first blood القوات الجورجية تدخل مدينة تسخينفالي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
مذا تريد روسيا من خلق دول وهمية مثل اوسيتيا وابخازيا وهي لا تشاهد من الخريطة لصغر حجمها لجورجيا الحق في الدفاع عن وحدة اراضيها ومنع المرتزقة من التمرد والانفضال
 
capt.53062e8eab7c41c0a3a24ddddf20484e.georgia_south_osetia_mosb809.jpg


صور لدبابات جورجيه محترقه من التلفزيون الروسي القناة الاولى
 
خلفية الصراع في جورجيا
خليط الأعراق على شفا الحرب

في ليلة بائسة من أواخر نوفمبر الماضي أجرى رئيس جورجيا المخلوع إدوارد شيفرنادزة آخر مكالمة تليفونية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية يوم الرحيل وسقوط السلطة في يد المعارضة، وخلالها طمأن بوتين محدثه قائلا «لا عليك، ستتمكن كما في كل مرة من أن تخرج من الأزمة بفضل مواهبك التي ستحول دون أن تنقطع شعرة الاتصال بينك وبينهم!».
غير أن تطور الأحداث اثبت أن مقولة بوتين لم تكن أكثر من مجاملة دبلوماسية عكست الواقع الخطير في تردي الأوضاع في الجمهورية الواقعة في منطقة شديدة الحساسية في العالم وقريبة من عالمنا العربي.
وفي هذا المقال نتعرف عن كثب على جورجيا: جغرافيتها، وتاريخ تطورها السياسي، ومشاكل الأقليات بها.
لعل غياب جورجيا عن الخريطة الذهنية لمتابع الأحداث العالمية له عدة مبررات أهمها: الحجم الصغير لهذه الدولة بعدد سكان لا يتخطى الخمسة ملايين نسمة، إضافة إلى ضعف المستوى الاقتصادى وعدم وجود موارد خام أو سلع صناعية تفتح هذه الدولة على أسواق العالم، فما زالت جورجيا تعاني من تبعات النظام الاشتراكي الذي انهار مع سقوط الاتحاد السوفيتي والجهود المتعثرة لتبني اقتصاد السوق، فضلا عن ذلك تقع جورجيا بين قوى كبرى في الإقليم يخيم عليها ظلها السياسي الثقيل.
ومن الخريطة المرفقة يتبين كيف أن روسيا تحيط بجورجيا كلية من الشمال، كما تهيمن تركيا على الجبهة الجنوبية، بينما تحدها أرمينيا وأذربيجان من الجنوب الشرقي، هذا في الوقت الذي تتنفس فيه جورجيا بصعوبة من الرئة الساحلية على البحر الأسود في الغرب.
الظهور على مسرح الأحداث
ومع هذا لم تحل العوامل السابقة من ظهور جورجيا بقوة على مسرح الأحداث لسببين: اقتصادي وعسكري، فاقتصاديا تقع جورجيا في الدائرة المركزية لتصدير نفط بحر قزوين الذي يعتبره البعض الخليج العربي الجديد والذى تسعى كل دولة فيه لأن تصبح كدول الخليج العربي برفاهيتها الاقتصادية. وتسعى جورجيا إلى الاستفادة من تصدير النفط عبر التكسب من عائدات الرسوم المفروضة على مرور الأنابيب بأراضيها مثلها في ذلك مثل تركيا وروسيا.
وعسكريا اختارت الولايات المتحدة جورجيا لترسل إليها قوات عسكرية للتدريب ومطاردة «فلول القاعدة» الذين تسللوا من أفغانستان إلى الإقليم، كما تقع جورجيا على الحدود السياسة لجمهورية الشيشان التي تستعر بها الحرب مع القوات الروسية منذ مطلع التسعينات، وتسعى الولايات المتحدة من وراء ذلك إلى إزاحة القوات الروسية من جورجيا والتي ما زالت بها منذ أيام الاتحاد السوفيتي.
لمحة تاريخية
ومن الناحية التاريخية عرف الشعب الجورجي منذ نهاية الألف الثانية ق.م، وقد ظهرت مملكة «جورجيا الغرب» في القرن السادس ق.م، وكان الدين أهم مكون في تشكيل الدولة الجورجية، فقد اعتنقت جورجيا المسيحية في عام 331 ميلادية.
ومن المحطات المهمة في التاريخ الجورجي فترة الحكم العربي بأهم مراكز الأراضي الجورجية، حينما كانت للخلافة العربية في القرن السابع الميلادي إمارة تفليس (تبليسي العاصمة الجورجية الحالية) التي بلغت أوج ازدهارها خلال تلك المرحلة.
