكالة الانباء التركية “الأناضول” عن مصادر عسكرية قولها إن الوحدات وصلت إلى منطقة قيريق خان التابعة لهاتاي قادمة من قواعد مختلفة داخل البلاد مؤكدة أن الوحدات الخاصة توجهت إلى الشريط الحدودي مع سوريا وسط تدابير أمنية مشددة.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد أن مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة لتأسيس وإدارة منطقة آمنة بشمال شرق سوريا، سيعمل بكامل طاقته هذا الأسبوع.
وأوضح أن أنقرة وواشنطن اتفقتا بشكل عام على المراقبة والتنسيق فيما يتعلق بالمجال الجوي في المنطقة.
في المقابل، أعلن متحدث باسم البنتاغون أن اتفاقا المنطقة الآمنة بين تركيا والولايات المتحدة ، سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.
من ناحيتته، كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، أن أنقرة حصلت على وعد من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن يكون عمق المنطقة الآمنة في سوريا 20 ميلا (32 كيلومترا).
قوات الجيش السوري تدخل خان شيخون وسط معارك عنيفة
جاءت التعزيزات التركية العسكرية بعد أن دخلت قوات النظام السوري، الأحد، مدينة خان شيخون في جنوب إدلب، وبدأت بالتقدم فيها وسط معارك عنيفة مستمرة مع الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “إنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوات النظام مدينة خان شيخون منذ فقدان السيطرة عليها في العام 2014″، مشيراً إلى أنها دخلتها من الجهة الشمالية الغربية وسيطرت على مبان عدة”.
وتحاول قوات النظام منذ أيام التقدم باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يعبرها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق، يقول محللون إن قوات النظام ترغب باستكمال سيطرتها عليه.
وأفاد المرصد أن اشتباكات عنيفة مستمرة تدور داخل المدينة وفي جبهات أخرى عند أطرافها بين قوات النظام من جهة والفصائل المسلحة من جهة ثانية.
وأشار إلى أن “قوات النظام تواجه مقاومة شرسة من قبل الفصائل، وقد لجأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة”.
وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت الأحد 59ً من الفصائل بينهم 43 متشددا، فضلاً عن 28 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق حصيلة للمرصد.
وتواصل قوات النظام تقدمها لتصبح، وفق المرصد، على بعد كيلومترين من الطريق الدولي بين حلب ودمشق، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة على جزء منه يعبر محافظة إدلب.
ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قوات النظام من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.