بعد تنامي هواجس أمريكية من التشويش الإلكتروني الروسي ,وصلت إلى قاعدة “كيشين” الجوية في بولندا، طائرة من طراز EC-130H Compass Call تابعة للجيش الأمريكي.
وذكر الموقع الإلكتروني لسلاح الجو الأمريكي في أوروبا، أن هذه الطائرة الحربية ستشارك في مناورات مشتركة مع الجيش البولندي.
وأشار الموقع، إلى أن هذه الطائرة، تتبع للمجموعة رقم 55 المختصة في التشويش الإلكتروني والمتمركزة في قاعدة ديفيس مونتانا في ولاية أريزونا الأمريكية.
ووصل إلى بولندا، فريق فني لاستخدام الطائرة، مع معدات وأجهزة عسكرية.
وستنضم طائرة الحرب الإلكترونية المذكورة وطاقمها، إلى مقاتلات “إف- 16 سي” في الجناح رقم 52 في القوات الجوية الأمريكية، المتمركز في ألمانيا.
وفي الجيش الأمريكي، يطلق على طائرة EC-130H Compass Call، لقب “منظومة السلاح التكتيكي”، والتي تستخدم للقمع والتشويش الإلكتروني.
وتحمل هذه الطائرة، منظومات إلكترونية هجومية تسمح بمهاجمة البنية التحتية الإلكترونية للعدو. وتعمل في سلاح الجو الأمريكي منذ عام 1983، واستخدمت في العمليات القتالية في كوسوفو والعراق وصربيا وأفغانستان.
قلق أمريكي من أجهزة التشويش الإلكترونية الروسية
وكان حلف شمال الأطلسي”الناتو” وخاصة أمريكا أعرب عن القلق حيال وسائط الحرب الإلكترونية الروسية ,وخاصة بعد أن تسببت أجهزة التشويش الإلكتروني الروسية، كما قالت مصادر أطلسية — في قطع اتصالات قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في اسكندينافيا.
ولذلك تسعى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جاهدة إلى إيجاد ما يحمي قوات الناتو ضد وسائط الإعاقة التشويشية الروسية.
وأعلن موقع موقع أمريكي متخصص عن إنشاء منظومة قادرة على حماية نظام (جي بي إس) لتحديد الموقع العالمي والملاحة الإلكترونية، وهو النظام الذي تستعين به قوات الناتو، ضد التشويش الإلكتروني، مشيرا إلى أن التقنية المبتكرة تمكّن نظام (جي بي إس) من مواصلة العمل في ظروف التشويش الإلكتروني.
وليس هذا فقط، بل يفترض أن تتمكن التقنية المعروفة اختصارا باسم MAPS من تحديد مكان وجود جهاز الإعاقة التشويشية الروسي وفقا لما قاله العقيد الأمريكي نيكولاس كيوتاس.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد صنعت العديد من أجهزة التشويش الإلكتروني ومنها “كراسوخا” و”مورمانسك” و”زاسلون” و”بوريسوغليبسك”.