مروحية " مي ـ 38"؛ ستبدأ مرحلة الإنتاج المتسلسل

AL RAGH

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2014
المشاركات
17,678
التفاعل
69,339 0 0
مروحية " مي ـ 38"؛ ستبدأ مرحلة الإنتاج المتسلسل
RIAN_00831709.HR_468.jpg

مروحية مي - 38
بعد اجتياز جميع الاختبارات المطلوبة؛ المروحية التي تمثل أمل صناعة المروحيات الروسية تنتظر الإنتاج المتسلسل. مع فرصة كبيرة بفرض وجودها في السوق الروسية والخارجية.

انتهت سلسلة الاختبارات الأرضية للنموذج التجريبي الرابع من مروحية " مي ـ 38" متعددة الأغراض ( خلال هذه الاختبارات تسير المروحيات عبر حقل التجارب من دون أن تحلّق)، كما أنهى هذا النموذج تحليقه الأول في محطة اختبارات الطيران التابعة لمصنع قازان للمروحيات.

وبعد ذلك، أخذت هذه المروحية طريقها باتجاه قاعدة الاختبارات والتجارب لدى مصنع " أم. ل. ميل" لصناعة المروحيات بموسكو من أجل تحضير شهادات الاختبارات، بحسب ما أعلنت شركة " فرتالوتي روسيي" ( المروحيات الروسية) القابضة.

وتختلف مروحية " مي ـ 38" من النموذج الرابع عن سابقتها ـ مروحية النموذج الثالث من " مي ـ 38" ـ بمنظومة الوقود المقاومة للضربات وفتحات النوافذ الموسعة.

نقطة ضعف

كانت المحركات تشكّل النقطة الأضعف في المروحية الروسية الجديدة. ومنذ البداية تقرر تركيب محرك من شركة " برات أند وتني" الكندية عليها، وكان تصميم هذه المروحية قد بدأ منذ عام 1988، ولم يكن لدى روسيا محركاتها الخاصة، وكان هناك اتفاق لتوريد هذه المحركات من كندا مع التجميع اللاحق في روسيا.

مواصفات مروحية " مي ـ 38"

سرعة التطواف: 285 كم/ سا

مسافة الطيران مع حمولة 3 طن: 660 كم.

مسافة الطيران مع حمولة 5 طن: 420 كم.

الوزن الأقصى لدى الإقلاع: 15600 كغ.

الوزن الأقصى لدى الإقلاع مع حمولة معلقة من الخارج: 16200 كغ.

السعة: حوالي 30 شخصاً

وحلّق النموذجان الأوليان لمروحية " مي ـ 38" بمحركات كندية، ولكن بعد النزاع الروسي ـ الجورجي في عام 2008، رفض الكنديون توريدها. ثم بعد سنة، خرجوا من هذا المشروع. فقد حظرت وزارة الخارجية الأمريكية على الكنديين توريد المحركات إلى روسيا، إذ لم يرغب الأمريكيون بأن يجري تركيب هذه المحركات على المروحيات الروسية متعددة الأغراض ( التي يمكن استخدامها عند الحاجة لأغراض عسكرية).

وكان المخرج الوحيد لاستمرار برنامج " مي ـ 38" أن تصمم روسيا محركاتها الخاصة، وبالفعل فقد أنتج مصنع " كليموف" هذا المحرك الذي يحمل اسم " تي في 7 ـ 117".

فرص في الأسواق الأجنبية

بوجود محرك روسي على متن مروحية " مي ـ 38" لا يعتمد على مكونات أجنبية، تُفتح أمام هذه المروحية آفاق واسعة، سواء على السوق المحلية أو في البلدان الأجنبية، وخاصة إذا أخذنا بالاعتبار تلك الحقيقة أن قطاع المروحيات التي يتراوح وزنها لدى الإقلاع ما بين 16 ـ 20 طن، حيث لا يوجد لدى " مي ـ 38" منافسون عملياً، أما " اللاعب" الأجنبي الوحيد في هذا الوزن فهي مروحية " أي دبليو 101" التابعة لشركة "أغوست ويستلاند".


كما أن العوامل التي يمكن أن تساعد في نجاح " مي ـ 38" في الأسواق الأجنبية فهي القدرة على رفع حمولة كبيرة، ومدى الطيران، والترتيب المريح للصالون وإلكترونيات الطيران الجديدة ومنظومة التحكم.

أفضل المبيعات

يرى بعض خبراء الطيران أن " مي ـ 38" صممت لتحل محل مروحيات " مي ـ 8" و" مي 17" التي تشكل في الوقت الراهن حصة الأسد في جدول الطلبيات لدى مؤسسة " فيرتالوتي روسيي" القابضة ( حوالي 60%)، وبفضل مواصفاتها الفنية وأمانها العالي فإن " مي ـ 17" تستخدم في 30 بلداً في ظروف مناخية مختلفة، ابتداءً بصحراء أفغانستان وحتى جبال البيرو العالية، وفي الوقت نفسه، قررت الشركة تنويع خط إنتاج المروحيات المدنية لأقصى حد وأنشأت مروحيات " مي ـ 38" الأثقل والأكثر قدرة على حمل أوزان كبيرة .

كما ستكون هناك حاجة كبيرة جداً لمروحيات " مي ـ 38" للأعمال الشاطئية، حيث يتطلب الأمر مسافة طيران طويلة فوق سطح الماء، وسيكون هناك طلب على " مي ـ 38" في مجال الطيران الإقليمي، وخاصة لنقل الركاب والبضائع، ولكن لن يتخلى أحد عن إنتاج مروحيات من طراز " مي ـ 17 أي 2"، أما التعديل الحديث لهذه المروحية فهي " مي ـ 17 أي 2" التي سيبدأ إنتاجها التسلسلي في عام 2015.
 
عودة
أعلى