الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

-اتركوا الماضى وانظروا للمستقبل ..
-استفيدوا من الماضى وضعوه فى حاضركم واستفيدوا من حاضركم وضعوه فى المستقبل ..
-اعمل بخير الاحداث الماضية وجسدها فى احداث حاضرة هى اخيرها تنفع مستقبلكم ..
-خذ من الماضى ما يبشرك واترك ما يؤنب عليك اللامك و ضعه فى بشرى حاضرك تستبشر بالمستقبل خيرا ..
-الانسان لا يسيطر على ماضيه ولا يتحكم فى حاضره الا بامر الله ولا يسيطر على مستقبله الا باذن الله ثم عمله ..


صدقت لكن ليس سيئ ان نعرف تاريخ اجدادنا

تقبل تقييمي

مرورك عسل
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

ما تقوله يا اخي الفاضل يعوزه جانب من الصحة,فصحيح ان جيش مصر كان الاقوى في المشرق كله في ذلك الوقت لانه كان مجهز لغزو روسيا اذا ما هددت الاستانة ولنا في حروب اليونان والقوقاز التي خاضها الجيش المصري ضد روسيا القيصرية تحت ضغط وحصار الاساطيل الانجليزية عبرة...
لكنك اغفلت نقطة مهمة وهي ان الامير عبدالله بن سعود لم يكن يفتقر لا للتجهيزات ولا للتسليح فهو استطاع ان يهزم جيش المشرق العثماني المكون من 50000 جندي بقيادة ضباط ألمان وتحت اشراف اسماعيل باشا نفسه حاكم العراق
فكيف هزم الامير عبد الله جيش الدولة العثمانية الذي امتلك مدافع وتجهيزات وعدد اكبر بكثير من طليعة الجيش المصري التي تفتقر لخطوط الامداد والذخيرة والمؤنة وعجز عن صد حملة لا تمثل سوى طليعة جيش لا جيش بأكمله
ولعلمك اخي الفاضل هذا التسأول هو ما دعى المؤرخ النجدي المشهور بن بشر وهو الذي أرخ لتلك الفترة من ناحية الجانب السعودي ان يستغرب من كيفية انتصار السعوديين على الترك في العراق برغم توافر الامدادات للترك والمدافع والاعداد الضخمة
في حين انهزم هذا الجيش بسهولة امام الجيش المصري الذي افتقر الى كل ما سبق لطول طرق الامدادات والارض والذخيرة وللجحافل العثمانية الرهيبة
مع اضافة ان الجيش المصري كان مطلوب منه غزو صحراء قاحلة لم يعهد القتال فيها من قبل
وهو عكس ما كان مطلوب من جيش اسماعيل باشا العثماني الذي لم يستطع الدفاع عن كربلاء فقطططط ب 50000 مقاتل مزودين بالمدافع و الخبراء الالمان..



لا يأخي الجيش المصري كان احدث من العثماني وأقوى كذالك
كما أن المصريين كانت تأتيهم الامدادات بشكل كبير في حصار الدرعيه
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

الله يعافيك اف 15 على المعلومات التاريخية تعلمناها في المدارس ولله الحمد وكيف خالف محمد باشا العقد الي كان بينه وبين عبدالله قتله ودمر الدرعية لاكن قامت الدولة مره ثانية وثالثه ولله الحمد الان نعيش تحت غطاءها
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

الله يعافيك اف 15 على المعلومات التاريخية تعلمناها في المدارس ولله الحمد وكيف خالف محمد باشا العقد الي كان بينه وبين عبدالله قتله ودمر الدرعية لاكن قامت الدولة مره ثانية وثالثه ولله الحمد الان نعيش تحت غطاءها

فعلا الحمد لله قامت 2 و 3

مرورك اسعدني
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

وكيف خالف محمد باشا العقد الي كان بينه وبين عبدالله قتله ودمر الدرعية لاكن قامت الدولة مره ثانية وثالثه ولله الحمد الان نعيش تحت غطاءها

معلومة خاطئة اخي الفاضل فالامير عبدالله طلب من ابراهيم باشا ان يؤمنه واخوته في نجد لكنه اعتذر وقال له انه يؤمنه في مصر وسيطلب له العفو عند الخليفة في الاستانة,وهذا ما حدث فالامير استقبل احسن استقبال في مصر وأنزله محمد علي باشا في قصر ابنه اسماعيل باشا ورعاه هو واخوته وحينما طلبه السلطان للقائه ليعفو عنه في مراسم رسمية اذن له محمد علي غير عالم بما كان يدبره رجال البلاط ,ولعلمك انه قد ألح الصدر الاعظم بعد ذلك في طلب اخوة عبد الله الا ان محمد علي رفض بل انه اخذ في رعاية الامير خالد بن سعود الاخ الاصغر لعبدالله ورباه على تقاليد الفروسية المصرية ويعامله معاملة اولاده بالمثل ويسند له المهمات في ذلك الوقت حتى انه المستشرقين الاوروبيين توقعوا ان يكون غرض محمد علي باشا الكبير هو ان ينصبه ملكا على الجزيرة كلها وهو ما كان يتعارض مع سياسة بريطانيا حينها وشركة الهند الانجليزية...

