بعد خبر تواجد ضباط فرنسيين ضمن قوات حفتر ,كشف مصدر عسكري ليبي، عن أن ضباطا وعسكريين مصريين يشاركون في القتال على الجبهات إلى جانب قوات حفتر التي ما زالت تشن هجوما على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المصدر في تصريح صحفي مفضلا عدم ذكر اسمه، إن معلومات ميدانية مؤكدة وصلت إلى غرفة عمليات “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس تفيد بأن مجموعة من الضباط “رتب متوسطة” والجنود المصريين شوهدوا أثناء دخولهم على متن عربات مسلحة إلى منطقة مزارع “بوشيبه” قرب غريان، مدعومين بسرية تابعة لغرفة عمليات إجدابيا التابعة لحفتر.
وأكد المصدر أن مجموعة من هؤلاء الضباط والجنود يقيمون حاليا في فندق الرابطة بمدينة غريان، ويشاركون مع حفتر في عمليات القتال اليومي ضد الحكومة الشرعية في طرابلس.
وقال المصدر إنه جرى رصد “عناصر مصرية” تقاتل في المعارك إلى جانب قوات حفتر في منطقة بورشادة بغريان، خلال عمليات الالتحام التي نفذتها قوات تابعة لغرفة عمليات “بركان الغضب” في تلك المنطقة الجمعة.
الجيش المصري قاتل في درنة
ويذكر أن معلومات كشفت عن إرسال الجيش المصري ضباط وجنود مصريين للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في مدينة درنة شرق البلاد التي شن عليها حفتر عملية عسكرية كبرى للسيطرة عليها من قبضة جماعات مسلحة تسيطر عليها منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وفي حينها، كشف مصدر إعلامي مقرب من المسلحين في درنة عن “سقوط عدد من القتلى والجرحى من ضباط وجنود الجيش المصري في معارك في درنة، برتب عسكرية مختلفة.
وعن طبيعة دور الوجود المصري هناك، بين مصدر أن “الجيش المصري موجود في قاعدة الخروبة، وبصورة أساسية في مطار الأبرق واتخذوا جانبا منه كقاعدة عسكرية، وكذلك في قاعدة ومطار طبرق”، مؤكدا أنهم شاركوا في “عمليات برية”، لكن دورهم الأساسي يتركز في العمليات الجوية، خاصة في تسيير الطائرات المسيرة.
وفي الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، أطلق حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق”، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين، غير أن قواته تعرضت لعدة انتكاسات على أكثر من محور.
ومنذ 2011 تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة “الوفاق” وحفتر.
يذكر أن المشير خليفة حفتر قد زار مؤخرا مصر وألتقى بالرئيس المصري “السيسي” وهي الزيارة الثانية , ورجح مراقبون أن الزيارة جاءت لطلب المزيد من الدعم المصري للمشير حفتر في معركة طرابلس .