وفي القرن العاشر الميلادي تمكنت إمارة أبخازيا أو الأباظة من التوسع على حساب المناطق الغربية من جورجيا، ثم توسعت إلى الجنوب الشرقي على حساب الممكلة الجورجية، وفي عام 978م توحد الاباظة والجورجيون في الحكم فتقاسما السلطة في أسر متتابعة، وكانت بداية لتوحيد الدولة الجورجية، وفي القرن الثالث عشر توسعت جورجيا إلى نحو ضعف مساحتها الحالية على حساب أرمينيا وأذربيجان.
غير أن الغزو المغولي في بداية القرن الثالث عشر أوقف جماح هذا التوسع وأدى إلى تفكيك جورجيا إلى عدة إمارات، ومنذ القرن السادس عشر وقعت جورجيا فريسة التنافس على السيادة بين تركيا وإيران وزاحمتهما روسيا منذ مطلع القرن 18، واضطرت جورجيا إلى الاعتراف بالحماية الروسية للعرش الجورجي في نهاية القرن 18.
وفي 1801 ضمت روسيا جورجيا قسرا واتخذت حدودها التي نعرفها اليوم منذ ذلك التاريخ، وفي مطلع القرن العشرين وقيام الثورة الشيوعية سيطر البلاشفة على جورجيا، ومع انشغال روسيا بالحرب الأهلية أعلنت جورجيا استقلالها في 1918، غير أن البلاشفة سرعان ما انتصروا في روسيا وعادوا ليضموا جورجيا قسرا إلى الاتحاد السوفيتي منذ عام 1921، وبعد مسلسل متوالي الحلقات من الأحداث الدرامية تنجح جورجيا في أن تكون ثاني جمهورية (بعد لاتفيا) تعلن رسميا في 9 أبريل 1991 استقلالها التام عن الاتحاد السوفيتي، ومنذ ذلك اليوم لم تهنأ جورجيا بالاستقلال ودخلت في حرب أهلية أسقطت اكثر من 000 ،11 قتيل.
الحروب العرقية في جورجيا
تضم جورجيا خليطاً متنوعاً من السكان يزيد عن الثمانين عرقا، فإضافة إلى الجورجيين الذين يمثلون الأغلبية، تعيش أعراق أخرى كالأرمن والروس والأذر والأوسيت واليونانيين والأبخاز والأوكرانيين، ويعرض الجدول المرفق للتوزيع العرقي والديني.
وعلى الرغم من أن شعوبا عديدة في العالم نمت وتطورت في ظل تنوع عرقي ولغوي فان جورجيا مثلها مثل كثير من دول آسيا عانت الصدامات بين الأعراق تحت دعاوى مختلفة كالتمييز والاضطهاد والاستبعاد من السلطة، وانتهى الأمر إلى حروب دامية أسقطت آلاف القتلى وأدت إلى فرار عشرات الآلاف تحت صور شتى من التطهير العرقي.
ومن أشهر نماذج المشكلات العرقية في جورجيا: أبخازيا وأوسيتيا وأدجاريا.
وفيما يلي عرض لهذه المشكلات الثلاث:
المشكلة الأبخازية
على خلاف ما نظن من حداثة وجود أبخازيا فان هذا الاسم عرف كوحدة سياسية منذ القرن العاشر الميلادي حينما تمكنت إمارة أبخازيا (الأباظة) من التوسع على حساب مملكة جورجيا وكانت عاصمة أبخازيا وقتئذ كوتايسي (راجع الخريطتيين المرفقتين). وفي نهاية القرن العاشر توصل الأباظة إلى اتفاقية مع الجورجيين لاقتسام السلطة بشكل دوري، ثم انكمشت قوتها في القرون التالية لتحول إلى إمارة على الحدود الجورجية تستقل عنها تارة وتتحد معها تارة أخرى وتخضع لها ثالثة، وضمتها روسيا إلى حكمها القيصري في نهاية القرن التاسع عشر (1864م) وأعطتها صفة الحكم الذاتي، غير أن مساعدة الأبخاز لإخوانهم من الشركس المسلمين الثائرين ضد روسيا أدت إلى إلغاء الأخيرة لصفة الحكم الذاتي وطردت شعبا مسلما منهم إلى خارج أرضه وهو شعب الاوبيخ، ثم أخضعت أبخازيا لجورجيا الخاضعة بدورها لموسكو، وقبل هذا التاريخ كانت أغلبية السكان في أبخازيا من المسلمين، أما ما نجده اليوم في أبخازيا من أغلبية مسيحية فسببه النفي الذي قام به السوفييت للمسلمين في الإقليم عقابا لهم على مقاومة الاحتلال الروسي للقوقاز.
الموقف الروسي
وحينما نمت الحركة القومية الجورجية وخافت روسيا من تزايدها عملت على إذكاء الأقليات التابعة لها ومن بينها أبخازيا فدعمت اللغة الأبخازية محاربة للغة الجورجية التي كانت معروفة جيدا في الإقليم وهو ما غرس بذور الفرقة بين الجورجيين والابخاز مبكرا وتزايدت مع الحكم السوفيتي قوة الأبخازية رغم التشابه الثقافي بين الشعبين والميراث التاريخي المشترك.
ومع ضم الشيوعيين لجورجيا في 1921 اعترفت موسكو بأبخازيا كجمهورية سوفيتية مستقلة عن جورجيا، غير انه تحت ضغط من ستالين (الجورجي الأصل) وقعت أبخازيا علاقة معاهدة تتبع بموجبها جورجيا دون أن تصبح جزءا منها!
وبأوامر من ستالين أصبحت أبخازيا جزءا من جورجيا في عام 1931، وخلال سنوات حكم ستالين عانت أبخازيا من تدمير صفوتها السياسية والثقافية.
ومع قسوة السلطة السوفيتية أخمدت المطالب الأبخازية خلال الفترة السوفيتية حتى نهاية السبعينيات حينما أدى التغيير الدستوري لعام 1978 إلى تشاحن بين الأقليات مع شعور الجورجيين بأن هذه التغييرات بمثابة خطوة لاستعادة وضع أبخازيا الذي كانت عليه حتى 1931 أو أن تنضم إلى جمهوريات روسيا في القوقاز الشمالي.
الهجرة الجورجية
عانت أبخازيا الكثير بسبب هجرة الجورجيين إليها وهو ما أدى إلى جورجة أبخازيا (مسخ هويتها الثقافية بإغراق الإقليم بسكان جورجيين)، وبينما أجبرت الأقليات الأخرى في الاتحاد السوفيتي على قبول الأبجدية السيريلية، طبقت الأبجدية الجورجية في أبخازيا، وفي ذات الوقت شهد الأبخازيون تهجيرا إجباريا من أراضيهم في وقت كانت أعداد متزايدة من الجورجيين تفد إلى أراضيهم فتناقصت نسبة الأبخاز في الإقليم من 45% إلى 17%! وتأثرت الأوضاع الثقافية الأبخازية تأثرا بليغا، وتكررت الثورة الشعبية في سنوات 1978 و1981 وكادت تصل إلى حالة الحرب، واستمرت القلاقل في أبخازيا حتى نهاية عقد الثمانينيات وهو التاريخ الذي نشطت فيه الحركة القومية الجورجية التي طالبت باستقلال جورجيا عن الاتحاد السوفيتي، ومع استقلال جورجيا وتولي اليميني جامسخورديا الحكم شنت حملة شرسة على مطالب الأقليات وتدهورت العلاقة بينهم وبين الحكومة الجورجية، وتمت سياسة عميقة من الهيمنة الشيفونية والتنصير ضد المسلمين، ورأى اليمين الحاكم أن الأبخاز عملاء لروسيا هدفهم زعزعة الاستقرار وإعاقة طريقها نحو الاستقلال، وعلى الرغم من أن مطالب الأبخاز كانت تدعو إلى حقوق لغوية وثقافية وهى نفسها الحقوق التي كانت تطلبها جورجيا لنفسها من موسكو إلا أن القوميين لم يعترفوا بمطالب الأبخاز واعتبروهم مجرد «ضيوف» على الأراضي الجورجية.
اجتياح أبخازيا
وبينما سعى الأبخاز إلى إقامة علاقة فيدرالية أو كونفدرالية مع جورجيا أصرت قيادة الأخيرة على علاقة توحيدية، ولم تجد أبخازيا بدا من إعلان استقلالها عن جورجيا، وجاء رد الفعل الجورجي في 14 أغسطس 1992 باجتياح عسكري لأبخازيا فاحتلت مدينة سوخومي عاصمة الإقليم وبعض المراكز الساحلية الهامة وفرت القوات الأبخازية إلى الشمال على الحدود الروسية، وهنا تلقت القوات الابخازية المتراجعة دعما من الشمال من كل من متطوعي القوقاز الشمالي وجلهم من الشيشان والشركس وجاؤوا لنجدة الأبخاز، ثم دعمت روسيا الأبخاز بقوة فاضطرت القوات الجورجية إلى التقهقر، وبعد اشتباكات دامية على الأراضي الأبخازية تم التوصل لوقف إطلاق النار في يوليو 1993 بوساطة روسية على أن تنسحب القوات الجورجية من أبخازيا ونزع أسلحة الطرفين، ونفذ الاتفاق وهو ما كان إقرارا رسميا بهزيمة جورجيا ونجاح أبخازيا في الاستقلال (لم تعترف أية دولة بأبخازيا حتى الآن)، وأدت الحرب إلى مقتل 000 ،10 إنسان، وعانى سكان الإقليم من الجورجيين من الطرد خارج أرضهم بعد هزيمة جورجيا، وفي المقابل تعرضت البنية الأساسية لأبخازيا للتدمير وتناقصت موارد الدخل إلى الحد الأدنى ولولا الاكتفاء الذاتي الزراعي لشهد الإقليم أزمة فقر مدقعة، ومنذ ذلك التاريخ ما زال الوضع مجمدا وجورجيا تنتظر الفرصة لأن تقوى عسكريا وتستطيع إعادة ابخازيا، وأبخازيا تنتظر الفرصة لان يعترف بها العالم أو تنضم إلى روسيا (المستعمر القديم لجورجيا) والحل الذي ربما يرضي الطرفين إجراء استفتاء على الانضمام إلى جورجيا أو الاستقلال عنها.
الصراع في أوسيتيا
وصل الأوسيت إلى موقعهم الحالي في شمال جورجيا مع الغزو المغولي في القرن 13 واصبحوا رعايا للأمراء الجورجيين، ومع إخضاع روسيا لجورجيا في 1801 تم توحيد الأوسيت في دولة واحدة (روسيا القيصرية) غير أن انفصال جورجيا عن روسيا في 1918 أدى إلى اقتطاع الأوسيت الجنوبيين عن إخوانهم الشماليين في روسيا، ومع ضم جورجيا إلى الاتحاد السوفيتي في 1921 شكلت مقاطعة الأوسيت الجنوبية في 1922، ثم نظيرتها الشمالية في روسيا في 1924.
ويشكل الأوسيت ثلثي سكان الإقليم الذي لا يزيد سكانه عن 100 ألف نسمة، هذا إضافة إلى 100 ألف أوسيتي يعيشون في مناطق متفرقة من جورجيا. وفي نهاية فترة البيرسترويكا شهد الإقليم حوادث متفرقة من العنف وهجوم العصابات والجماعات المسلحة من قبل كل من الاوسيت والجورجيين وذلك في نهاية عام 1989، وطالب الأوسيت بالانفصال عن جورجيا والتوحد مع أوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا، وجاءت ردة الفعل الجورجية في صورة ثورة شعبية عارمة زحفت على الإقليم لتهديده إذا ما أعلن الاستقلال، وانتهى الأمر بمقتل عشرات الأشخاص وجرح المئات.
وفي نهاية 1990 أعلنت أوسيتيا استقلالها عن جورجيا ورفض البرلمان الجورجي هذا السلوك وفي مطلع 1991 بدت الحرب الأهلية على وشك الوقوع، وبدا نزوح الجورجيين من الإقليم في ظل اتهام الأوسيت بالتطهير العرقي، ومع سقوط حكومة جامسخورديا اليمينية حاول شيفرنادزة ومنذ 1992 استرضاء الأوسيت لتهدئة الوضع في بلاده، ولكنه لم يفلح وتمت مجازر بين الجانبين في نهاية 1992.
هذا وقد تدخلت عدة قوى خارجية أدت إلى توسيع دائرة العنف الأوسيتي الجورجي وكانت روسيا على رأس هذه القوى، واشتبك الجورجيون والاوسيت في مواجهات ومجازر جماعية خلفت اكثر من 700 قتيل وآلاف الجرحى إلى أن توقف إطلاق النار في يونيو 1992، وبعد مرور اكثر من 10 سنوات ما زال الوضع مجمدا بعد أن أعلنت أوسيتيا استقلالها عن جورجيا وعدم اعتراف جورجيا بذلك، وينتظر الأمر إجراء استفتاء على غرار اقتراح حل المشكلة الأبخازية.
المسلمون في أدجاريا
الأدجار جورجيون خضعوا لحكم تركيا العثمانية بين القرنين 15 و 19 واعتنق غالبيتهم الإسلام خلال هذه الفترة، وفي نهاية القرن 19 خضع الإقليم للحكم الروسي وصار يشكل جزءا من جورجيا التابعة للقيصرية الروسية ثم لجمهورية جورجيا السوفيتية، ويتحدث الأدجار الجورجية مع كثير من المفردات التركية، ويجمعهم شعور بالتوحد مع جورجيا، وقد تعرض مسلمو أدجاريا إلى حملة شيوعية للقضاء على الإسلام كما حدث في كثير من أنحاء الاتحاد السوفيتي، هذا بالإضافة إلى جهود جورجيا المسيحية في تنصير سكان الإقليم الذين يتراوح عددهم اليوم بين150 إلى 200 ألف نسمة، وقد لعب هذا دورا أساسيا في الشعور بعدم الرضا من قبل الأدجار وجعلهم يطالبون بالاستقلال عن جورجيا، وما زال الخلاف مع تبليسي قائما حتى اليوم، وبينما تنشغل جورجيا بمشاكل أخرى اكثر حدة كما هو الحال في أبخازيا وأوسيتيا تزداد قوة التحالف الروسي مع أدجاريا بوجود قوات عسكرية روسية في الإقليم، وإن لم يصل الأمر بعد إلى حالة المواجهة المسلحة.
والآن وبعد أن تغيرت السلطة في جورجيا بوصول المعارضة إلى الحكم برئاسة الثلاثي الشاب: ساكشافيلي وبورجينادزة وجفانيا بعلاقتهم الوطيدة مع الولايات المتحدة وموقفهم المتحفظ من موسكو تزداد الصعوبات التي تواجهها جورجيا وعلى رأسها احتمالات اشتعال الحرب في هذه الجمهورية من جديد على أساس عرقي أو ديني.
 
مذا تريد روسيا من خلق دول وهمية مثل اوسيتيا وابخازيا وهي لا تشاهد من الخريطة لصغر حجمها لجورجيا الحق في الدفاع عن وحدة اراضيها ومنع المرتزقة من التمرد والانفضال



بل ماذا تريد امريكا من خلقها بيئة تعادي روسيا على حدودها ومن مختلف الاتجاهات وكل هذا لان امريكا تريد شل حركة روسيا من خلال شغلها بصراعات حدودية وحروب لا تنتهي مع انفصاليين ومنشقيين فافضل وسيلة للدفاع هيا الهجوم وروسيا تعمل بالمثل ....





.
 
روسيا لن تمنع المتطوعين من التوجه الى اوسيتيا الجنوبية

08.08.2008 آخر تحديث [16:50]
68.jpg
AFP PHOTO / KAZBEK BASAYEV
أبلغ فلاديمير بوتين رئيس ورزاء روسيا الرئيس الامريكي جورج بوش في اثناء اللقاء معه في بكين اليوم 8 أغسطس/آب انه سيكون من الصعب منع المتطوعين الكثيرين في روسيا من التوجه الى اوسيتيا الجنوبية. :biggrin:وقال دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة الروسية :" لقد اشار فلاديمير بوتين الى انه بدأت الحرب في الواقع في اوسيتيا الجنوبية ، بينما قال جورج بوش انه لايريد الحرب قطعا". وقد ابدى بوتين رضاه عن جواب بوش. وقال رئيس الوزراء ايضا ان هناك عددا كبيرا من المتطوعين من روسيا والاماكن الاخرى الذين يعتزمون التنوجه الى هناك، وسيكون من الصعب جدا بلا ريب منعهم من ذلك".
وأعلن بيسكوف ان الوضع في اوسيتيا الجنوبية قد نوقش ايضا في اثناء لقاء بوتين مع نظيره الصيني وين جياباو. وحسب قول بيسكوف فان بوتين أشار الى ان دورة الاولمبياد تمثل رمزا للسلام ولكن وياللأسف لا يفهم الجميع ذلك. وقد اتفق رئيس الوزراء الصيني على هذا القول واعرب عن تأييده لبيان وزارة الخارجية الروسية الذي دعت روسيا فيه الى تسوية الوضع في اوسيتيا الجنوبية بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وذطر الناطق ان فلاديمير بوتين ربما سيغير الجدول الزمني لزيارته بسبب الوضع الناشئ في اوسيتيا الجنوبية. وقال بيسكوف " ان هذا القرار سيتخذ مع مراعاة تطور الوضع في هذه المنطقة والانباء الواردة من موسكو".