 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

موضوع رائع ولكن نهاية مؤسفة ولكن الغدر دائماً من صفات المحتل
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

معلومة خاطئة اخي الفاضل فالامير عبدالله طلب من ابراهيم باشا ان يؤمنه واخوته في نجد لكنه اعتذر وقال له انه يؤمنه في مصر وسيطلب له العفو عند الخليفة في الاستانة,وهذا ما حدث فالامير استقبل احسن استقبال في مصر وأنزله محمد علي باشا في قصر ابنه اسماعيل باشا ورعاه هو واخوته وحينما طلبه السلطان للقائه ليعفو عنه في مراسم رسمية اذن له محمد علي غير عالم بما كان يدبره رجال البلاط ,ولعلمك انه قد ألح الصدر الاعظم بعد ذلك في طلب اخوة عبد الله الا ان محمد علي رفض بل انه اخذ في رعاية الامير خالد بن سعود الاخ الاصغر لعبدالله ورباه على تقاليد الفروسية المصرية ويعامله معاملة اولاده بالمثل ويسند له المهمات في ذلك الوقت حتى انه المستشرقين الاوروبيين توقعوا ان يكون غرض محمد علي باشا الكبير هو ان ينصبه ملكا على الجزيرة كلها وهو ما كان يتعارض مع سياسة بريطانيا حينها وشركة الهند الانجليزية...


خخخ أخي ماهاذا الكلام ان كان من نفس المصدر الذي قبل قليل فالمصدر كاذب

خذ المعلومه الموثوقه

عموما لنوقف النقاش
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

160px-First-saudi-state3.JPG
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

،
يقول الكولونيل روتير في كتابه (رحله من تفليس إلى استانبول) : (قوله لقد رأيت بأم عينى أعدام عبد الله بن سعود رئيس الوهابيين الذي قتلوه في ساحة ايا صوفيا مقابل قصر حدائق السراى وان الترك وضعو رأسه بعد قطعه في فوهة مدفع ورموها واما جسده فعلقوه على عامود وبسطو عليه قطعة قماش كتب عليها تركيا فوق الجميع , وثبتوه بخنجر) وقد اعدم رفاقه في نفس اليوم في أماكن متفرقه من استانبول في شهر نوفمبر 1818م الموافق 1234هـ
ويقول مانجان لقد ضحى الترك بالامير عبد الله بن سعود ليرضو الشعب التركى المتعصب فطافو به شوارع استانبول ثلاثة ايام ثم قطعو رأسه في ساحة ايا صوفيا.





ما هاذهي البشاعه التي ارتبكها العثمانيين
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

ما هاذهي البشاعه التي ارتبكها العثمانيين

فعلا بشاعه

يقطعون رأسه ويدخلونه في فوهت المدفع!!


هل هم مسلمون:0126[1]: أم نصارى



رحمه الله
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

معركة الرساتمنى قر اءة الالقصة كاملة وهي منقولة منScofield
حصار إبراهيم باشا للرس عام 1232 هـ

في عام 1231 هـ سار إبراهيم باشا بالجيوش العظيمة من مصر متوجها إلى نجد ، فلما قدم المدينة أقام فيها مدة ثم رحل منها ونزل الحناكية في بداية عام 1232 هـ ولما علم عبدالله بن سعود بقدومه سار مع جنوده من البادية والحاضرة بجيش كبير لمحاربة إبراهيم باشا في الحناكية ، ولما علم الباشا بذلك أرسل القائد علي إزن ومعه عساكر من الترك وبوادي حرب وغيرهم ونزلوا (ماويّة) ولما علم عبد الله بن سعود بقدومه وكان في نجخ (واد وقرية وجبل بين الرس والدوادمي؟) سار إلى موقع الترك وحصل بينهم قتال هُزِم فيه عبد الله بن سعود ومن معه من الرجال وهلك منهم نحو مائتي رجل بين القتل والأسر والظمأ وهذا أول وهن وقع للمسلمين وذلك يوم الجمعة 15/6/1232 هـ فرجع بعدها عبد الله بن سعود إلى نجخ ثم سار إلى الخبراء ثم رحل منها إلى عنيزة.

بعد ذلك سار إبراهيم باشا من الحناكية وقصد ماويّة واجتمع بالعسكر الذين فيها ثم رحل بعد أن جمع عساكره ومعه من العدد والعدة والكيد الهائل مما ليس له نظير من المدافع والقبوس الهائلة التي يثور الواحد منها مرتين مرة في بطنه ومرة تثور رصاصته وسط الجدار فتهدمه.

ثم وصل إبراهيم باشا إلى الرس في 25/8/1232 هـ وحاصرها حتى يوم 12/12/1232 هـ ( ثلاثة شهور وسبعة عشر يوما ) وضيّق عليهم الخناق فثبتوا وحاربوه وأرسل إليهم عبد الله بن سعود مرابطة مع حسن بن مزروع والهزاني صاحب حريق نعام فحاصرهم الترك أشد الحصار وتابعوا الحرب عليهم في الليل والنهار وحفروا تحت الأرض خندقين أحدهما جنوبي البلدة والآخر شرقها وكانوا يحفرون ويحشونها بالبارود ، وفي إحدى الليالي سمعت امرأة تطحن بالرحى صوت الجنود وهم يحفرون فبلّغت الشيخ قرناس بذلك فقام بفتح فتحة صغيرة على الخندق وأحضر قطّا وربط في ذيله قبسا من النار وأطلقه في الفتحة إلى داخل النفق فثار البارود في الترك وقتل بعض الجنود وأكل الخيام.

وكانت الرس محصنة تحصينا جيدا وأبدى أهلها على قلة عددهم يومئذ والمرابطين معهم ممن بعثهم الإمام لمساعدتهم شجاعة عظيمة وصمدوا أمام قوات إبراهيم بكل ما تملك من قوة واستعداد بقيادة البطل الشيخ قرناس فهم صابرون محتسبون يرجون النصر من الله ، وكان الباشا ومعه الروم (الاتراك) يسوقون كل يوم من القبوس الشئ الكثير لهدم السور ، فأنزل الله السكينة على أهل الرس والمرابطون حول السور وقاتلوا قتال الأبطال لحماية الأهل والعيال وصبروا ، وكانوا كلما هدمت القبوس السور بالنهار بنوه بالليل وكلما حفر الترك حفرا للبارود حفر أهل الرس بما يقابله فأبطلوه وأحيانا يثور بهم بدون علمهم ، وذُكر أن الترك رموا سور الرس في ليلة واحدة بخمسة آلاف رمية بالمدافع والقنبر والقبس فأهلكوا ما بداخل السور من النخيل وغيرها، ويروى بأن الباشا أو أحد قادته قال رجزا هو:


يا رس يا عاصي *** يا قويّ الساسي *** أقضيت ملحي ورصاصي

وكان أهل الرس كلما نزل عليهم قبسا من الترك وضعوه في أحواض الماء فأبطلوه ثم أخذوا منه الذخيرة واستعملوها ضد الترك.

ولما ضاق الأمر على أهل الرس أرسلوا إلى عبد الله بن سعود وهو في عنيزة يطلبون منه إما أن يصل ويناجز الترك وإما أن يأذن لهم بالصلح معهم فأذن لهم ، ولما وصل المدد للباشا من الترك بالجنود والقبوس استعظم أمره وكثرت دولته ووقع الصلح بينه وبين أهل الرس على دمائهم وأموالهم وسلاحهم وبلادهم.
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه


ومن بنود صلح الرس ما يلي:

1ـ أن يرفع إبراهيم باشا الحصار عن البلدة.

2ـ ألا يدخل جنود الباشا الرس بعد الصلح.

3ـ أن تخرج الحامية السعودية بأسلحتها من الرس بأمان.

4ـ وأن يقف أهل الرس على الحياد حتى يتقرر مصير عنيزة حيث يوجد عبد الله ابن سعود وجنوده فإن خضعت للباشا انضموا له وإلا وقفوا ضده.

وكان يقود أهل الرس في تلك الحرب أمير الرس منصور العساف الذي جُرح أثناءها فتولى الإمارة من بعده علي بن إبراهيم بن سليمان بن شارخ كما تولى قيادة الحرب الشيخ العالم البطل قرناس بن عبد الرحمن.

وقد قُتل من أهل الرس والمرابطين في هذه الحرب سبعين رجلا دفنوا في مقبرة الشهداء جنوب البلدة داخل السور بسبب الحصار بينما قتل من الترك أكثر من ستمائة رجل. وروى الرافعي (ص157) إن قتلى جيش إبراهيم (2400) جندي وقتلى الرس (160) رجلا.

ويقول الفاخري (ص 148) ( وقتل من الرس خلق كثير قيل إن عسكر الترك رموا أهل الرس في ليلة واحدة خمسة آلاف رمية بالقنابر والمدافع والقبوس ولما ايسوا من المدد صالحوهم ) كما ذكر ذلك المؤرخ الشيخ إبراهيم بن ضويان في تاريخه(ص 180).

وذكر عبدالله الرشيد (الرس ص27) أن الباشا طلب بعد إتمام الصلح أن يدخل إلى البلدة فوافق أهل الرس بأن يدخلها يوم الغد وكان يوم جمعة. وفي الغد فتح أهل الرس البيوت على بعضها وألبسوا النساء ثياب الرجال وأخذوا يترددون في شوارع البلدة ومنازلها، وهم يرافقونه في شوارع البلدة ليوهموا الباشا بأن عددهم كثير بينما لا يوجد فيها بعد الحرب سوى ثمانين رجلا. فقال الباشا (يحق لكم الصبر لكثرتكم وما كنت أظن أن سكان الرس بهذا العدد الكبير) ثم حضر الباشا صلاة الجمعة وكان الشيخ قرناس يخطب وهو يلبس ثياب الحرب خطبة بليغة حث فيها على الوفاء بالعهد وعدم سفك الدماء. فلما انتهت الحرب قال إبراهيم باشا لقرناس (أنت ذئب خطيب) وولاه قضاء الرس. ثم رحل وجنوده عن الرس بعد الصلح ونزلوا الخبراء.

