صرح عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي، ساركوت شمس الدين، بأن العراق ليس بحاجة الآن لأنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس–400”.
وقال شمس الدين، “ما نملكه الآن من معدات عسكرية كاف، أعتقد أنه يتوجب علينا أن نستثمر في أشياء أخرى، الآن يجب أن نستثمر في النفط والسكك الحديدية والطرق، والبنية التحتية الأخرى، وليس في منظومة “إس–400″، مؤكدا أن منظومة الدفاع الروسية “إس-400” غير لازمة للعراق الآن.
وفي الوقت نفسه، أقر عضو البرلمان، بأن العراق قد يحتاج في المستقبل إلى مثل هذه المنظومات الدفاعية، لكنه أبدى تحفظا على امتلاك هذه المنظومة الروسية، كون ذلك سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
وألمح النائب إلى أن العراق يجب ألا يدمر العلاقات مع واشنطن، كونها “ملتزمة بحماية العراق من التهديدات الخارجية والداخلية”.
هذا وفي وقت سابق، أعلن السفير العراقي لدى روسيا، حيدر منصور هادي العذاري، أن الحكومة العراقية قررت شراء منظومة “إس-400” لكن لا توجد خارطة طريق حول مواعيد محددة لهذه المسألة بعد.
يذكر أنه سبق وأعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، أن سوريا والعراق والسودان ومصر تعتبر من بين الدول المحتملة لشراء منظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز “إس-400”.
إس-400
هو نظام دفاع جوي تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب ألماز للتصميم المركزي في روسيا ويعتبر ترقية لعائلة أس – 300. ويعمل في الخدمة مع القوات المسلحة الروسية منذ عام 2007.
و إس-400 يستخدم أربعة صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته: فهو يستخدم صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ(9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى.
وقد وصف إس-400، اعتبارا من عام 2017، بأنها “واحدة من أفضل أنظمة الدفاع
التطوير
بدأ تطوير نظام ال أس-400 في نهاية التسعينات وأعلن عنه رسميًا من قبل القوات الجوية الروسية في يناير 1999.
الاختبارات الأولية أجريت في كابوستين يار في مدينة أستراخان بنجاح في 12 فبراير، 1999. بعد ذلك تمت جدولة النظام ليتم نشره في 2001 للخدمة في الجيش الروسي إلا أنه وفي نفس السنة واجه المشروع بعض العراقيل الغير معروفة أدت إلى تأخير نشر النظام. في 2003 بات واضحًا ان النظام أصبح جاهزًا للنشر ودخول الخدمة إلا أن اثنين من كبار الضباط العسكريين الروس عبروا عن قلقهم من أن نظام أس-400 تم اختباره باستعمال تقنيات أعتراضية من الطراز القديم أس-300 بي وأنه غير جاهز للإنتاج في الوقت الحاضر.
في فبراير 2004 أعلن عن إتمام المشروع وفي أبريل من نفس العام تم بنجاح اعتراض صاروخ باليستي من قبل الصاروخ الجديد 48ان6 دي ام (48N6DM) الاعتراضي.