وقائـــع الحـــــرب على الجبهات منذ في الساعة 8.45 من صباح يوم الإثنين 5/6/1967

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
وقائـــع الحـــــرب




على الجبهات منذ في الساعة 8.45 من صباح يوم الإثنين 5/6/1967



أكثر من أربعون عـاما مضت ...

اليكم وإلينا وإلى كل غيور على وطنه ، أن لا تتكرر هذه المهزلة مرة أخرى .....






يحى الشاعر


"...............
[SIZE=+0]أولاً - الجبهة المصرية






[SIZE=+0]بدأت الحرب بهجوم جوي شامل شنته القوات الجوية الإسرائيلية على القواعد الجوية المصرية، في الساعة 8.45 من صباح يوم الإثنين 5/6/1967. وقبل أن يبدأ هذا الهجوم، كان هنالك إنذاران جدّ مهمين حدثا صباح اليوم نفسه: جاء الإنذار الأول في برقية من مكتب الاستطلاع في العريش، وصلت إلى مكتب وزير الحربية في القاهرة، في الساعة 7.00، وتضمنت معلومات استطلاعية مهمة عن انتشار وحدات العدو وتحركاتها واستعدادها للهجوم، وفق ما رصده مكتب الاستطلاع، في الساعة 4.00. وقد اطلع المشير، القائد العام، على البرقية فور وصولها، ولكنه لم يعلق عليها بشيء. ثم أحالها مدير مكتبـه إلى هيئـة العمليات، فوصلت إليها في الساعة 9.40. وفي الوقـت نفسه، سبق الهجوم الجوي صباح 5 يونيه، هجوم بري قامت به قوة إسرائيلية على المحور الأوسط، وذلك في الساعة 7.15، أي قبل بدء الضربة الجوية بـ 45 دقيقة. وقد انسحبت القوة المصرية ـ التي كانت في موقع أمامي للرصد ما بين أبو عُجَيلة والحدود ـ تحت ضغط الهجوم. وأبلغ قائد الموقع المصري، في أبو عُجَيلة، قيادته بهذا الهجوم ونتائجه. أمّا الإنذار الثاني، فقد جاء من الأردن، في برقية من الفريق عبدالمنعم رياض، الذي قدم من مصر ليرأس هيئة أركان القيادة المصرية ـ الأردنية المشتركة. وقد بُثت البرقية من محطة عَجْلون للإنذار المبكر، بواسطة جهاز رادار مرتبط لاسلكياً بجهازين للاستقبال، في مكتب وزير الحربية في القاهرة وغرفة العمليات الجوية الرئيسية. وصلت البرقية إلى القاهرة، في الساعة 7.45، ومضمونها أن موجات متتابعـة من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تتجه نحو الجنوب الغربي. وبسبب خطأ يتعلق بتغيير الشّفرة في ذلك اليوم، لم يُستفد من هذا الإنـذار ، إذ لم تكن الشّفرة الجديـدة التي بـدأ استعمالها، في 5 يونيه، قد أُبلغت إلى محطات الإرسال.[/SIZE]



[SIZE=+0]وحدث في الوقت نفسه، أن غادر المشير، القائد العام، ومعه قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، وبعض ضباط القيادة العامة، مطار أَلْماظة، في الساعة 8.10 من صباح 5 يونيه، متجهين إلى مطار بير تمادة في سيناء، حيث كان كبار ضباط الجبهة ينتظرونهم. ولم يتم القائد العام رحلته، بل عاد إلى القاهرة بعد أن علم ببدء الهجوم الإسرائيلي. وما هو جدّ مهم في هذا الوقت، هو أن قيادة الدفاع الجوي كانت قد أصدرت أمراً بعدم إطلاق النار جواً في مصر كلها، في المدة من الساعة 8.00 إلى الساعة 9.00، صوناً لأمن طائرة القائد العام، وذلك بناء على أمر من رئيس الأركان العامة.[/SIZE]
[SIZE=+0]قبل أن تبدأ الطائرات الإسرائيلية عملياتها، باشرت أجهزة التشويش الرادارية واللاسلكية، بمعاونة أجهزة السفينة الأمريكية "ليبرتي -[/SIZE][SIZE=+0] Liberty"[/SIZE][SIZE=+0] ، إعاقة المواصلات اللاسلكية العسكرية المصرية .[/SIZE]