كما يروي عبد الله الرشيد أنه يوجد ورقة بخط إبراهيم باشا هذا نصها (من إبراهيم باشا إلى قرناس بن عبد الرحمن وكافة أهالي القصيم ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد: من كان عنده بئر فليَزرعها بأمان الله ثم بأمان السلطان ومن لم يزرعها فليُزرعها وإن وجدنا بئرا معطلة عاقبنا صاحبها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) الختم.

وعندما عجز إبراهيم باشا عن احتلال الرس بعد حصار طويل وعقد مع أهلها صلحا اضطر بعده إلى مغادرتها معترفا بهزيمته - والحق ما شهدت به الأعداء - أرسل إلى والده محمد علي كتابا يوضح فيه سبب تراجعه عن الرس وأسماه (الوثيقة الثالثة) أورده الدكتور منير العجلاني (تاريخ البلاد العربية السعودية 4/196) هذا نصّه:

(حضرة صاحب الدولة والعناية والمرحمة سبب فيض الوجود ولي نعمتي أفندم. إن عبد الله بن سعود موجود في قرية تدعى عنيزة من قرى وادي القصيم وهو ساع لتقوية تلك الأطراف ولجمع العربان حول شخصه ، ولما كان الأمر كذلك فإن إقامتنا بهذه الأطراف لم تعد واردة ، بل يقتضي دخولنا إلى قرى وأراضي القصيم وقد حوّلنا يعد الإتكال على الله مركز الجيش الذي كنا شيدناه على بعد ثلاث مراحل (قوناقات) من الحناكية في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان الشريف وتحركنا صوب قلعة الرس وجعلناها هدفا للمدافع مدة خمسة أيام ، وضربنا حصارا على القلعة المذكورة وهدمنا ثلاثة من أبراجها ، وقسما من جدرانها ، وأمرنا فصائل المشاة بالهجوم عند الصباح ، وضبطنا أحد الأبراج التي جرى هدمها إلا أن (المقاتلين) الموجودين كانوا داخل القلعة كانوا قد جمعوا تحت البرج المذكور أغصان النخيل وأحرقوها ، مما أدى إلى مضايقة العساكر المشاة الذين احتلوا البرج فحولناهم حالا إلى الخندق الخارجي وأدخلناهم فيه وهكذا أنقذناهم من هذا الكرب. وأما المائة والخمسون جنديا الذين كانوا داخل الخندق فلم يخرجوا منه ، بل عادوا إلى المتاريس واستمرت المعركة فاستشهد أثناء هذه المحاربة نحو أربعين نفرا وجرح ستون أيضا.​
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه


وإذا كنا لحكمة الله تعالى لم نوفّق هذه المرة لاحتلال القلعة وجعلها بأيدينا فإننا بعد ذلك ركزنا المتاريس على خندق القلعة المذكورة عن طريق (قات) وبعد أن جرى تنبيه مجموع العساكر المشاة وإخلاء الخندق المذكور رتبنا أمر الزحف والهجوم مرة أخرى وبينما كنا نؤمل دخول القلعة وإذا بابن سعود المدعو (عبد الله) يخرج من عنيزة محل إقامته الواقع على بعد يوم ونصف من قلعة الرس ومعه عدد كبير من الخيالة والهجانة والمشاة والعربان فيرسل قسما كبيرا من هؤلاء إلى قرية تدعى خابرة - يقصد الخبراء - وبما أنه يوجد في قرية خربة بالقرب من خابرة - أي الخبراء - كانوا يقصدون الإغارة على قواتنا ونهب جمالنا وبوصول تلك القوة المؤلفة من أربعين نفرا ترافق الجمال شرعوا بالهجوم عليهم. وحالما علمنا بما وقع تركنا أمر الزحف على القلعة ، وبعد أخذ عدد من الخيالة وصلت لامدادهم وبوصولي كان قسم من النجديين المنهزمين يستعدون للهرب فقطعنا عليهم الطريق لمنعهم من الخلاص وحملنا عليهم فقتل مائة وخمسون من أفراد مشاتهم وجرح عدد من خيالتهم أيضا. وبقية السيوف ارتدوا إلى الوراء وانهزموا. واستشهد منا أيضا بعض الخيالة وجرح بعضهم. وعدنا في اليوم المذكور نفسه دون تتبع (النجديين) ووصلنا إلى مراكز الجيش الكائنة بالقرب من القلعة وشرعنا حالا بالحصار. وبما أن هذه القلعة مبنية بالحجارة الصغيرة والتراب وهي على درجة عالية من المتانة والتركيز وكل جدران أبراجها ذو ثلاث طبقات ولذلك فإنه مالم تضرب كل طبقة منها بخمسين أو ستين قذيفة مدفع لايمكن هدمها. وقد تجمع داخلها عدد كبير من العربان ، إلا أنني بفضل عناية وعون الله القدير وبحسن توجيه حضرة صاحب الشوكة والقدرة والمهابة مليكنا وأفندينا وببركات دعائكم الأبوي آمل أن أوفق لفتحها وتسخيرها وسأوافيكم إن شاء الله ببشائر عودتي مظفرا منصورا بحمد الله تعالى من المحاربة المذكورة. وللتشرف بعرض ماتقدم حررت هذه العريضة ورفعتها إلى مقامكم العالي مع عبدكم عثمان آغا أحد الأغوات الذي تسلمها باليد ، وقد سبق شريف علمكم بالأحوال السائرة وما بقي من الأمور وذلك من كتاب هذا العاجز ومن تقارير خدامكم رجالي الذين عرضوا على دولتكم التفاصيل الواضحة ، وإنني بحاجة دائما إلى حسن توجيه الحضرة الأبوية وإلى دعوات ولي النعم الخيرية ، وعلى كل حال فإن الأمر لمن له الأمر أفندم). 20 232 خاتم ابراهيم باشا

