محتويات هذا المقال ☟
أفادت صحيفة “Cumhuriyet” التركية بأن أنقرة تنتظر أن يبدأ توريد الدفعة الثانية من منظومة “إس-400” الصاروخية الروسية إلى تركيا عام 2020.
ونقلت الصحيفة عن رئيس سكرتارية الصناعات الدفاعية في تركيا، إسماعيل دمير، اليوم الأربعاء: “من الممكن أن يبدأ توريد الدفعة الثانية من “إس-400” الروسية العام المقبل. ولم يقدم الجانب الأمريكي أي بيانات فنية تدل على أن منظومة “إس-400” ومقاتلات “إف-35″ لا يمكن أن تعملا معا”.
وأضاف: “ستكون إدارة “إس-400″ في أيدي تركيا بالكامل. وبمساعدة هذه المنظومة لا يمكن عمل شيء لا تريده تركيا”.
وأكد: أن “الحديث عن أن “إس-400″ ليست قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، ليس صحيحا”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سابقا أن تركيا تنوي بدء استخدام “إس-400” الصاروخية الروسية في أبريل عام 2020، مضيفا أن بلاده لن تتخلي عن مشاريع ضمان أمنها بسبب التهديدات الأمريكية.
إنتاج مشترك لمكونات “إس-400” بين روسيا وتركيا
تجري روسيا مفاوضات مع تركيا بشأن الإنتاج المشترك لمكونات “إس-400” بحسب ما صرح عنه رئيس مؤسسة “روستيخ” الحكومية الروسية، سيرغي تشيميزوف، اليوم الاثنين.
وقال تشيميزوف خلال لقاء مع وكالة أنباء “الأناضول” التركية: “تركيا مهتمة بأنظمة الدفاع الجوي الروسية من مختلف الأبعاد والأنظمة المضادة للدبابات”.
وأكد تشيميزوف أن موسكو وأنقرة يواصلان، اليوم، التفاوض حول إمكانية الإنتاج المرخص لبعض مكونات منظومة الدفاع الجوي “إس-400” في تركيا.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الجمعة، أن شحن معدات منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية إلى البلاد تسير بالشكل المخطط له.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة “تمضي عملية شحن معدات نظام “إس-400” الدفاعي الصاروخي طويل المدى، وفق الخطة المرسومة لها”، كما نقلت وكالة “الأناضول”.
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية “إس-400”.
وأعلن الجهاز الفدرالي الروسي للتعاون العسكري التقني، الجمعة الماضية، بدء إرسال منظومة “إس-400” إلى تركيا، مؤكدا تنفيذ الصفقة في المواعيد المتفق عليها.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأحد الماضي، إيصال المزيد من مكونات منظومة “إس- 400” الدفاعية الجوية إلى تركيا.
المنظومة الروسية ليست متوافقةً مع ترسانة الناتو، ويُمكن استغلالها لجمع معلومات حساسة
قال مسؤولو الدفاع في الولايات المتحدة والناتو إنَّ منظومة S-400 ليست متوافقةً مع أنظمة الناتو في المنطقة، لكنهم أعربوا أيضاً عن مخاوفهم بشأن الخرق المُحتمل للبيانات والأمن، مما قد يسمح للجيش الروسي بالوصول إلى أسرار عمليات الناتو. وقال البيت الأبيض في بيان الأسبوع الماضي: «لا يُمكن لطائرات F-35 أن تكون موجودة (في المكان نفسه) مع منصة جمع معلوماتٍ استخباراتية روسية، إذ يُمكن استغلالها للتعرُّف على قدرات المُقاتلة المُتقدمة».
ويرى حلف الناتو أنَّ تركيا تستطيع الحصول إما على منظومة S-400 أو مقاتلات F-35، وليس كلتيهما. ويقول مسؤولون ألمان إنَّ الصفقة تُثير «أسئلةً صعبة» للتحالف. ووصف مارك إسبر، المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي، قرار تركيا المُتعلِّق بمنظومة S-400 بأنَّه «قرارٌ خاطئ». في حين تساءلت إسرائيل، التي هي ليست عضواً في حلف الناتو، حول ما إذا كان لا يزال بالإمكان اعتبار تركيا عضواً «حقيقياً» في الحلف.
وتعني الخطوة الأمريكية أنَّ الطيارين والفنيين الأتراك الذين يتدرَّبون على طائرات F-35 داخل الولايات المتحدة، سوف يُرسلون إلى وطنهم بحلول نهاية الشهر الجاري. وفي حال حصلت تركيا على طائرات F-35 مُستقبلاً، فسوف يتخلَّف جيشها عن نظرائه من حلفاء الناتو في ما يتعلَّق بالتدريب والاستعداد. وسيُؤثِّر ذلك سلباً على قدرة تركيا على تنفيذ عملياتٍ مُشتركة مع الناتو.