نفذت أول مقاتلة «شبح» صينية الصنع لا تكشفها أجهزة الرادار أول تجربة تحليق لها امس. ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية عن شهود، ان الطائرة «جي.20» نجحت في التحليق لمدة 18 دقيقة من مطار قريب من مدينة شينغدو ظهر امس.
وكتبت: «بعدما أكملت الطائرة جي – 20 التحليق للمرة الأولى، دوت الهتافات، داخل موقع الاختبار وخارجه. وأطلق بعض المتفرجين المنتشرين حول المطار الالعاب النارية». وذكر التقرير أن عددا غير محدد من مروحيات التدريب المقاتلة طراز «جي -10» رافق طائرة «الشبح» في أول تحليق لها.
وخرجت أنباء اختبار التحليق خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لبكين، واجتماعه مع الرئيس الصيني هو جينتاو، امس. ولدى سؤاله عن تطوير «جي-20» في وقت سابق امس، لم يؤكد الناطق باسم الخارجية اختبار التحليق، لكنه قال إن الطائرة تأتي في إطار التحديث العسكري «الطبيعي» لدى الصين. وأكد أن الصين «لن تشكل تهديدا لأي دولة». ونقلت صحيفة « أساهي» اليابانية في وقت سابق الشهر الجاري، عن مصادر عسكرية صينية، لم تسمها، ان الصين تأمل في نشر «جي.20» مطلع عام 2017.
وذكرت الصحيفة أن «جي – 20» الاكبر حجما من طائرة «رابتور إف 22» المستخدمة في سلاح الجو الأميركي، ستزود بصواريخ كبيرة الحجم، وانها تستطيع الطيران إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، مع إمكانية التزود بالوقود جوا. وأضافت أن الأمر ربما يستغرق مابين 10 و15 عاما لتطوير التكنولوجيا لتلحق بركاب «الشبح» الأميركية «إف – 22». من ناحيته، قال غيتس ان الرئيس الصيني أكد اجراء أول تجربة اطلاق لمقاتلة «شبح».
وأضاف ان هو جينتاو أبلغه أن موعد التجربة الاولى لاطلاق المقاتلة المتقدمة لم يكن مقصودا أن يكون بالتزامن مع زيارته، وانها كانت مقررة سلفا. وربما تثير أحدث صور للمقاتلة، مخاوف في شأن الحشد العسكري للصين، بما في ذلك نشر أول حاملة طائرات في 2011 وصاروخ بالستي جديد مضاد للسفن، ينظر اليه على أنه تهديد لحاملات الطائرات الاميركية.
من ناحية ثانية، ذكرت وسائل اعلام رسمية صينية، ان زيارة غيتس للصين لن تحل وحدها انعدام الثقة العميق بين جيشي البلدين.
واعلنت الادارة الاميركية انها تأمل ان تتمخض زيارة الرئيس الصيني لواشنطن لعقد لقاء قمة مع الرئيس في 19 يناير الجاري، عن تعزيز الاتصالات العسكرية التي شهدت عاما مضطربا في 2010.
وكتبت صحيفة «تشاينا دايلي» في افتتاحيتها، ان اصرار واشنطن على الاستمرار في بيع الاسلحة لتايوان وعمليات الاستطلاع التي تقوم بها الولايات المتحدة على طول سواحل الصين و«ميلها الزائد لاستعراض قوتها العسكرية في منطقة اسيا والهادئ»، تحتاج إلى مزيد من المعالجة. وتابعت الصحيفة التي تصدر بالانكليزية «للاسف تخطئ الولايات المتحدة من حين لاخر، بانتقاد ما تسميه بتنامي قوة الجيش الصيني، غير عابئة بتفسيرات الصين المتكررة بأن تحديث جيشها هو لاغراض دفاعية محضة».