يعني شوفوا بوتين وكلامه سيكون من الصعب منع المتطوعين !!!
هو يقصد الجيش بس سماهم متطوعين حتى يوجه رسالة ان روسيا ستفتح الحدود لكل الناس وطبعاً يقصد الجيش ولاكن يحاول اللعب على الكلام واستعمال لغة التهديد الباطني ...




.
 
اعلنت قناة RUSIA TOUDAY قبل قليل ان طلائع الفرقة 58 من القوات الروسية الخاصة تسندها الدبابات والمدرعات قد دخلت الى عاصمة اوسيتيا الجنوبية لمساندة قوات حفظ السلام الروسية التي تتعرض الى قصف شديد بالمدفعية والطائرات والدبابات .... واعلن عن احراق العديد من الدبابات الجورجية ..... وذكر مصدر في مجلس الامن الجورجي .. انه اذا تأكد دخول الدروع الروسية الى عاصمة اوسيتيا فهذا يعني ان جورجيا في حالة حرب شاملة مع روسيا .... وقد اعلنت السلطات الجورجية النفير والتعبئة العامة .... فيما اعلن كل من مديفيديف الرئيس الروسي وفلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي .. ان جورجيا ستلقى رداً انتقامياً من الروس ...
 
اعلنت قناة RUSIA TOUDAY قبل قليل ان طلائع الفرقة 58 من القوات الروسية الخاصة تسندها الدبابات والمدرعات قد دخلت الى عاصمة اوسيتيا الجنوبية لمساندة قوات حفظ السلام الروسية التي تتعرض الى قصف شديد بالمدفعية والطائرات والدبابات .... واعلن عن احراق العديد من الدبابات الجورجية ..... وذكر مصدر في مجلس الامن الجورجي .. انه اذا تأكد دخول الدروع الروسية الى عاصمة اوسيتيا فهذا يعني ان جورجيا في حالة حرب شاملة مع روسيا .... وقد اعلنت السلطات الجورجية النفير والتعبئة العامة .... فيما اعلن كل من مديفيديف الرئيس الروسي وفلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي .. ان جورجيا ستلقى رداً انتقامياً من الروس ...

:biggrin::wink:

تحياتي للروس

ان شاء الله نشاهد معارك تلهب الجورجيين

وايضاً نريد ان نرى شغل الطائرات الروسية

روسيا البقية الباقية في وجع معسكر امريكا

يقول المثل
عدو عدوي صديقي





.
 
لا وجه للمقا رنة بين الألة العسكرية الروسية العملاقة وبين القوات الجورجية ... نعم الجورجيون مقاتلون شرسون ... لكنهم لايساون شيئاً امام الجبروت الروسي خصوصاً في الحرب النظامية ... لكن الموضوع يأخذ بعداً اخر عندما نعرف الحقيقة ... والحقيقة تقول فتش عن سوسو وماما امريكا .... وقد تبين ان الطائرات المسيرة التي اسقطتها روسيا فوق ابخازيا سابقاً هي من صنع سوسو(اسرائيل) ... والسؤال المنطقي مالذي يجعل من سوسو تقدم هذه التكنولوجيا المتطورة لجورجيا النكرة على المستوى السياسي العالمي دون طلب واضح وصريح من ماما امريكا .... والقضية كل القضية ياسادة ياكرام تتعلق بالدرع الصاروخي ومحاولة تطويق روسيا وخنقها بواجهة الناتو .... وهذا مالن تسكت عليه روسيا ... وانا اعتقد شخصيا ان الروس متحاملون يشدة على الجورجييين وسيضربونهم علقة لن ينسوها طوال حياتهم ... خصوصاً بعد الاهانة التي وجهوها الى الجنود الروس وكيف اعتقلوهم بشكل مهين قبل مدة زمنية ليست بالبعيدة .... وحتى لو احتفظت روسيا بالاتكيت الدولي ولم تدخل مباشرةً الى الصراح فأنها ستدعم بقوة حلفائها في اوسيتيا ... وعندها فلن نستغرب ان نسمع في الاخبار ان القاصفات الاوسيتية من نوع TU -22 او صائدات الدبابات من نوع SU-25 او ربما اسراب الفلانكر وSU-30 ومروحيات MI-35 و MI-28N .... ربما نجدها جميعاً لدى القوات الاوسيتية التي لانعرف عنها شيئاً وبالكاد نلحظها على الخارطة ... وطبعاً لن بكون هناك طيارين اوسيتيين ولا هم يحزنون ... بل مختصين روس بغطاء اوسيتي .. وهذه لعبة دبلوماسية تجيدها روسيا .......بصراحة اتمنى ان تسحق روسيا القوات الجورجية ... لا لشيء ولا لعداوة مع الجورجيين ... ولكني أجد ان امريكا تتحرش بالمارد الروسي في مناطقه الحيوية ... فبعد اسقاط حليفه الصربي ... وتحييد اوكرانيا الشريك العسكري العملاق في كل الصناعات العسكرية الروسية ايام الاتحاد السوفيتي ... جاء الدور الان على جورجيا ... انا اعتقد ان روسيا سترد عبر نشر قاذفاتها في كوبا وفنزويلا وهناك حديث عن تسهيلات عسكرية وقواعد غير معلنة في سوريا والجزائر (هذا مايفسر صفقات السلاح الضخمة ..خصوصاً للجزائر مع مقاتلات SU-35 والميغ -31 )...بوتين اعاد الهيبة للروس ... واعتقد انه لن يسكت هذه المرة ... تحياتي للجميع .