[SIZE=+0]أطلقت إسرائيل على خطة العملية الجوية الاسم الرمزي "كولومب ـ حمامة". وبموجب هذه الخطة، أطلقت إسرائيل 164 طائرة لقصف القـوات الجويـة المصريـة ومطاراتها، ما بين الساعة 8.45 والساعة 12.00. وتُركت مهمـة الدفاع الجـوي عن إسرائيل لمظلـة جويـة أمريكيـة من طائرات الأسطول السادس الأمريكي و ما بقي من الطائرات الإسرائيلية، ووسائل الدفاع المضادة للطائرات. وقد شمل الهجوم تسعة مطارات رئيسية: أربعة في سيناء، وخمسة غرب القناة. وشُن الهجوم بموجات متعاقبة، بين كل موجة وأخرى عشر دقائق.[/SIZE]


[SIZE=+0]حلقت الطائرات المغيرة على ارتفاع منخفض جداً، قدّر أحياناً بعشرة أمتار تقريباً فوق سطح البحر، وذلك حتى تبقى تحت مستوى رصد أجهزة الرادار. أمّا في العودة، فكانت تحلق على ارتفاع عالٍ. وكانت الطائرات تقصف المدارج أولاً، لتمنع الطائرات المصرية من الإقلاع، ثم تنقضّ عليها لتدمرها، مستخدمة في ذلك نوعاً جديداً من القنابل، لم يستخدم من قبل، يتميز بخرقه أرض المدرج المصنوع من الأسمنت المسلح، ثم ينفجر بواسطة صمام ذي توقيت.[/SIZE]

[SIZE=+0]استأنفت الطائرات هجومها بعد الظهر، فدمّرت مدارج خمسة مطارات أخرى، منها مطار القاهرة الدولي. وكانت خسارة القوات الجوية المصرية حتى نهاية اليوم الثاني للحرب 305 طائرات، أي 85 بالمائة من سلاحها الجوي .[/SIZE]

[SIZE=+0]بذلك يكون سلاح الطيران المصري قد خرج من المعركة، منذ الساعات الأولى للحرب.[/SIZE]

[SIZE=+0]هذا عن الضربة الجوية المفاجئة. أمّا عن المعركة البرية، فقد حشدت القيادة الإسرائيلية الجزء الرئيسي من قواتها تجاه الجبهة المصرية، لتنفيذ الخطة التي خصص لها 7 ألوية مدرعة، و 3 - 4 كتائب دبابات مستقلة، و 3 - 4 ألوية مشاة آلية ولواء مظلي آلي. هذا إضافة إلى ما يعادل قوة 6 ألوية مدفعية (بخلاف المدفعية ذاتية الحركة الموجودة مع الألوية المدرعة). وقد بلغ قوام هذه القوات 65 ألف جندي، لديهم نحو 900 دبابة، انتظمت في 3 مجموعات قتالية رئيسية، لكل مجموعة قوة فرقة معززة. وقد عملت كل مجموعة على محور رئيسي: في الشمال والوسط والجنوب.[/SIZE]

[SIZE=+0]تقدمت المجموعة الأولى (المجموعة الشمالية) على المحور الشمالي، بادئة بخان يونس، ثم رفح، فمنطقة الشيخ زُوَيد، نحو ممر خَروبة، فاقتحمته بعد ظهر 5 يونيه، ثم توجهت نحو العريش، ودخلتها صباح 6 يونيه. وهكذا تكون المجموعة الشمالية وصلت إلى عمق 60 كم في خلال 24 ساعة. وانفتح أمامها الطريق إلى رُمّانة وبالوظَة والقَنْطرة. كما انفتح أمامها الطريق العرضي الممتد من العريش إلى كل من أبو عُجيلة، وجبل لُبنى، حيث تلتقي المجموعة الثانية، وتواصل معها العمليات.[/SIZE]
[SIZE=+0]انطلقت المجموعة الثانية (المجموعة الوسطية) من منطقة العوجة على الطريق المتجه إلى رَفَح، ثم انحرفت إلى وادي الحَريضين، لتصل في المساء إلى طريق العريش ـ أبو عجيلة. وكانت قد اجتازت حتى الساعة 18.00 نحو 50 كم.[/SIZE]

[SIZE=+0]وقد التقت المجموعة الثانية قوات من المجموعة الأولى عند مفترق طرق جبل لبنى ـ أبو عجيلة، ظهر يوم 6 يونيه. ثم تابعت المجموعة الثانية طريقها إلى جبل لبنى.[/SIZE]

[SIZE=+0]وإذ كانت المجموعة الثالثة تواجه مقاومة عنيفة أمام أبو عجيلة، لم تستطع التغلب عليها، فقد استعانت بقوة من المجموعة الثانية فدعمتها بكتيبة دبابات.[/SIZE]

[SIZE=+0]وعندما علمت القيادة الإسرائيلية، مساء اليوم الثاني للقتال (6 يونيه)، أن القيادة العامة المصرية أمرت قواتها بالانسحاب من سيناء، أسرعت إلى دفع قواتها المدرعة والآلية على محاور سيناء، وخاصة المحور الوسط والطرق المؤدية منه إلى المحور الجنوبي، لتغلق ممرَّي الجِدي ومَتْلا في وجه القوات المنسحبة على المحور المذكور. وهنا بدأت عمليات الالتفاف والتطويق تكثر، بهدف الوصول بسرعة إلى قناة السويس، على أن تتم تصفية المواقع الدفاعية المصرية فيما بعد.[/SIZE]

[SIZE=+0]وقد جرت معركة كبيرة في منطقة بير جفجافة استمرت طوال نهار 8 يونيه، وانتهت بانهيار التنظيم الدفاعي المصري، بعد قتال جد عنيف. وفي أثر ذلك، اتجهت القوات الإسرائيلية نحو قناة السويس. فوصلت طلائع المجموعة الأولى إلى القنطرة وإلى الضفة الشرقية للقناة، المواجهة للإسماعيلية، صباح اليوم الخامس من الحرب (9 يونيه)، في حين وصلت طلائع المجموعة الثانية إلى الضفة الشرقية، مقابل مدينة السويس، في فجر اليوم نفسه.[/SIZE]

[SIZE=+0]قامت القوات البرية الإسرائيلية بهذه العمليات، والسيطرة الجوية كاملة ومطلقة للقوات الجوية الإسرائيلية. وقد تلقت القوات البرية دعماً مستمراً وكاملاً من القوات الجوية في جميع عملياتها. وكان دور سلاح الطيران مؤثراً جداً في العملية الدفاعية المصرية، ثم في عملية انسحاب القوات من سيناء، خاصة أن القوات الجوية الإسرائيلية استعملت قنابل النابالم ([/SIZE][SIZE=+0]Napalm)[/SIZE][SIZE=+0] المحرمة دولياً. وعلى الرغم من ذلك، قاتلت القوات المصرية قتالاً مشرِّفاً، سواء في صمودها أمام الهجوم الإسرائيلي أو في تغطية انسحابها، على الرغم من انكشافها أمام الهجوم الجوي عليها، وحرمانها من دعم قواتها الجوية، التي اشترك ما بقي منها في حماية الانسحاب، قدر استطاعته.[/SIZE]

[SIZE=+0]بدأت أوامر الانسحاب الجزئي، والتمركز في النطاق الدفاعي الثاني، تصدر من مكتب القائد العام، منذ الساعة 5.30 من صباح اليوم الثاني للقتال. وما أن حل مساء ذلك اليوم (الساعة 20.00) حتى كان أمر الانسحاب الشامل إلى الضفـة الغربيـة من القناة، قد صدر إلى جميع الوحدات في سيناء. وهكذا أخذت القوات تنسحب من دون سيطرة عليها. وما بزغت شمس اليوم الثالث (7 يونيه) حتى كانت آلاف الدبابات والمدافع المقطورة والمركبات وسواها تكتظ بها الطرق، وتتلاقى على مفارق الطرق العرضية والطولية، ما أدى إلى تعطّل حركة السير وتجمّع هذه المعدات، لتصبح أهدافاً للطائرات والصواريخ والمدافع الإسرائيلية. ومما زاد في صعوبة الموقف، أن جميع الجسور على قناة السويس ـ ما عدا جسراً واحداً ـ قد دُمرت.[/SIZE]

[SIZE=+0]وافقت مصر، مساء 7/6/1967، على وقف إطلاق النار، وأبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بذلك.[/SIZE]








[SIZE=+0]ثانياً - الجبهة الأردنية[/SIZE]





[SIZE=+0]قامت الخطة الإسرائيلية لاحتلال الضفة الغربية ومدينة القدس القديمة على أساس توجيه ضربة رئيسية إلى شمالي القدس، للسيطرة على سلسلة التلال، التي تسهّل عملية تطويق المدينة، والإشراف على طرق المواصلات، التي تربطها بالأردن. كما تفتح طريق التقدم شمالاً نحو نابلس، عبر محور رام الله. ومن رام الله تتجه قوة شمالاً نحو نابلس، وتتجه قوة أخرى إلى الشرق نحو أريحا، الواقعة بين القدس ونهر الأردن. وفي الوقت نفسه، كان على قوة إسرائيلية أخرى أن تطوّق القدس من الجنوب، ثم تقتحم المدينة من جهة الشرق. وقد أسندت هذه المهام القتالية إلى قيادة القطاع الأوسط، التي ألّفت مجموعة قتالية من خمسة ألوية، أحدها مدرع، وآخر مظلي.[/SIZE]


[SIZE=+0]وفي القطاع الشمالي من الجبهة، حيث توجد مدن نابلس وجنين وطولكرم وبلدة قلقيلية، تم تشكيل مجموعة قتالية ثانية (أربعة ألوية، منها لواءان مدرعان، إضافة إلى عدة كتائب مدفعية ودبابات ومهندسين عسكريين). وكلّفت هذه المجموعة مهمة القضاء على القوات الأردنية في القطاع، واحتلاله والوصول إلى نهر الأردن.[/SIZE]

[SIZE=+0]هاجمت القوات الإسرائيلية مدينة القدس في 5 يونيه. وفي الوقت الذي كانت فيه معركة القدس محتدمة، كان هناك قوة تهاجم ممر باب الواد الضيق ومركز شرطة اللطرون المحصن. ولقد تم الاستيلاء عليهما في صباح اليوم التالي. وبعد ظهر اليوم نفسه، تقدمت وحدة على طريق رام الله، واستولت على مطار القدس (مطار قَلَنْدِيا)، في حين كانت معركة القدس لا تزال مستمرة حتى يوم 7 يونيه، حين سقطت في أيدي القوات الإسرائيلية.[/SIZE]

[SIZE=+0]وفي القطاع الشمالي، هاجمت القوات الإسرائيلية، عصر يوم 5 يونيه، قطاع جنين من الشمال الغربي. واحتلت جنين صباح 6 يونيه، بعد قتال مرير ومعارك في شوارع المدينة.[/SIZE]

[SIZE=+0]توجه اللواء المدرع الأردني 40 إلى أريحا، وحلّ محله في جسر دامية اللواء الآلي الثامن العراقي. ثم أُمر اللواء الأردني بأن يتوجه إلى جنين للدفاع عنها، والتقى القوات الإسرائيلية عند مفترق قَباطِية. وجرت معركة صمدت فيها القوات الأردنية. ثم اضطر اللواء إلى الانسحاب من قباطية خشية الالتفاف عليه، وتراجع إلى الضفة الشرقية عبر جسر دامية في 7 يونيه، وتلا ذلك سقوط قلقيلية وطولكرم ثم نابلس في 7/6/1967.[/SIZE]

[SIZE=+0]كان اللواء المدرع الأردني 60، قد تحرك من أريحا إلى مدينة الخليل للدفاع عنها، واضطر إلى الانسحاب والعودة إلى أريحا، حيث قاتل دفاعاً عنها بعد ظهر 7 يونيه، ثم اضطر إلى الانسحاب منها إلى الضفة الشرقية، مساء اليوم نفسه.[/SIZE]

[SIZE=+0]كانت سيطرة سلاح الطيران الإسرائيلي سيطرة مطلقة. وكان افتقار الجيش الأردني إلى أسلحة متطورة مضادة للطائرات والمدرعات، السبب الرئيسي لانسحابه من الضفة الغربية.[/SIZE]








[SIZE=+0]ثالثاً - الجبهة السورية[/SIZE]





[SIZE=+0]ما أن انتهت العمليات في الجبهتين المصرية والأردنية، حتى دفعت القيادة الإسرائيلية بعض قواتها إلى الجبهة السورية، لتدعم بها ما كانت حشدته هناك، حتى أصبح لديها ثمانية ألوية، أربعة منها مدرعة، ولواء مظلي، ولواء آلي، إضافة إلى كتائب دبابات ومدفعية ومهندسين عسكريين.[/SIZE]


[SIZE=+0]وضعت خطة الهجوم الإسرائيلي على أساس اختراق الدفاعات السورية، بضربة رئيسية في القطاع الشمالي من الجولان، حيث الأرض أكثر وعورة من القطاع الوسط، وحيث مواقع القَلْع وبانِياس ومَسْعَدة وزُعُورة، ومن ثم فإن الاختراق هناك أقلّ توقعاً منه في أي قطاع آخر. وبعد الاستيلاء على القلع، يتقدم اللواء المدرع جنوباً إلى واسِط، ومنها إلى القُنَيْطِرة، وفي الوقت نفسه، يقوم لواء مدرع آخر ولواء مشاة وفوج مظليين ووحدات مختلطة بهجوم على المحور الوسط. أمّا في الجنوب، فقد خطط لتوجيه ضربة رئيسية أخرى، تقوم بها قوة تضم لواءً مدرعاً ولواء مشاة محمولاً، وفوج مظليين منقولاً بطائرات عمودية، ويتم إبراره في العمق العملياتي على المحور الجنوبي في كل من فِيق والعال والبَطْمِية.[/SIZE]

[SIZE=+0]دخلت سورية الحرب منذ بدايتها، حين قصفت القوات الجوية، في الساعة 11.50 من يوم 5 يونيه، بعض مطارات إسرائيل الشمالية، وبعض المواقع في سهل الحُولة ومصافي النفط في حَيْفا. وفي إثر ذلك، قصفت الطائرات الإسرائيليـة بعض القواعد الجوية السورية، وهو ما أدى إلى منع القوات الجوية السورية من القيام بعمليات تعرضية، وانسحاب ما تبقى منها إلى المطارات الشمالية. وفي أثناء ذلك، استمر القتال بهجمات على بعض المستعمرات، حتى يوم 9 يونيه، حين باشرت القوات الإسرائيلية هجومها البري، بعد أن استقدمت قوات جديدة من الجبهتين، المصرية والأردنية، وركزت جهدها الجوي كله على الجبهة السورية، على الرغم من إعلان سورية قبولها قرار مجلس الأمن، الصادر في 9 يونيه، والقاضي بوقف إطلاق النار.[/SIZE]

[SIZE=+0]وهكذا دار القتال على الجبهة السورية في ظرف معنوي سيئ، بسبب الصدمة، التي أحدثها انهيار الجبهتين، المصرية والأردنية، واستقالة الرئيس عبدالناصر.[/SIZE]

[SIZE=+0]بدأت القوات الإسرائيلية هجومها البري، فجر 9 يونيه، بغارات جوية كثيفة على الجبهة، استهدفت المواقع الدفاعية والقيادية. وركزت، في بادئ الأمر، على مواقع المدفعية والمنصات الدفاعية في الخط الدفاعي الأمامي. وكانت الغارات على شكل موجات متتالية من المقاتلات القاذفة، التي ألقت القنابل والصواريخ بمختلف أنواعها، خاصة القنابل المنثارية ([/SIZE][SIZE=+0]Fragmentation Bomb)[/SIZE][SIZE=+0] ، التي كانت تنفجر على ارتفاع منخفض، فتنثر شظاياها فوق الخنادق المكشوفة وتقتل الجنود المدافعين فيها، إضافة إلى القنابل الانزلاقية ([/SIZE][SIZE=+0]Glide Bomb)[/SIZE][SIZE=+0] ، التي كانت تخترق سقوف التحصينات وتنفجر داخلها، وقنابل النابالم الحارقة.[/SIZE]

[SIZE=+0]انطلقت الوحدات المدرعة في هجومها في ثلاث مجموعات قتالية مدرعة، ولاقت صعوبات جمة وخسرت قسماً كبيراً من دباباتها وجنودها في اجتيازها ممرات تتحكم فيها مواقع دفاعية حصينة وحقول ألغام. واستطاعت أن تتغلب على بعض المواقع، مستخدمة أسلوب الخرق بالحركة والنار(أسلوب الاختراق، بالضرب مع الحركة)، تاركة لوحدات المشاة الآلية الزاحفة في إثرها مهمة تصفية هذه المواقع.[/SIZE]

[SIZE=+0]اصطدمت القوات المتقدمة بموقع القلع المنيع. وجرت معركة عنيفة استمرت طوال نهار 9 يونيه، اشتركت فيها القوات الجوية والمدفعية الإسرائيليتان، بغارات ونيران كثيفة مستمرة. وقد حالت سيطرة سلاح الطيران الإسرائيلي دون دفع الوحدات المدرعة السورية الاحتياطية إلى شن هجمات مضادة لكسر حركة الالتفاف حول القلع أو تعزيز حاميتها وحاميات المواقع الأخرى، فضلاً عن انعدام الدعم الجوي. وقد سقطت هذه المواقع في المعارك، التي جرت بعد ظهر 9 يونيه، حتى الليل. وبذلك انفتح الطريق إلى مسعدة وبانياس، في القطاع الشمالي من الجبهة.[/SIZE]

[SIZE=+0]وفي الوقت نفسه، جرت معارك في القطاعين الأوسط والجنوبي، واحتُل بعض المواقع، وبذلك تم اختراق خط الدفاع الأول السوري في غير مكان، في الشمال والوسط.[/SIZE]

[SIZE=+0]تابعت القوات الجوية والمدفعية الإسرائيليتان عملياتهما ليلة 9/10 يونيه، حيث بدأت معالم الانهيار تظهر في الخطوط الدفاعية السورية. وفي فجر 10 يونيه، تابعت القوات المدرعة تحركها من القلع، فاتحة الطريق أمامها إلى القنيطرة، فدخلتها القوات الإسرائيلية عصر اليوم نفسه، بعد انسحاب القوات السورية منها، خشية تطويق القوات الإسرائيلية للمدينة. وفي الوقت نفسه، كانت قوات إسرائيلية أخرى تحتل مواقع أخرى، مثل البَطْمِية والرَفيد، وتتجه إلى جبل الشيخ، لتستولي على قمته الجنوبية. وتوقف القتال، حوالي الساعة 18.30 من يوم 10/6/1967، بعد أن بلغت القوات الإسرائيلية الخط: سَحيتا ـ جسر الحميدية ـ عقدة الرفيد ـ وادي الرَقَّاد[/SIZE]

[SIZE=+0]وهكذا توقف القتال على الجبهات الثلاث، بعد أن استمر 80 ساعة على الجبهة المصرية، و 30 ساعة على الجبهة الأردنية، ومثلها على الجبهة السورية.[/SIZE]





............."



يحى الشاعر






map07ir5.jpg


tmp4808fn0.jpg


map04qc4.jpg


f04by7.jpg


f03gt9.jpg


f02qf7.jpg


f01oq9.jpg


tmp2114cz0.jpg


tmp2435ms7.jpg


tmp1705he1.jpg
















خـرائط معركة ســقوط القدس وإحتلالها يوم 7 يونيو (جزيران) 1967



فيما يلى ، ثلاث خرائط عن معارك 7 - 5 يونيو (حزيران) 1967 ، ومعركة إحتلال القدس الشريفة يوم 7 يونيو (حزيران) 1967




يحى الشاعر






x19sk6.gif








x16xq0.gif


x17et6.gif




تحليل وتقييم خرائط كتاب الجيش الأسرائيلى عن حرب 1967[/b


تتميز حرب 1967 ... بشيىء نادر غريب فى التاريخ العسكرى الحديث ...

ليس فقط أنها نكسة ، ولكن .... تنقص السجلات وما سجل عن معارك هذه الحرب
كل خرائط عربية (صحيحة) ... وخاصة على الجبهة المصرية التى تدهورت فى
ساعات أو أيام نتيجة للأوامر المتضاربة أو ... الخاطئة .... أو .... أو .. أو

لا أود بهذا الموضوع ، الدخول فى كفائة الشخصيات العسكرية التى قادت الحرب...
أو المعارك.... القليلة التى حدثت ... أو كان ألمفروض عليهم أن يقودوها ... ولكن
أود الدخول الى تحليل الخرائط ... وخطط المعارك .. ... كما حدثت ... واقعيا بما فى
ذلك التاكتيكية الكيدانية التى أدت فى النهاية الى النكسة .... حرب 1967


ولقد نشرت العديد من المواضيع عن هذه (الحقبة المؤلمة) ... وكل ما وجدته خلال بحوثى
عن الخرائط ... هو سطجية ... (تتمتع بهم الخرائط العربية المنشورة .. أو ... نقص شديد
نابع من عدم نشر هذه الخرائط) بينما تمتلىء الكتب والمواقع الغربية بخرائط مفصلة عن تطورات
تلك المعارك ... والتى تنشر فى الكتاب أدناه ، الذى يعتبر من أحد أفضل الكتب التى كتبت
عن الجبيش الأسرائيلى وتطوره ... وتطور تاكتيكياته ... منذ نشوء إسرائيل 1948
حتى حرب العبور العظيمة 1973 والأنتصار المصرى الساحق ...

نشر العديد من الخرائط العسكرية عن خرب 1948 ، و 1956 و 1973 بينما تتميز المكتبة العربية
بنقص شديد ... فيما يتعلق بخرائط وتطور عمليات حرب 1973

وبما أن الأسرائيليين ، قد نفذوا خلال هذه الحرب ، خطط وتاكتيكيات هجومية محددة ومعينة... بينما لم
يكن أمام القوات المصرية ... سوى تنفسذ أمر ألأنسحاب بأكبر سرعة ممكنة ... بينما كانت المواقع
السورية والأردنية تتميز بالمهمة الدفاعية البحتة ... يتبقى لكل باحث ومحلل ... دراسو الخرائط
الأسرائيلية ...


الهدف من هذا الموضوع ... هو حث الأخوة والأبناء الأعضاء ، على أن نقوم سويا بتحليل ... الأحداث
والخرائط المنشورة والتى ينقصهم العديد من المعلومات الميدانية ... ونتكاتف سويا ... حتى نكنل
السطور .. والأحداث ... ونصحح ... ما ... سكتنا عليه ...

فنلاحظ مثلا ، كبف أن ألسرائيليين ، بعترفوا بفشلهم فى الأحاطة بقوات الشاذلى ، بل تبين أن تقدم الأسرائيليين لم يكن خاطفا للقناة ..ز وأنهم وصلوا الى ضفافها يوم 5 يونيو ... وكيف أن شارون
قد وصل متأخرا ليقوم بالفخ للواء السادس

وكيف أن الجنرال بوف وصل الى ممر متلا يوم 7 يونيوا من أجل إعاقة الأنسحاب ... الخ الخ


أهم شيىء فى هذه الطريقة ن أننا سنكتشف ، أن القوات المصرية فى سيتاء ... لم ترجع هاربة ...
ولكن حدثت معارك ... نتشرف بالتطرق اليهم ... حتى وأن خسرناهم فى النهاية ... نظرا لسيطرة
السلاح الجوى الأسرائيلى على سماء سيناء وسماء ميادين الحرب ...


أضع أمل كبير فى النحليل الذى سيقوم به الى جانب الأخ العزيز "الجنرال حسن" ... إخوة من ألعضاء
يتميزون بالقدرة على التقييم والتحليل ...

وأنمنى فى النهاية ، أن ننشر (مجهودا جماعيا يتداول توسيعل للتفاصيل التى نشرتها حتى الآن عن كل
معركة بشكل منفصل) ...


بحى الشاعر


فيما يلى نماذج من الخرائط التى أنوى نشرهم بشكل منفصل ...




أولا : الكتاب




theisraeliarmybookcoverik7.jpg



ثانيا :



نموذج عن أحد الخرائط ، ويرى التفاصيل الدقيقة عن توزيع وتشكيلات كل من القوات الأسرائيلية والمصرية وقتها


islarmbks252isrgavishstfd0.jpg


للمقارنة (1) :











ثالثا :




نموذج آخر عن الجبهة السورية ومعركة الجولان والجليلية

fightingonthisax0.png

د. يحى الشاعر




 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى