صواريخ “إسكندر” تظهر في كوريا الشمالية..هذه مميزاته

كشف تحقيق صحفي عن حيازة كوريا الشمالية لصاروخ يشبه صاروخ “إسكندر” الروسي.

وأظهر نفس التحقيق أن نسبة التشابه بين الصواريخ البالستية الروسية والكورية الشمالية تبلغ 95 في المائة.

وتبين من التحليل الذي أجراه الصحفيون أن صاروخ KN-23 الذي جربته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية مؤخرا نسخة من الصاروخ الخاص بمنظومة صواريخ “إسكندر” العملياتية التكتيكية.

ولم يستبعد مَن وجد أوجه الشبه بين الصاروخ الكوري الشمالي وصاروخ “إسكندر” أن تكون كوريا الشمالية حصلت على التكنولوجيا التي مكّنتها من البدء بتصنيع منظومات الصواريخ التكتيكية التي تشبه منظومة “إسكندر”.

وقد نشرت معلومات عن التشابه بين صاروخ KN-23 وصاروخ “إسكندر” قبل أشهر وفقا لـ avia.pro.

وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصياً على إطلاق نوع جديد من الصواريخ الموجهة التكتيكية القصيرة المدى باتجاه البحر.

كيم قال إن المسؤولين الكوريين الجنوبيين لديهم سلوك غريب للغاية في اللعب المزدوج” إذّ يتحدثون عن السلام لكن لديهم “أسلحة هجومية فائقة التطور و”يجرون مناورات عسكرية مشتركة”.

وأضاف أنه يتعيّن على كوريا الشمالية أن “تطور باستمرار أنظمة أسلحة قوية من أجل درء التهديدات المحتملة والمباشرة” لأمنها القومي

اسكندر-إم الروسي

صاروخ باليستي قصير المدى، تعد خليفة لصواريخ أوكا (SS-23 العنكبوت)، والتي تم القضاء عليها بموجب معاهدة (INF). أطلقت لأول مرة في عام 1996، وعين في البداية من قبل حلف شمال الأطلسي باسم (SS-X-26). وهو يعتبر الصاروخ الأكثر تقدما من نوعه.

اعتمد نظام صواريخ اسكندر-إم رسميا من قبل الجيش الروسي في عام 2006. وفي الوقت الراهن يعمل فقط مع الجيش الروسي حوالي 20 منها. والبديل المخصص للتصدير، يعرف باسم اسكندر-إي.

هي صواريخ روسية الصنع, تصنع في مجمع الصناعات العسكرية الواقع في مدينة كولومنا الروسية الواقعة في ريف موسكو, وتعتبر من منظومات الاسلحة عالية الدقة , حيث يستطيع صاروخ إسكندر اصابة اهدافه و تدميرها على مسافة 300 كلم.

وتنتقل هذه المنظومة إلى حالة القتال خلال دقيقة واحدة، ويركب على منصات ثابتة و متحركة, وتتحدد دقتها في إصابة الهدف بدائرة نصف قطرها 30 مترا. ويحمل صاروخ منظومة إسكندر الذي يبلغ وزنه 3 أطنان عبوة تحتوي على 400 كغم من مادة .تي أن تي وتستخدم في صنع الصاروخ تقنية ستيلث . كما يعد اعتراض هذا الصاروخ مهمة مستحيلة نظرا لسرعته و قدرته على المناورة على مستويين من أجل تجنب الصواريخ المضادة.

وتقوم مؤسسة روس أوبورون أكسبورت الوكيلة الحصرية بتصدير هذا السلاح إلى الخارج.

مميزات الصاروخ

يمتلك الصاروخ القدرة على تدمير كافة أنظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات والصواريخ بالإضافة إلى المطارات العسكرية ومراكز القيادة ومراكز الاتصالات.

ويمكن أن تنطلق صواريخ “إسكندر-أم” من أي مكان تصل إليه قواذفها، وتقدر بالتالي على توجيه الضربة المباغتة، كما يجدر بالذكر أن “إسكندر-أم” يعادل قوة قنبلة نووية.

هذا ويستطيع الصاروخ الذي تطلقه منظومة “إسكندر ام” الوصول إلى أي هدف في أوروبا في زمن لا يتجاوز الدقائق المعدودة عندما ينطلق من منطقة كالينيغراد.

كما يستطيع أن يحمل رأساً نووياً أو أي رأس حربي آخر يتجاوز وزنه 480 كيلوغراماً، ويمكن تفجيره فوق أو تحت سطح الأرض.

يُشار إلى أنه بإمكان منظومة “إسكندر ام” إطلاق صواريخ “أر-500”. ويستطيع صاروخ “أر-500” الذي يحمل رأساً نووياً أن يضرب هدفاً يبعد أكثر من 2000 كيلومتراً حين تطلقه منظومة “إسكندر ام”.

و أهم ما يميز صاروخ “إسكندر ام” أن أي صاروخ اعتراضي من الصواريخ التي يملكها حلف شمال الأطلسي بما فيها صواريخ “باتريوت”، لا يستطيع إسقاط “إسكندر ام” بعد أن ينطلق نحو هدفه على مسار متعرج بسرعة تتراوح بين 700 و800 متراً في الثانية، كما يستطيع تضليل الصواريخ الاعتراضية.