كثر الحديث مؤخرا عن تدخلات تركية وقطرية في سير المعارك في ليبيا ودعم حكومة الوفاق في طرابلس .
حيث صرح المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني الليبي” اللواء أحمد المسماري بأن الجيش يملك معلومات مؤكدة بأن تركيا سلمت مليشيات مصراته طائرة دون طيار ومعها طاقم تشغيل تركي.
وأكد المسماري خلال مؤتمر صحفي الأحد أن تركيا بعد رفض انضمامها للاتحاد الأوروبي تبنت الجناح الخاسر في العالم الإسلامي وهو الإخوان المسلمون.
وأضاف أن أوروبا تعرضت لحملة تجنيد كبيرة في صفوف “داعش” و”القاعدة” عبر عملاء من المخابرات والإعلام التركيين، وفق زعمه، وتم تجنيد أوروبيين لصالح التنظيمين في سوريا والعراق وتمت تصفيتهم هناك، وفي ليبيا قريبا.
وعرض المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني الليبي” وثائق سرية نقلتها وسائل إعلام، قال إنها تكشف نقل الاستخبارات التركية مسلحين إلى سوريا في 2014، مشيرا إلى أن بينهم إرهابيين من ليبيا تم نقلهم فيما بعد عبر حافلات من سوريا إلى تركيا ثم إلى ليبيا، بحسبما جاء على لسانه.
أوضاع طرابلس
وتشهد تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات ومعارك بعد أن أطلق “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير حفتر يوم 4 أبريل عملية عسكرية هدفها الدخول إلى العاصمة طرابلس.
وردا على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، فايز السراج، جميع الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ببدء حملة “بركان الغضب” لمواجهة قوات حفتر، التي نجحت في بسط سيطرتها على بعض المواقع قرب المدينة، بما فيها مطار طرابلس.
وبحسب الفرع الليبي لمنظمة الصحة العالمية، فقد أسفرت المعارك الجارية منذ أكثر من أسبوعين على مشارف العاصمة، عن مقتل 265 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1.2 ألف شخص بجروح.