أقول: هذه شهادة واضحة من القائد المصري/العثماني يوضح فيها عجزه عن احتلال الرس واعترافه بقوة أهله وشجاعتهم وصبرهم ، ومتانة تحصين بلدة الرس وصعوبة هدم سورها على ما معه من قوة من السلاح والعتاد والرجال والقنابل والقبوس وغيرها ، ويروى بأن محمد علي باشا بعد اختبار عينة من طين الرس التي بني منها السور وجّه ابنه باستعمال المياه لهدمه ولكن حال دون ذلك عدم توفر المياه في المكان.

وقد تحدث المؤرخ ابن بشر (عنوان المجد 1/189) عن حرب الرس فقال ثم رحل منها ـ أي الماوية ـ بجميع عساكره ومعه من العدد والعدة والكيد الهائل مما ليس له نظير كان مدافع وقبوس هائلة كل واحد يثور مرتين مرة في بطنه ومرة تثور رصاصته وسط الجدار بعدما تثبت فيه فتهدمه. فأقبل عساكر الترك مع باشتها إبراهيم ونزلوا الرس لخمس بقين من شعبان فثبتوا له وحاربوه وأرسل إليهم عبد الله مرابطه مع حسن بن مزروع والهزاني صاحب حريق نعام فحاصرهم الترك أشد الحصار وتابعوا الحرب عليهم في الليل والنهار كل يوم يسوق الباشا على سورها صناديد الروم (الاتراك) بعدما يجعل السور بالقبوس فوق الأرض مهدوم. فأنزل الله السكينة على أهل البلاد والمرابطة وقاتلوا قتال من حمى الأهل والعيال. وصبروا صبرا ليس له مثال. فكلما هدمت القبوس السور بالنهار بنوه بالليل. وكلما حفر الترك حفرا للبارود حفر أهل الرس تجاهه حتى يبطلوه. وبعض الأحيان يثور عليهم وهم لا يعلمون. وطال الحصار إلى اثني عشر ذي الحجة وذكر أن الترك رموه في ليلة خمسة آلاف رمية بالمدافع والقنبر والقبس.وأهلكوا ما خلف القلعة من النخيل وغيرها).

ثم ذكر ابن بشر أن القتلى من اهل الرس والمرابطة سبعين رجلا ومن الترك ما يزيد على ستمائة رجل. ثم إن القتلى من أهل الرس دفنوا في مقبرة جنوب البلدة داخل السور بجوار النفق الذي حفره الترك وتسمى اليوم (مقبرة الشهداء).​
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

معركة الرساتمنى قر اءة الالقصة كاملة وهي منقولة منScofield
حصار إبراهيم باشا للرس عام 1232 هـ

في عام 1231 هـ سار إبراهيم باشا بالجيوش العظيمة من مصر متوجها إلى نجد ، فلما قدم المدينة أقام فيها مدة ثم رحل منها ونزل الحناكية في بداية عام 1232 هـ ولما علم عبدالله بن سعود بقدومه سار مع جنوده من البادية والحاضرة بجيش كبير لمحاربة إبراهيم باشا في الحناكية ، ولما علم الباشا بذلك أرسل القائد علي إزن ومعه عساكر من الترك وبوادي حرب وغيرهم ونزلوا (ماويّة) ولما علم عبد الله بن سعود بقدومه وكان في نجخ (واد وقرية وجبل بين الرس والدوادمي؟) سار إلى موقع الترك وحصل بينهم قتال هُزِم فيه عبد الله بن سعود ومن معه من الرجال وهلك منهم نحو مائتي رجل بين القتل والأسر والظمأ وهذا أول وهن وقع للمسلمين وذلك يوم الجمعة 15/6/1232 هـ فرجع بعدها عبد الله بن سعود إلى نجخ ثم سار إلى الخبراء ثم رحل منها إلى عنيزة.

بعد ذلك سار إبراهيم باشا من الحناكية وقصد ماويّة واجتمع بالعسكر الذين فيها ثم رحل بعد أن جمع عساكره ومعه من العدد والعدة والكيد الهائل مما ليس له نظير من المدافع والقبوس الهائلة التي يثور الواحد منها مرتين مرة في بطنه ومرة تثور رصاصته وسط الجدار فتهدمه.

