أكد ممثل مصر الدائم في الأمم المتحدة ماجد عبدالعزيز خلال مشاورات خاصة مع ممثلي كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ان روسيا عرضت على القاهرة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي استخدام علماء نوويين ومواد حتى اسلحة نووية، بيد أن مصر رفضت كافة هذه العروض نظراً لموقفها المسؤول من الأسلحة النووية.
وافاد عبدالعزيز، وفقاً لموقع مجلة الشؤون الخارجية الامريكية، خلال لقاء خاص مع مساعدة وزيرة الخارجية روز جوتيمولير بانه عرف هذه المعطيات اثناء عمله في موسكو
في البعثة الدبلوماسية المصرية ومن خبرته الخاصة. وكان عبدالعزيز، حسب المجلة، سكرتيراً أولاً في السفارة المصرية بموسكو.
واشير الى ان الخبراء تعاملوا بشك مع تأكيدات عبدالعزيز، واستبعد الخبير النووي وليم بوتير ان تكون موسكو التي كافحت حينها من اجل فرض الرقابة على الاسلحة النووية في بيلورسيا واوكرانيا، تكون قد سعت لتصديرها الى مصر. ومن المشكوك فيه أيضاً ان يكون بمقدور صاحب العرض النووي الروسي على عبدالعزيز الإيفاء بوعده بإيصال قنبلة نووية لمصر صالحة للاستعمال. وعلى حد قول بوتير فإن مؤسسات نووية خاصة عديدة كانت تعمل في تلك الأثناء من بينها شركة «تشيتيك» التي حاولت المتاجرة بالقنبلة النووية لأغراض حماية البيئة الطبيعية. ويرى بوتير ان هناك احتمالا قليلا ان تكون جهة ما قد قدمت مثل هذا العرض على موظف دبلوماسي بهذه الصفة. وحسب المجلة فإن عبدالعزيز رفض التعليق أكثر من ذلك.
واشير أيضاً الى ان جوتيمولير عقدت اجتماعات مماثلة مع دبلوماسيين من الدول الشرق اوسطية النافذة في 5 و7 مايو الماضي على هامش التحضير لمؤتمر معاهدة عدم نشر الاسلحة النووية وقال ان الدبلوماسيين الاجانب أعربوا عن المخاوف من الاسلحة النووية الإسرائيلية وأبدوا عدم ارتياحهم لتوقيع امريكا اتفاقية مع الهند بصدد الطاقة النووية المدنية.