البنتاغون يصادق على إرسال قوات للسعودية
البنتاغون يصادق على إرسال قوات للسعودية

أعلن ​البنتاغون​ أن القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر أذن بإرسال قوات وموارد أميركية إلى ​السعودية​ وسط التوتر المتفاقم في منطقة الخليج. وذكرت الوزارة في بيان لها إن الخطوة تقدم “رادعا إضافيا” في مواجهة التهديدات “الواقعية” في المنطقة.

وكانت ​تقارير​ إعلامية تحدثت عن استعدادات ​واشنطن​ لإرسال 500 جندي وطائرات حربية ووسائط دفاع جوي إلى السعودية قريبا.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصادر في البنتاغون أن جزءا من ​القوات​ ومنظومات ​صواريخ​ “باتريوت” قد تم إيصالها إلى قاعدة الأمير سلطان في أراضي المملكة.

وكانت ​الرياض​ أعلنت أمس موافقتها على استضافة قوات أميركية “لتعزيز ​الأمن​ والاستقرار في المنطقة”.

الملك سلمان وافق على استقبال قوات أميركية بالسعودية لرفع مستوى العمل للدفاع عن أمن المنطقة

كشف مصدر مسؤول في ​وزارة الدفاع السعودية​، أنّ “انطلاقًا من التعاون المشترك بين السعودية و​الولايات المتحدة الأميركية​، ورغبتهما في تعزيز كلّ ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة ملك السعودية ​سلمان بن عبدالعزيز آل سعود​ على استقبال السعودية لقوات أميركية، لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، وضمان السلم فيها”.


قاعدة الأمير سلطان

قاعدة الأمير سلطان

وكانت صور أقمار صناعية التقطتها “بلانيت لابس” بنهاية يونيو/ حزيران ومطلع يوليو/ تموز،أظهرت ما يبدو أنها عمليات تحضيرية في قاعدة الأمير سلطان الجوية، شرق العاصمة السعودية، الرياض.

ووفقا لجيفري لويس من معهد ميديلبوري للدراسات الدولية والذي درس صور الأقمار الصناعية هذه، فإن قوة أمريكية وصولت إلى القاعدة السعودية الجوية، منتصف يونيو/ حزيران، لافتا أن “معدات بناء ظهرت بنهاية المدرج الجوي في الـ27 من يونيو تظهر ما يبدو أنه عمليات تحسين جارية تظهر النط ذاته الذي يستخدمه مهندسو القوات الأمريكية.

مسؤولان بوزارة الدفاع الأمريكية أوضحا أيضا أن عمليات تحضير مبدئية في القاعدة السعودية جارية في الوقت الحالي لدعم بطاريات منظومة صواريخ باتريوت بالإضافة إلى أعمال جارية على مدرج الطيران وذلك لتمكين مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-22 بالإضافة إلى مقاتلات أخرى من التحليق والهبوط في القاعدة.

وأضاف المسؤولان أن نحو 500 جندي من المتوقع أن يصلوا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في الوقت الذي تتمركز فيه في الوقت الحالي قوة أمريكية صغيرة في القاعدة تتكون من عناصر دعم.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الشهر الماضي نيتها إرسال 1000 عنصر عسكري إضافي إلى المنطقة وسط التوترات في الشرق الأوسط مع إيران دون التطرق إلى الدول التي ستوجه هذه القوات لها، ووفقا للمسؤولين فإن الـ500 جندي ممن يخطط لإرسالهم إلى السعودية هم جزء من هذه القوة.


منظومة صواريخ باتريوت

منظومة صواريخ باتريوت

هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، يصنع النظام من قبل شركة رايثيون الأمريكية.

حل الباترويت محل كل من نظام (نايك-هرقل) للدفاع العالي والمتوسط ونظام إم آي إم-23 هوك التكتيكي للدفاع المتوسط فضلا عن دوره كنظام مضاد للصواريخ الباليستية (TBM) وهي مهمته الرئيسية في الوقت لحاضر.

يستعمل الباترويت أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية حيث تم تطويره في رد-ستون الباما والتي قامت مؤخرا بتطوير نظام(Safeguard) سيف-جارد (TBM) وبضمنه صاروخي سبارتان (Spartan) وسبرنت (Sprint)، إن كلمة باترويت “Patriot” هي مختصر ل Phased Array Tracking Radar Intercept Of Target.

أنظمة الباترويت تم بيعها لكل من تايوان ومصر وألمانيا واليونان وإسرائيل واليابان والكويت وهولندا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة.

كوريا الجنوبية الآن بصدد شراء عدد من أنظمة الباترويت المستخدمة بعدما قامت كوريا الشمالية باجراء تجارب إطلاق صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان. في أغسطس 2008 وقعت الولايات المتحدة وبولندا اتفاقية لإنشاء مركز للباترويت في بولندا لردع الصواريخ الباليستية.

مكونات نظام الباتريوت

صاروخ الباتريوت

يوجد منه نوعان القديم PAC-2 أما الجديد والمحدث في عام 2002 PAC-3

يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع PAC-2 حوالي 5 متر فيما يصل وزنة إلى 900 كيلوجرام منها 90 كيلوجرام مواد متفجرة، يصل سرعة الصاروخ الواحد عند إطلاقه من منصه الإطلاق سرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ دفعة واحدة.

أما صاروخ الباتريوت الحديث PAC-3 طوله حوالي 5 متر ووزنه أقل من سابقه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كيلو جرام من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ دفعة واحدة…

منصة إطلاق صواريخ الباتريوت

تحتوي منصة الإطلاق على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الالياف الضوئية أو من خلال الاتصال اللاسلكي. عند أطلاق صاروخ الباتريوت تنطلق ذراع هيدروكلوريكية تحمل صاروخ بديل مكان الصاروخ الذي اُطلق مما يسرع عملية الإطلاق.

نظام الرادار في الباتريوت

كل منصة إطلاق تحتوي على رادار AN/MPQ-53/6 من نوع مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي، وهو قادر على كشف مدى الصواريخ يصل إلى 100 كيلومتر، بإمكانة كشف أي صاروخ معتد كما يحدد الرادر سرعة الصاروخ ومساره وتحديد إذا ما كان الصاروخ معتديا أو صديقا من خلال نظام تشفير بين الأسلحة الصديقة. وبفضل تقنية المصفوفة الطورية، يمكن لهذا النظام تتبع مسار 100 صاروخ معتد والتحكم في مسار 9 صواريخ باتريوت في نفس اللحظة.

نظام التحكم

نظام التحكم عبارة عن حاسوب متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكيم والتوجيه، يعمل على نظام التحكم ثلاثة اشخاص في حالة الطوارئ اما في الأغلب يتم وضع النظام في حالة التحكم التلقائي.يعمل النظام الإلكتروني كوسيط بين منصة الإطلاق ونظام الرادار. وفي حال وجود أكثر من منصة إطلاق صواريخ باتريوت فإن نظام التحكم تتصل مع بعضها ومع المنصة الرئيسية للتنسيق بينهما في إطلاق الصواريخ.

صاروخ الباتريوت الموجه

أول صاروخ استعمل لنظام الباتريوت هو ام آي ام-104ايه “ستاندارد”, MIM-104A, “Standard” مخصص للاشتباك مع الطائرات وذو إمكانات محدودة ضد الصواريخ الباليستية وبمدى 70 كلم (44 ميل) وسرعة تزيد على 3 ماك.

اما صاروخ ام آي ام-104بي “آسوج”، “MIM-104B “ASOJ فهو مخصص للبحت عن وتدمير الطائرات أو الاجسام المشوشة على الرادار ECM التي تستعمل في الحرب الالكترونية.

يعتبر صاروخ ام آي ام-104سي باك-2، MIM-104C PAC-2 أول صاروخ يصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية ومن اصداراته الأخرى ام آي ام-104دي/اي، MIM-104D/E.

واخيرا صاروخ باك-3 وهو صاروخ اعتراضي جديد كليا لاعتراض الصواريخ الباليستية ويمكن وضع 4 صواريخ في كل خانة من منصة الإطلاق التي تحوي 4 خانات بمجموع 16 صاروخ كل منصة.