ثم وصل إبراهيم باشا إلى الرس في 25/8/1232 هـ وحاصرها حتى يوم 12/12/1232 هـ ( ثلاثة شهور وسبعة عشر يوما ) وضيّق عليهم الخناق فثبتوا وحاربوه وأرسل إليهم عبد الله بن سعود مرابطة مع حسن بن مزروع والهزاني صاحب حريق نعام فحاصرهم الترك أشد الحصار وتابعوا الحرب عليهم في الليل والنهار وحفروا تحت الأرض خندقين أحدهما جنوبي البلدة والآخر شرقها وكانوا يحفرون ويحشونها بالبارود ، وفي إحدى الليالي سمعت امرأة تطحن بالرحى صوت الجنود وهم يحفرون فبلّغت الشيخ قرناس بذلك فقام بفتح فتحة صغيرة على الخندق وأحضر قطّا وربط في ذيله قبسا من النار وأطلقه في الفتحة إلى داخل النفق فثار البارود في الترك وقتل بعض الجنود وأكل الخيام.

وكانت الرس محصنة تحصينا جيدا وأبدى أهلها على قلة عددهم يومئذ والمرابطين معهم ممن بعثهم الإمام لمساعدتهم شجاعة عظيمة وصمدوا أمام قوات إبراهيم بكل ما تملك من قوة واستعداد بقيادة البطل الشيخ قرناس فهم صابرون محتسبون يرجون النصر من الله ، وكان الباشا ومعه الروم (الاتراك) يسوقون كل يوم من القبوس الشئ الكثير لهدم السور ، فأنزل الله السكينة على أهل الرس والمرابطون حول السور وقاتلوا قتال الأبطال لحماية الأهل والعيال وصبروا ، وكانوا كلما هدمت القبوس السور بالنهار بنوه بالليل وكلما حفر الترك حفرا للبارود حفر أهل الرس بما يقابله فأبطلوه وأحيانا يثور بهم بدون علمهم ، وذُكر أن الترك رموا سور الرس في ليلة واحدة بخمسة آلاف رمية بالمدافع والقنبر والقبس فأهلكوا ما بداخل السور من النخيل وغيرها، ويروى بأن الباشا أو أحد قادته قال رجزا هو:


يا رس يا عاصي *** يا قويّ الساسي *** أقضيت ملحي ورصاصي

وكان أهل الرس كلما نزل عليهم قبسا من الترك وضعوه في أحواض الماء فأبطلوه ثم أخذوا منه الذخيرة واستعملوها ضد الترك.

ولما ضاق الأمر على أهل الرس أرسلوا إلى عبد الله بن سعود وهو في عنيزة يطلبون منه إما أن يصل ويناجز الترك وإما أن يأذن لهم بالصلح معهم فأذن لهم ، ولما وصل المدد للباشا من الترك بالجنود والقبوس استعظم أمره وكثرت دولته ووقع الصلح بينه وبين أهل الرس على دمائهم وأموالهم وسلاحهم وبلادهم.

:a020[2]::a020[2]::a020[2]:
كمل يابطل

تستاهل تقييم وقليل التقييم في حقك
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

كما ذكر الدكتور العجلاني (4/84) بعضا من أقوال المؤرخين والقادة الغربيين الذين كانوا يرافقون إبراهيم باشا في حربه على الرس. ولأهمية حرب الرس في التاريخ السياسي ودور أهلها في الدفاع عنها واستبسالهم وشجاعتهم التي أشاد بها كل من قرأ عنها من المؤرخين العرب والغربيين وعلّقوا عليها وأوضحوا موقف إبراهيم باشا من تلك الحرب ، نورد بعضا منها مع التعليق عليها إن أمكن:

يقول سادلير وكان مرافقا لابراهيم باشا: إن إبراهيم باشا عندما وصل إلى ظاهر بلدة الرس أقسم أنه لن يدع فارسا من فرسانه يترجل ولا خيمة من خيامه تنصب قبل أن يدخل البلدة.. وتقدم رئيس مدفعيته إلى بُعد ثمانين خطوة من أسوار قلعة الرس وشرع برميها ، وكان الجنود المصريون يتلقون رصاصا منهمرا من حماة القلعة فيقتل منهم عشرة أضعاف من يقتلون من النجديين. ثم قال واصفا الطريقة التي سلكوها لفتح القلعة: استطاعت المدفعية المصرية بعد رمي موصول خلال ثلاثة أيام أن تحفر ثغرة في البرج فأحضر الجنود أكياسا من القش وسعف النخل وملئوا بها جانبا من الخندق المحيط بالقلعة ليمروا فوقه إلى الثغرة ويزحفوا إلى القلعة.

كما قال سادلير متحدثا عن قوة أهل الرس في الدفاع عن بلدتهم: وقد أمر إبراهيم باشا ستمائة من خير مشاته بالزحف عبر الخندق المردوم إلى القلعة ففعلوا ، ولكنهم لم يستطيعوا تسلق الأسوار، وكان الرصاص ينهمر فوقهم. بينما لا يستطيعون التراجع لأن إبراهيم باشا أمر رجاله بقتل كل جندي منهم يتقهقر. وقد رفض كذلك دفن الذين قُتلوا منهم.

