ماذا تعني الخدمة الإلزامية للشباب الروسي؟

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
ماذا تعني الخدمة الإلزامية للشباب الروسي؟
في الفاتح من تشرين الأول/اكتوبر انطلقت في روسيا حملة الخريف لسحب الشباب المجندين في سن ما بين 18 و 27 عاما، للخدمة في صفوف القوات المسلحة. أداء الواجب العسكري إلزامي في روسيا. وأكثر من 80% من المواطنين يعتقدون أن الرجل ملزم بالخدمة في الجيش لبعض الوقت، ولكن بعض الشباب يفضلون تسديد "الدين أمام الوطن" على نحو آخر، يختلف عن إمضاء سنة في الثكنة العسكرية.


2037849_468.jpg


بدأت في روسيا حملة الخريف لاستدعاء المجندين إلى الخدمة الإلزامية، التي لا تزال مدتها كالسابق، إذ تبدأ إجراءاتها في الأول من تشرين الأول/ اكتوبر وتنتهي في الحادي والثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر.

المعلمون والمدرسون، وكذلك معيلو الأسر الكبيرة لا يسحبون إلى الجندية في حملة الخريف. أما المجندون من سكان الريف الذين يمارسون أعمالا زراعية، فيتأخر استدعاؤهم حتى 15 تشرين الأول/اكتوبر- 31 كانون الأول/ ديسمبر.

من الجدير بالذكر أن شعبة التجنيد لا يحق لها القيام بإجراءات السحب، بما في ذلك الفحص الطبي، إلا ضمن الفترة القانونية. وفي حال العكس تعتبر تصرفات موظفي شعب التجنيد مخالفة للقانون، ويمكن الاعتراض عليها لدى القضاء.

تقليص عدد المجندين

تخطط وزارة الدفاع الروسية استدعاء 150 ألف شاب إلى الخدمة الإلزامية خريف هذا العام. وتشير مصادر في المؤسسة العسكرية إلى أن العام الجاري هو الأخير الذي يشهد استدعاء هذا العد الكبير من المواطنين. وهذه الخطوة مرتبطة بشروع وزارة الدفاع بتنفيذ المرحلة الثانية من تقليص عدد المجندين، والاستعاضة التدريجية عنهم بالمتعاقدين.
ومن المتوقع أن يبلغ تقليص عدد المجندين عشرات الآلاف. والسبب الأساسي لهذا القرار هو النهج الجديد الذي يتبعه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. ويقضي هذا القرار بالتراجع عن المخطط القياسي المعتاد "لتنفيذ الخطة" الخاصة بالتجنيد، و"تصيد" المتخلفين. وهذا ما سيؤدي إلى عدد المتعاقدين وتشكيل جيش محترف، منسجم ، سريع الحركة.

وبمقتضى التوجهات الجديدة، ستبقي مدة الخدمة كما هي، أي سنة واحدة ، لمن تشملهم حملة التجنيد. ويرى وزير الدفاع، سيرغي شويغو، أن زيادة مدة الخدمة لن تحل المشكلات المتعلقة بإعداد كوادر مؤهلة، فتعقيدات الأسلحة تتزايد أكثر وأكثر، ولذا فإن مدة سنة ونصف، أو سنتين، وحتى ثلاث سنوات، لن تكون كافية لتدريب الجنود على الوجه الأكمل.

أسباب التخلف عن الخدمة العسكرية

من أهم أسباب العزوف عن الخدمة في الجيش بالنسبة لمن هم في سن التجنيد، عدم الرغبة بفراق ما هو معروف ومألوف.

خريج معهد موسكو للفيزياء والتكنيك، المعيد في أكاديمية العلوم الروسية، والمحلل في شركة "ديتسكي مير"(عالم الأطفال)، أندريه سافرونوف، يقول في لقاء مع "روسيا ما وراء العناوين "إن الخدمة الإلزامية، فضىلا عن كونها واجبا وطنيا بالنسبة للشباب في روسيا، هي عام من العذاب وهدر الوقت بلا معنى. أنا أحاكم الأمر بناء على معرفتي بزملائي في المدرسة الذين عادوا من "الجندية" إلى الحياة "المدنية".

يلفت الشاب إلى تعبير شائع في روسيا مفاده أن "من لم يخدم ليس رجلا". ولكن هذا التعبير ينطبق فقط على الذين قرروا أثناء الحرب الاختباء تحت الطاولة وإلقاء مسؤولية الدفاع عن الوطن على عاتق أصدقائهم ورفاقهم. "أنا لا أفهم كيف لإنسان يعمل ويدفع الضرائب ويشتغل في مجال العلم، ويربي أولاده، أن يغدو فجأة "ليس رجلا" لأنه لم يمض سنة في الجيش. لن يصبح المرء رجلا لمجرد أنه هدر سنة من عمره ، وفقد بسببها كل المعارف التي راكمها خلال خمس سنوات من الدراسة".