كلامك ممتاز من أوله لاّخره

نظرة عميقه للأمور ......................أحييك من قلبي
 
بالاضافه لكون جورجيا ورقة ضغط تستخدمها امريكا .. اعتقد ان الروس لايرغبون الى الانجرار في مواجهة عسكريه لعدة اسباب اهمها الشعب الجورجي الذي يؤيد اغلبه عدم دخول دولتهم حلف الناتو ولكن الحكومه الجورجيه تصر على دخول روسيا المواجهة لتقنع شعبها باهمية حلف الناتو وان الروس اعداء لهم وهذا مايحدث الان ... وجهة نظر :confused::

وجهة نظر مقبولة طبعا..........
 
ههههههههههههههه

فعلا درس روسي قاسي في الطريق

أظن سيكون إنذار شديد اللهجة للدول التي توافق على نشر الدرع الصاروخي
 
قريته ياباشا .............................تقرير زي الفل

وضحت الصورة عودة الأوضاع كما كانت عليه

وأميريكا تتنصل من جورجيا
 
التعديل الأخير:
حيلهم بينهم بس الخوف لا تتحول الامور الى صفقه على حساب الامة الاسلامية وعلى فكرة جورجيا تقع ضمن مخطط امريكا الشرق الاوسط الجديد
 
شكراًَ جزيلاً لك أخي الكريم مارشال على كلماتك الطيبة ... تقبل تحياتي ..
اما بالنسبة لاخر المستجدات ... فلاتزال قناة RUSIA TODAY تنقل انباء عن معارك شرسة بين القوات (الاوسيتية) وبين القوات الجورجية ...في مدينة( تسخينفالي ) عاصمة اوسيتيا الجنوبية ... وتؤكد على ان الجورجيين يتراجعون تحت ضربات الاوسيتيين و(المتطوعين الروس والابخاز والاوسيتيين الشماليين .. وهذه عبارة ديلوماسية تحاول التقليل من الدور الروسي في المعارك كما قلنا في تحليل سابق).... كما تؤكد على طرد الجورجيين من شمال مدينة تسخينفالي واشتداد المعارك في الجزء الشرقي منها .... وتؤكد على ان الجورجيين قد قتلوا 10 جنود من قوات حفظ السلام الروسية المرابطة في اوسيتيا واكثر من 1000 مدني عبر القصف الجوي والمدفي المفاجيء عند اندلاع القتال... بعد ان خدعتهم بأنها ستوقف أطلاق النار لمدة 3ساعات من أجل فتح ممر آمن لأجلاء السكان المدنيين ... وهذا ماأثار حنق روسيا ... فقامت قاذفاتها الثقيلة بالأغارة على القاعدة العسكرية الضخمة الواقعة في تبليسي عاصمة جورجيا ويعتقد انها دمرتها تماماً ... وتدعي جورجيا انها اسقطت طائرتين روسيتين خلال الغارة لكن روسيا تنفي هذه الانباء تماماً ... وتقول موسكو ان القوات الجورجية تمارس تطهيراً عرقياً ضد السكان ذوي الأصول الروسية والاوسيتية وتقول ان هناك قرى بأكملها قد سويت بالارض.... وعرضت قناة RUSIA TODAY مشاهد لمدفعية 57 ملم المضادة للطائرات وهي تطلق النار في السماء ولم يتم الاعلان عن هوية المدافع .. والمعتقد انها تعود لقوات اوسيتيا وهي تتصدى لطائرا الاسناد الارضي وصائدات الدبابات من نوع SU -25 الثقيلة التسليح .... كما عرضت القناة تراشق كثيف جداً بمدافع شيلكا الرشاشة الثقيلة .. وقصف مدفعي واطلاق نار لاسلحة خفيفة ومتوسطة لم يعرف مصدرها .... ووسط هذا القتال الشرس تواصل قوات الفرقة 58 تقدمها لانقاذ جنود حفظ السلام الروس المحاصربن في العاصمة الاوسيتية وتطهيرها من القوات الجورجية المسلحة بدبابات T-72 المحسنة بعدد يقارب 300 دبابة مع مدرعات BMP -1 وBMP -2 وBTR -80 وقطع من المدفعية الذاتية الحركة .... وحتى الان لم يتدخل الطيران الروسي من المقاتلات والمروحيات بكامل ثقله الى المعركة لاعتبارات الدبلوماسية الدولية ولأعتبارات اخرى خاصة بالروس ... تحياتي للجميع ...
 
