محتويات هذا المقال ☟
أعلنت قوات الجيش الليبي الوطني عن إسقاط الثلاثاء، طائرة من دون طيار تابعة لميليشيات طرابلس، فوق قاعدة الجفرة الجوية، في قلب الصحراء الجنوبية.
وقالت وسائل إعلام ليبية، إن الطائرة تابعة للكلية الجوية بمصراتة، وهي تركية الصنع، قد أسقطت فور دخولها المجال الجوي لقاعدة الجفرة الجوية بعد منتصف ليل الثلاثاء، حسب ما نقل موقع “مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ولم يتم الكشف فيما إذا كانت الطائرة التي تم إسقاطها مزودة بإمكانية القصف أو أنها مخصصة لأغراض الاستطلاع والتصوير.
تركيا تزود الميليشيات بـ”درونز”
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري قد ذكر في وقت سابق إن أسلحة إيرانية وطائرات تركية مسيرة (درونز) وصلت إلى أيدي ميليشيات طرابلس.
وأوضح أن “هناك دعما تركيا للميليشيات، وقد استخدمت طائرات بدون طيار تركية”.
ولفت إلى أن “استخدام التقنيات يحتاج إلى وقت كبير من الإعداد والتدريب والتجهيز، لكن دخول الطائرات المسيرة في غضون 48 ساعة يدل على أن هناك أجانب يشرفون على تسيير هذه الطائرات”.
وثائق تكشف المملولين
وأظهرت وثائق تورط مصرف ليبيا المركزي، التابع لحكومة فايز السراج في طرابلس، في صرف آلاف الدولارات الأميركية لفريق أجنبي من أجل صيانة وقيادة طائرات حربية.
وتثبت الوثائق إنفاق حكومة السراج أكثر من 800 ألف دولار على فريق من الطيارين والفنيين الأجانب من خلال مصرف ليبيا المركزي بهدف صيانة وقيادة طائرات ميراج في قاعدة مصراته الجوية.
وأشارت الوثائق إلى أن المسؤول عن التعاقد مع المجموعة، العقيد في ميليشيات طرابلس، الهادي علي مخلوف، وهو ما أكده الطيار البرتغالي الذي اعتقله الجيش الوطني الليبي بعد إسقاط طائرته.
وقال الطيار البرتغالي جيمي ريس (29 عاما)، عقب إسقاط طائرته واعتقاله قبل يومين، إن من أحضره إلى ليبيا شخص اسمه “الهادي”. وكانت المجموعة تعمل على طائرات موجودة في قاعدة مصراته الجوية.
ويظهر توقيع الهادي على الوثائق من الطرف الليبي، في حين وقعها من الطرف الآخر بوريس رييس، وهو طيار من الإكوادور، أكد الجيش الوطني إسقاط طائرة كان يقودها في 26 أبريل الماضي.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد يوم من إدانة لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، “استئجار” حكومة السراج في طرابلس، “طيارين أجانب ومرتزقة” لقصف المدنيين الليبيين.
وطالبت اللجنة في بيانها مجلس الأمن الدولي بـ”إدانة جريمة جلب الطيار المرتزق البرتغالي جيمي ريس، البالغ من العمر 29 عاما من قبل ميليشيات تتبع رسميا حكومة فايز السراج”.
ووصفت اللجنة جلب طيارين أجانب من المرتزقة، من أجل قصف المدنيين الليبيين، بأنها “جريمة حرب ضد الليبيين”.
وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بـ”رفع غطاء الشرعية الدولية عن حكومة السراج المتورطة في جلب المرتزقة لقتل الليبيين”.