أقول: هذا العمل يدل على شجاعة أهل الرس وعزيمتهم على صد الباشا ، كما يدل أيضا على جبروت الباشا وتضحيته بجنوده عندما رأى عجزه عن فتح قلعة الرس وما وجده من مقاومة لم يتوقعها ، كما أنه يرى أن احتلال الرس مفتاحا لضم بقية المنطقة.

ثم استمر سادلير يصف بطولة أهل الرس وما خسره الباشا أمامهم وهي شهادة من رجل خبير بالحروب وشاهد عيان فقال: امتد حصار المصريين للرس ثلاثة أشهر ونصف الشهر ، أظهر خلالها النجديون في الرس أنهم كانوا أكثر علما بالحرب من القائد التركي. ثم قال: استهلك إبراهيم باشا في رمي الرس بالمدافع ثلاثين ألف حلقة من القنابل ، وأطلقوا من الرصاص ببندقياتهم حمولة أربعمائة جمل. وقدرت خسائر الجيش في محاولة الزحف التي قام بها بتسعمائة قتيل وألف جريح. ثم قال عن حيلتهم في الحصول على النصر: وصنعوا من أشجار النخيل ما يشبه البرج ونصبوا عليه المدافع ليرموا البلدة من علو فلم يُجْدِ ذلك. وأخيرا اقتنعوا بأن أسوار الرس مصنوعة من مادة لا تنفذ منها القنابل ، ولم يبق أمام الباشا إلا رفع الحصار وترك الرس لأهلها.

أقول: هؤلاء هم أبطال الرس وشجعانه الذين صبروا وجاهدوا لتسلم بلدتهم من الاحتلال ، رغم كل الحيل التي طرقها جيش الباشا لفتحها ، حيث كان جنود الباشا يضعون من جذوع النخيل صروحا يرفعون عليها مدافعهم ويصعدون عليها لرمي الأهالي بالقنابل ولكنهم يشاهدون أهل البلدة وقد استعدوا لهم بالرد ، وكلما فتحوا ثغرة في السور بالنهار بناها أهل الرس بالليل.

كما روى انكليري (المصدر السابق 4/85) ما يلي: ذهب إبراهيم باشا إلى الرس في 8 يوليو ، ولحقه إليها فيصل الدويش. لم يعاين إبراهيم باشا بلد الرس ويختبر مواضع الضعف فيها ، وكان هذا خطأ كبيرا منه ، لأنه كان يطلق المدافع عليها دون هدى وربما فعل هذا لاعتلال صحته ورغبته في استعجال الأمور ، ومع العجلة الزلل.

ثم قال: فَقَدَ إبراهيم باشا في الرس أكثر من ثمانمائة من رجاله وندم لما كان منه ، وكان يمنّي الجنود ويعدهم بقرب وصول المدد من مصر وطال الحصار كثيرا ولو أن عبد الله بن سعود جاء إلى الرس على تلك الحال لدحر المصريين ولكن عبد الله لم يفعل وكأنه هو أيضا كان ينتظر المدد.

كما أن العجلاني أورد رواية آثار الأدهار فقال: (إن إبراهيم باشا سار من الماوية في أربعة آلاف رجل وألف ومائتي فارس ما خلا التابعين من الأعراب ، قاصدا مدينة الرس فنازلها ورماها بالكرات ستة أيام متوالية وهاجمها ثلاث مرات ولم يتمكن من اقتحامها ، وكانت بينه وبين حاميتها معارك قتل فيها من عسكره زهاء 3400 مقاتل ، ولم يهلك من عساكر الوهابية إلا نحو 160 مقاتلا وجرح منهم جماعة. ثم هادن أهل المدينة على أن يرحل عنها ولا يدخلها ، فوادعوه على أن يكون له حق بإقامة طائفة من جنده إذا استولى على بلدة عنيزة)

أقول: وهذه شهادة ممن عاين تلك الحرب تفيد بأن أهل الرس قتلوا أكثر من نصف جند الباشا في تلك الحرب ولم يبق معه إلا القليل الذين خافوا من موقفهم الضعيف مع تأخر المؤن أمام أهل الرس الذين يبدون بسالة وشجاعة وصبر ، مما جعل الباشا يتنازل عن جبروته وكبريائه ويعقد الصلح المشهور مع أهل الرس.

أما ما نقله العجلاني عن مانجان ( نفس المرجع) قوله: إن إبراهيم باشا أخفق مرارا في اقتحام الرس ، وأنه عمد إلى حيلة ظنها ناجحة لحمل أهالي الرس على الاستسلام ، وذلك أنه قتل عددا من النجديين ووضع جثثهم أمام سور الرس ليراها السكان ويخافوا ويستسلموا ولكنهم استمروا في مقاومتهم الباسلة. وقد كتب إبراهيم باشا إلى فيصل الدويش يستقدمه إلى الرس فحضر مع رجال من عشائره وقدّم المؤن ووسائل النقل. ثم أضاف: وفي النهاية صالحت حامية الرس إبراهيم باشا على عدم محاربته ، وعلى القبول بدخول حامية مصرية إلى البلدة متى استولى المصريون على عنيزة.
 
رد: الحاكم الذي ضحى من أجل شعبه

ثم قال: خسر المصريون في حصار الرس 3400 رجل ، ولم يخسر النجديون سوى 160 رجلا.

ثم أورد العجلاني (نفس المرجع 486) ما قاله قنصل فرنسا في القاهرة أن المستشار الحربي لإبراهيم باشا واسمه فيسير اخبره بأن خسائر المصريين في الرس بلغت ثلث مجموع قواتهم.

أقول: إن العدد المذكور سابقا من القتلى في صفوف جند إبراهيم باشا لا يدل على ضعف الجيش المصري بل لا يشك أحد بأنهم مدربون على الحرب قبل قدومهم وأنهم مسلحون بمجموعة من المدافع والقنابل والذخيرة المنوعة ، ولكن قوة إيمان أهل الرس وشجاعتهم وبسالتهم مع قلة المؤن لديهم وقلة خبرتهم في الحروب وأنهم في موقف الدفاع عن بلدتهم وفقهم الله للنصر على عدوهم ودحر الظلم والعدوان، مع العلم بأن الذي يملك المبادرة في الحرب هو الذي يملك النصر ولكن إرادة الله ولطفه جعل النصر مع أهل الرس.

ثم أورد العجلاني (المصدر السابق 4/87) ما رواه الجنرال فيغان: إن إبراهيم باشا أخطأ في حصار الرس لأنه لم يعمل بنصيحة مستشاره فيسير ، حيث أشار عليه باختيار المواضع المناسبة لمدافعه قبل رمي البلدة.

وقد أورد العجلاني مقولة للشيخ عبد الرحمن بن حسن في المقامات: إن إبراهيم باشا نزل القصيم وحاربهم قدر شهرين وأيدهم الله بالنصر لما كانوا مستقيمين صابرين وعزم الباشا على الرجوع عنهم لكن فيصل الدويش ـ قاتله الله ـ قوّى عزمه وطمّعه وخوّفه وبعد هذا صالح أهل الرس.

ويروي أهل الرس عن تلك الحرب مجموعة من القصص نذكر منها واحدة تدل على الحقد الذي يملأ قلوب الترك على أهل نجد ، فعندما عجزوا عن احتلال الرس تركوها واتجهوا نحو الدرعية مقر ابن سعود وقاتلوا حتى سقطت الدرعية في أيديهم عام 1233 هـ أراد إبراهيم باشا القضاء على مجموعة من أبطال الجزيرة العربية بسبب ما لقيه منهم من مقاومة وصبر وشجاعة عند التصدي له ، فأرسل مجموعة من جنده إلى الرس وأوصاهم بقتل الشيخ قرناس بن عبد الرحمن حيث كان هو القائد الذي هزمه في حرب الرس، فأدركوه وهو يصلي بالناس، ثم إن الشيخ قرناس أحس وهو يصلي بالمسجد بأصوات غير معتادة وكان يقرأ جهرا في سورة القيامة ولما وصل إلى آية {يقول الإنسان يومئذ أين المفر} أخذ يرددها وكان المؤذن محمد بن عبدالله الخميس يفهم ما يقصده الشيخ قرناس فرد عليه بقوله (إلى أبان الحمر) موحيا له بالمكان الآمن للفرار دون أن يفهمها الجنود الترك ، ثم سجد قرناس وأطال في سجوده وهرب من المسجد تاركا الناس ساجدين متجها إلى جبل أبان الحمر وبذلك نجا من القتل.

وقد خلّد بعض الشعراء تلك الحرب بأشعارهم.

فقال حمد بن دعيج بالفصحى وهو ليس من أهل الرس:




وقال شاعر الرس مبارك البدري:




الحزم: أرض الرس لأنها حزوم ونخوتهم صبيان الحزم
السلطان: سلطان الترك ومن يمثله كابراهيم باشا
لـكنّ: كأنّ
جثاياهم: جثث قتلاهم
حـفرنا: خندقنا
خنز: فسدت رائحته
دودهم: رائحة جثثهم
سحم:
الضواري: السباع تأكل جثث القتلى
قزوا: نفّروا
ورْقنا: حمامنا البري
مشقاص: جزء من آلية البندقية
الفرنجي: البارود
مطوّعنا: إمامنا في الصلاة وقاضينا وعالمنا

وقال الشاعر صالح بن محمد العوض في ذلك قصيدة منها:




راعي الــرقباء: ابراهيم باشا
اجانيبه: من معه من الاجناب وكان اهل القصيم يسمون بادية مطير وحرب اجنابا
لما: حتى
باشة: باشا
فيس:
حظبوا: جهزوا
اللغم: نفق من تحت سور الرس حفره الباشا لهدم السور

وقالت الشاعرة موضى بنت سعد الدهلاوي التي يقال لها الدهلاوية وقيل هي لرقيه الدهلاوية:




حمرا ظهيره: صفة للراحلة الجيدة
تزعج:
الكور:
نابية: عالية
الفرنجي: البارود
نلفظه: ترميه
مثل سيقان النعام: سبطانات البنادق والمدافع
تخلى كالمطيرة: رصاص منهمر
لا تحلوى: عندما يلذّ
للردي: للرجل الوضيع الهمّة

منقـــــــــــــول عن مجالس عنزة
__________________
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
 
عودة
أعلى