طائرات حفترتقصف مقر البرلمان في طرابلس
طائرات حفترتقصف مقر البرلمان في طرابلس

قال مصدر عسكري من عملية بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إن طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قصفت محيط مقر مجلس النواب بفندق ريكسوس الواقع داخل العاصمة.

وصرح المصدر بأن صاروخين أحدهما سقط في غابة النصر القريبة من الفندق، والآخر ضرب مقر مجلس النواب بالفندق.

وأكد المصدر العسكري عدم وقوع قتلى أو جرحى من المدنيين، بينما تعرض مقر البرلمان لأضرار مادية، مبديا استهجانه من قصف منطقة مزدحمة بالناس الذين يخرجون للتسوق داخل العاصمة طرابلس.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وسط رفض واستنكار دوليين، باعتبار الهجوم وجّه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في ليبيا.

وتمكنت قوات حفتر من دخول 4 مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة، كما توغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لانتكاسات، وتراجعت في أكثر من محور.

حفتر: الظروف لم تتوافر لوقف إطلاق النار في ليبيا

قال القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إن الشروط لم تتوافر بعد لوقف إطلاق النار في ليبيا. وأكد حفتر خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الجيش يحقق تقدما ويعزز مواقفه.

من هو المشير خليفة حفتر

خليفة بلقاسم حفتر (مواليد 1943 في إجدابيا) هوَ عسكري ليبي، كان رفيق العقيد السابق معمر القذافي في الإنقلاب على النظام الملكي الليبي عام 1969.

وكان قائدًا في الحرب على تشاد فأُسرَ هناك ثمّ أعلن من سجنه انشقاقه عن نظام القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، فخرج من سجنه ليُقيم في الولايات المتحدة حتى عودته إلى ليبيا بعد انطلاق ثورة 17 فبراير سنة 2011 .

وشارك في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي، وتولى لمدة وجيزة قيادة «جيش التحرير» الذي أسسه «الثوار».

عيّنهُ مجلس النواب الليبي المُنعقد في طبرق قائدًا للجيش الوطني الليبي سنة 2015، ووافق على ترقيته إلى رتبة فريق؛ ثم أصدر قرارًا بترقيته إلى رتبة مشير في 14 سبتمبر 2016.

طموحاته السياسية


في سبتمبر/ أيلول 2016، قاد حفتر عملية “البرق الخاطف” للسيطرة على منشآت النفط الرئيسية في منطقة “الهلال النفطي”، مسلما مفتاح أهم صادرات البلاد إلى حليفه، برلمان طبرق.

ولا يعترف حفتر بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، التي يعترف بها المجتمع الدولي؛ إذ يصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة لحكومته.

ومع ذلك، اتفق السراج مع حفتر في مايو / أيار 2017 على العمل سويا لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، بحسب بيان رسمي مشترك. لكن لم يتم بالفعل تحقيق ذاك الاتفاق.

وفي صيف عام 2017، انتشرت شائعات حول الوضع الصحي لحفتر الذي أدخل إحدى مستشفيات فرنسا. وقال حينها وزير الخارجية الفرنسي أمام الجمعية الوطنية إن حفتر في وضع صحي مستقر وأنه يخضع للعلاج في مستشفى عسكري فرنسي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ونجلا حفتر، خالد وصدام، ضابطان في صفوف “الجيش الوطني الليبي”.

واليوم تتركز الأنظار على طرابلس، العاصمة الليبية، حيث تعهدت الفصائل المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا بالتصدي لقوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.

ويأتي ذلك بعد إعلان حفتر، في 4 أبريل/ نيسان، إصداره أوامر لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

وتعتمد حكومة الوفاق الوطني، التي أُعلنت في مارس/ آذار 2016 ويقودها فايز السراج، على مجموعة فصائل مسلحة من أجل الحماية وضبط الأمن.