شكراًَ جزيلاً لك أخي الكريم مارشال على كلماتك الطيبة ... تقبل تحياتي ..
اما بالنسبة لاخر المستجدات ... فلاتزال قناة RUSIA TODAY تنقل انباء عن معارك شرسة بين القوات (الاوسيتية) وبين القوات الجورجية ...في مدينة( تسخينفالي ) عاصمة اوسيتيا الجنوبية ... وتؤكد على ان الجورجيين يتراجعون تحت ضربات الاوسيتيين و(المتطوعين الروس والابخاز والاوسيتيين الشماليين .. وهذه عبارة ديلوماسية تحاول التقليل من الدور الروسي في المعارك كما قلنا في تحليل سابق).... كما تؤكد على طرد الجورجيين من شمال مدينة تسخينفالي واشتداد المعارك في الجزء الشرقي منها .... وتؤكد على ان الجورجيين قد قتلوا 10 جنود من قوات حفظ السلام الروسية المرابطة في اوسيتيا واكثر من 1000 مدني عبر القصف الجوي والمدفي المفاجيء عند اندلاع القتال... بعد ان خدعتهم بأنها ستوقف أطلاق النار لمدة 3ساعات من أجل فتح ممر آمن لأجلاء السكان المدنيين ... وهذا ماأثار حنق روسيا ... فقامت قاذفاتها الثقيلة بالأغارة على القاعدة العسكرية الضخمة الواقعة في تبليسي عاصمة جورجيا ويعتقد انها دمرتها تماماً ... وتدعي جورجيا انها اسقطت طائرتين روسيتين خلال الغارة لكن روسيا تنفي هذه الانباء تماماً ... وتقول موسكو ان القوات الجورجية تمارس تطهيراً عرقياً ضد السكان ذوي الأصول الروسية والاوسيتية وتقول ان هناك قرى بأكملها قد سويت بالارض.... وعرضت قناة RUSIA TODAY مشاهد لمدفعية 57 ملم المضادة للطائرات وهي تطلق النار في السماء ولم يتم الاعلان عن هوية المدافع .. والمعتقد انها تعود لقوات اوسيتيا وهي تتصدى لطائرا الاسناد الارضي وصائدات الدبابات من نوع SU -25 الثقيلة التسليح .... كما عرضت القناة تراشق كثيف جداً بمدافع شيلكا الرشاشة الثقيلة .. وقصف مدفعي واطلاق نار لاسلحة خفيفة ومتوسطة لم يعرف مصدرها .... ووسط هذا القتال الشرس تواصل قوات الفرقة 58 تقدمها لانقاذ جنود حفظ السلام الروس المحاصربن في العاصمة الاوسيتية وتطهيرها من القوات الجورجية المسلحة بدبابات T-72 المحسنة بعدد يقارب 300 دبابة مع مدرعات BMP -1 وBMP -2 وBTR -80 وقطع من المدفعية الذاتية الحركة .... وحتى الان لم يتدخل الطيران الروسي من المقاتلات والمروحيات بكامل ثقله الى المعركة لاعتبارات الدبلوماسية الدولية ولأعتبارات اخرى خاصة بالروس ... تحياتي للجميع ...

أخبارك ممتازة ........................أحييك

لكن هناك نقطة

هل فعلا هم متطوعون روس....................................؟:laugh:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى