بعد فشل المفاوضات الأمريكية الكورية الأخيرة ,وعودة كوريا الشمالية لتجارها الصاروخية ,إستشعرت الكثير من الدول مخاطر حقيقية من نشوب حرب بسبب الرغبة الكورية في تملك الأسلحة النووية والباليستية ,
مما دفع 70 دولة على حث كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، مستنكرين “التهديد الكامل” الذي تشكّله هذه الأسلحة للعالم بأسره.
ومن بين الدولة الموقعة على وثيقة تطالب بنزع أسلحة نظام كيم جونغ أون، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عدة دول في آسيا وأميركا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا.
ولم توقع روسيا والصين، الداعمتان لنظام بيونغ يانغ، على الوثيقة التي صاغتها فرنسا.
وبإجرائها عمليتَي إطلاق صواريخ في أسبوع واحد، يقول محللون إنّ بيونغ يانغ تسير على وتر حساس، بين زيادة الضغط على واشنطن وعدم الخروج من مسار المفاوضات النووية.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن 15 دولة طلبت التوقيع على الوثيقة التي تطالب بنزع الأسلحة الكورية الشمالية بعد إجراء بيونغ يانغ التجارب الأخيرة.
وقالت الدول الموقعة على الوثيقة إنها “تأسف بشدة للتهديد الخطير والكامل للسلم والأمن الاقليميين والدوليين الذي تشكله برامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية المستمرة التي طورتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، في إشارة للاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وأضافت الدول الموقعة حسب نص الوثيقة “نشجع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على تجنب أي استفزاز”، كما دعتها “لمواصلة المناقشات مع الولايات المتحدة حول نزع الأسلحة النووية”.
وأطلقت كوريا الشمالية الخميس ما يعتقد أنه صاروخان بعد تدريبات عسكرية السبت.
ترامب مازال يثق بكوريا رغم تجاربها الصاروخية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، في مقابلة مع موقع “بوليتيكو” أن الاختبارات الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية “لا تقوض الثقة”.
وقال ترمب “إنّها (صواريخ) قصيرة المدى، وأنا لا أعتبر على الإطلاق أنّ ذلك يُشكّل خرقاً لعلاقة الثقة. في مرحلة ما، قد يحدث هذا. لكن في هذه المرحلة، لا”.
وأضاف “الأمر يتعلّق بصواريخ قصيرة المدى وبأشياء اعتيادية، اعتيادية جداً”.