لقد "تجنب" سافرونوف الخدمة في الجيش لأسباب صحية، ولكنه أثناء خضوعه للفحص الطبي، اضطر للمبالغة بعض الشيء في تصوير خطورة مرضه. "كل شيء جرى دون أية رشى، أو اتصالات هاتفية من فوق – كما يقال. أنا، بالفعل، أعاني من أعراض مرضية تجعلني عاجزا عن الخدمة في الجيش. كل ما في الأمر أنني اضططرت للمبالغة قليلا في تصوير حالتي الصحية".

لماذا يرغب الروس بالخدمة في الجيش؟

دانيل روتسكوي ، مدرس اللغة الإنكليزية في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العاوم الروسية، يرى أن الشباب يلتحقون بالجيش رغبة منهم بتكوين طباع رجولية، وبناء شخصية قوية.

يقول روتسكوي "كان هناك سببان جعلانني أقرر الالتحاق بالجيش بدلا من متابعة الدراسات العليا، وشراء "إعفاء"، أو الاختفاء هربا من الخدمة الإلزامية. لم يكن في دراستي العليا ما هو نافع للمجتمع. كان لا بد من أن أكوِّن نفسي كرجل ذي شخصية. لم أكن طالبا رديئا، والعديد من المدرسين شجعوني على مواصلة دراستي، ولكن هذا "الضغط" كان يزيد من قناعتي بضرورة التغيير، والخدمة في الجيش".
وأشار الشاب إلى أن أسباب قراره بالخدمة كانت محض شخصية، فلم يحاول أحد إقناعه، بل على العكس، كان ثمة من طلب منه البقاء في موسكو. يمضي روتسكوي موضحا، فيقول "رأيت أن ذلك كان ضروريا لي. خدمت أول الأمر في كراسنودار، وبعد ذلك في ريف موسكو. كنت مجندا في سلاح الإشارة. لم يطرأ عليَّ تغير كبير، ولم أحقق الأهداف التي وضعتها نصب عيني. ولكنني كنت على مدار الساعة مضطرا لحل المهام بنفسي من دون مساعدة أحد. لقد اكتسبت خبرة قيادة عشرة أشخاص، وكذلك تعلمت إطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف الحديثة "آك-74م".

لقد تسنى لي تفادي ما يعرف بـ"التعسف" في الجيش، فلم يكن في قطعتي من هم دون مستوى التعليم الجامعي، وإذا وجد البعض، "فبالواسطة". لقد اقتصر "التعسف" بالنسبة لهذا الشاب على رفض الجنود الأقدم تنظيف الثكنة أيام العطلة الأسبوعية، سواء في كراسنودار، أم في ريف موسكو.

يخلص روتسكوي إلى أن "الجيش لا يجعل من الفتى رجلا، بالمعنى الذي يتصوره كثيرون. الخدمة توفر الفرصة للنضوج جراء الاستقلالية في اتخاذ القرارات. وبالقدر نفسه، يمكن للشاب أن ينضج بفضل العمل. أنا أعرف العديد من الناس الذين لم يخدموا في الجيش، ومع ذلك بلغوا مرحلة من النضج لا تقل عما بلغته أنا".
 
علي ما اعتقد و الله اعلم ان بوتين وضع خطة حتي 2020 وقتها يكون الجيش الروسي اغلبيته من المحترفين اي ممن ليسوا مجندين الزاميا بل ممن اتخذوا الجيش وظيفة
 
علي ما اعتقد و الله اعلم ان بوتين وضع خطة حتي 2020 وقتها يكون الجيش الروسي اغلبيته من المحترفين اي ممن ليسوا مجندين الزاميا بل ممن اتخذوا الجيش وظيفة
 
كان لدي احد الأصدقاء الروس من هاجروا ألي كندا مع عائلته, كان في سن المراهقة وعن أسباب هروبه من الخدمة العسكرية انه لا يريد تلقي الإهانات والتعذيب في التدريبات من قبل الضباط كبار السن

من الحقبة السوفيتية. الطريف بالأمر انه كان غليظ الشخصية و ثقيل التواجد فكيف اذا الأشخاص الذي هرب منهم.
 
كان لدي احد الأصدقاء الروس من هاجروا ألي كندا مع عائلته, كان في سن المراهقة وعن أسباب هروبه من الخدمة العسكرية انه لا يريد تلقي الإهانات والتعذيب في التدريبات من قبل الضباط كبار السن

من الحقبة السوفيتية. الطريف بالأمر انه كان غليظ الشخصية و ثقيل التواجد فكيف اذا الأشخاص الذي هرب منهم.
هذه الامور حاليا اعتقد قلت بنسبة كبيرة في الجيش الروسي
 
عودة
أعلى