أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان، الثلاثاء، أن بلادة تبيع الأسلحة للدول العربية، أولا لكي تستطيع هذه الدول الرد على التهديدات الخطيرة، وثانيا لكي لا تشتري المعدات العسكرية من روسيا والصين.
وقال الوزير للصحفيين: “قضية بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، جوهرها هو أن تتمكن هذه الدول من حماية نفسها، والهدف من ذلك كله هو الرد بالمثل على أي تهديدات خطيرة، وثانيا إذا لم يشتروا من الولايات المتحدة ونحن الشريك الموثوق به للغاية، ولأسباب أمنية يتعين عليهم الذهاب (وشراء الأسلحة) إما من الصين أو من روسيا”.
هذا وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية في 25 أيار/مايو الماضي، أنها ستستكمل وبصورة فورية بيع 22 صفقة أسلحة قيد الانتظار إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي يبلغ مجموعها 8.1 مليار دولار.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان بالإشارة إلى بومبيو: “لقد اتخذت اليوم قرارا وفقا للمادة 36 من قانون مراقبة تصدير الأسلحة وأوعزت بإكمال الإخطارات الرسمية على الفور بشأن 22 صفقة لتوريد الأسلحة إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيمة نحو 8.1 مليار دولار [سيتم إرسالها] لكبح عدوان إيران وبناء قدرات الدفاع عن النفس لدى الشركاء”.
وأشار بومبيو إلى أن بيع هذه الأسلحة للسعودية والإمارات والأردن لدعم حلفائنا وللمساعدة في ردع إيران.
تفاصيل صفقة السلاح بين أمريكا والسعودية والبالغة ٨ مليارات
وفي وقت سابق تم الكشف عن مضمون صفقة الأسلحة الأخيرة بين أمريكا والسعودية,والتي تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار.
حيث تتضمن تصنيع أجزاءٍ من “القنابل الذكية”؛ ما يتيح للرياض إمكانية غير مسبوقة للوصول إلى تكنولوجيا أسلحة حساسة.
ويعد تصنيع أجزاءٍ من الأسلحة من ضمن صفقة بلغت قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار، وتتضمن كذلك إنتاج أجهزة التحكم الآلي وأنظمة التحكم لصواريخ “Paveway” الموجّهة بدقة.
تأتي الصفقة ضمن الخطة الاقتصادية طويلة الأجل للمملكة العربية السعودية “رؤية 2030” التي تدعم فيها الرياض زيادة إنتاجها المحلي، وتوطين صناعة الأسلحة بشكل كبير، وبناء قاعدة التصنيع العسكري الخاصة بها وتوفير آلاف الوظائف للمواطنين.
ونقلت قناة “nbc” الأمريكية، عن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله: إن الولايات المتحدة واثقة جداً من قدرات المملكة العربية السعودية على حماية التكنولوجيا وكذلك التأثير الإيجابي على القاعدة الصناعية لمنظومة الدفاع الأمريكية.
ودافعت إدارة الرئيس دونالد ترامب؛ عن بيع الأسلحة كوسيلة لضمان أن الحلفاء العرب يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وسط المخاطر القادمة من إيران التي تشكل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن مصداقية واشنطن كشريك عسكري كانت في خطر إذا لم تسلم قطع غيار وأسلحة أخرى على الفور.