كشفت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية أن شركة تملكها الصين، تصنع لوحات الدوائر الإلكترونية لمقاتلات “إف 35” الأميركية التي تتنتجها شركة “لوكهيد مارتن” وتعرف باسم “الشبح”، وتستخدمها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأظهر منشور صادر عن وزارة الدفاع البريطانية أن شركة “إكسبشن بي سي بي” جنوب غربي إنجلترا، تنتج لوحات دوائر “تتحكم في العديد من القدرات الأساسية لطائرات إف-35″، بما فيها “المحركات والإضاءة والوقود وأنظمة الملاحة”.
وعندما سُئلت عن ملكية الشركة إلى الصين، قالت وزارة الدفاع إن “إكسبشن بي سي بي” هي شركة مصنعة لألواح الدوائر الكهربائية لصناعة الدفاع، ولا تقدم “أي خطر” لسلسلة توريد مقاتلات “إف 35”.
وقال مدير من فرع الشركة في إنجلترا، إن هناك “جدران حماية واضحة” بين فرع “إكسبشن بي سي بي” والشركة الأم “شينزن فاستبرنت”.
وبحسب “سكاي نيوز”، فإن “شينزن فاستبرنت” ومقرها الصين، المدرجة في بورصة شينزن للأوراق المالية، اشترت في عام 2013، شركة “إكسبشن بي سي بي” التي يبلغ عدد موظفيها 107 أشخاص.
وأكد مدير بالفرع البريطاني أن الشركة تنتج لوحات دوائر لجميع شركات الطيران والدفاع، لكن “ليست لديها القدرة على الوصول إلى بيانات تصميم الطائرة أو رسومات اللوحات، فقط معلومات ضئيلة لنتمكن من إنتاج الدوائر، وليست هناك معلومات إلكترونية إضافية”.
وأضاف أن هناك إجراءات لضمان عدم تمكن أي مواطن صيني من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالطائرة “إف 35”.
لكن خبراء الدفاع، بمن فيهم وزراء دفاع سابقون، أعربوا عن قلقهم من أن شركة مملوكة للصين تنتج أجزاء من طائرات الجيل الخامس من مقاتلات “إف 35″، بسبب المخاوف الأمنية التاريخية من التجسس الصيني والتنافس في مجال المعدات العسكرية.
ووصفت المصادر الوضع بـ”الغريب”، خاصة بالنظر إلى الحرب التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الصين، ومعارضته لأي مشاركة صينية في شبكات الجيل الخامس لاتصالات الهاتف المحمول، كما فعل مع “هواوي تكنولوجيز”.
وقال السير جيرالد هوارث، وزير الدفاع السابق في حزب المحافظين: “كنا ساذجين تماما بشأن دور الصين، والآن فقط بدأ الناس في الاستيقاظ”.
ورغم ذلك، ذكرت “سكاي نيوز” أنه ليس هناك ما يشير إلى أن “إكسبشن بي سي بي” أو “شينزن فاستبرنت” قد ارتكبتا أي خطأ.
ولطالما اتهمت الصين بالسعي لسرقة تفاصيل برنامج “إف 35” الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، الذي تبتكره شركة “لوكهيد مارتن” عملاق الدفاع الأميركي.
ومن المقرر أن تشكل الطائرة الشبح، المزودة بمجموعة من المستشعرات السرية للغاية وغيرها من التقنيات، جزءا أساسيا من القوات الجوية والبحرية الأميركية والبريطانية وغيرها من القوات المتحالفة معهما، على مدار العقود المقبلة.
وتعد بريطانيا إحدى الدول التسع المشاركة في برنامج “إف 35″، مثل اليابان والنرويج وإيطاليا.
وعلقت شركة “لوكهيد مارتن” المصنعة للطائرة، بقولها إنه قد يكون هناك خطر محدود، ووصفت شركة “إكسبشن بي سي بي” بالمورد “من الدرجة الثالثة”، لأن أجزاءها تمر عبر شركة أخرى، هي “جي إي أفييشن”، قبل تركبيها في الطائرة.
وأشارت إلى فحص هذه الأجزاء، مثل جميع المكونات الموجودة في مقاتلات “إف 35″، بشكل متكرر في كل مرحلة من مراحل التصنيع.