أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

8emeBB

عضو
إنضم
30 يناير 2009
المشاركات
1,111
التفاعل
86 0 0
اعجبني هذا الحوار الذي اجرته جريدة الشروق مع المجاهدة زهرة ظريف فاردت ان انقل لكم جزئ منه




العربي بن مهيدي: من حسن حظنا أننا تعرفنا على سي احمد

كنا محظوظين لأننا عرفناه وعشنا معه، فقد قدمه لنا ياسف سعدي في بداية أحد اللقاءات على أنه "سي احمد" المناضل البسيط، خاصة وأن شكله لم يكن يوحي بأي تميز وهو السبب الذي مكنه من تجنب ريبة الفرنسيين فيه، فكان يجلس معنا ويتحدث إلينا وكأنه واحد منا، وكنا نضحك كثيرا، وكان يجتهد في النزول إلى مستوانا. أما عندما يتعلق الأمر بالجد فإنه كان يتحول إلى شخص آخر. وأذكر بأن ياسف أخبرنا ذات يوم أنا وجميلة بأن سي احمد هو نفسه العربي بن مهيدي لكنه أوصانا بالكتمان، ومن المواقف التي لن أنساها مع بن مهيدي هو اجتماعه معنا أنا وجميلة ليخبرنا بإلغاء عملية قضينا أكثر من شهرين في الإعداد لها، ورحنا نحاول إقناعه بأن ذلك غير ممكن وبأن تكليف أحد الرجال بها فيه خطر عليه وعلى النظام، وبعد أخذ ورد أمرنا بتنفيذ التعليمات دون نقاش وهددنا بالعقاب في حال خالفنا الأوامر، لكننا وإمعانا في الشغب قلنا له: إذا كنتم ستعاقبوننا فماذا تركتم لفرنسا إذن؟ وعلى الرغم من جدية الموقف إلا أن سي احمد لم يتمالك نفسه وأطلق ابتسامة عريضة".



ياسف سعدي: رغم بشاشاته إلا أنه كان حازما في قراراته

كان مسؤولي المباشر في أصعب مرحلة من "معركة الجزائر" وكان يتصرف بذكاء وحكمة وليونة أيضا، وبفضل أسلوبه الهادئ استطاع تكييف قوة نضالنا مع ما تشهره فرنسا من قوة. كان ياسف حاسما في قراراته وتوجيهاته ولكن دون أن يضيع الجانب الآخر من شخصيته، فقد كان لينا وبشوشا وكنا نعمل معه براحة كبيرة لأنه استطاع أن يخلق حولنا جوا من الحماسة بهدف احتوائنا وحمايتنا كمنخرطين في المنظمة كان إنسانا وفيا لبلده.



علي لابوانت:جنود فرنسا كانوا يتجنبون الاشتباك معه

شجاعته كانت من النوع النادر جدا، وكانت شخصيته قوية إلى درجة أن الجنود الفرنسيين كانوا يتجنبون الاشتباك معه.. شاب ذكي عاش حياة صعبة ساهمت في صقل شخصيته وعقليته الناضجة. كان شخصا مرحا محبا للنكت والضحك في أوقات الفراغ، وكان الذرع الذي يوفر لنا الحماية ويؤمن لنا طريق العبور متقدما الجميع.



جميلة بوحيرد: جميلة ليست من صنع أحد وشجاعتها تفوق الوصف

كل من تحدثوا عن جميلة لا يعرفونها، وفي أحسن الحالات تعرفوا عليها في السجن، لكنني أنا أعرفها جيدا، ولهذا فلن أبالغ حين أقول بأنها امرأة عظيمة جدا، قدمت الكثير للمنظمة وسخرت جهدها وشجاعتها لتؤدي مهامها بطريقة مدهشة.. جميلة ليست من اختراع أحد، وما قدمته للمنظمة من تضحيات وجهود يفوق الوصف، وما قامت به وآخرون لازالوا أحياء قليل من المناضلين فقط يمكنه تقديمه ويكفيهم شرفا أنهم لم يتراجعوا ولم يخشوا الموت".



حسيبة بن بوعلي: "كان لديها استعداد غير مسبوق للتضحية"

كانت أصغرنا عندما التحقت بالمنظمة، وكانت قد دخلت في السرية بعد أن صدر أمر إلقاء القبض عليها، ولهذا فقد أمرت بالمكوث في بيت بالقصبة لا تبرحه، وكم كانت صبورة، فبالرغم من أن نشاطها في ذلك البيت كان يقتصر على بعض الأشغال المنزلية البسيطة بحكم أنها كانت ممنوعة من المشاركة في عملية حتى لا تعرض نفسها والمنظمة للخطر، وبعد فترة جاء قرار نقلها للعمل في مخبر صناعة القنابل إلى جانب عبد الرحمان طالب..

حسيبة كانت أيضا تملك قدرة خارقة على التعايش مع الناس، واستعدادا غير مسبوق للتضحية، ولهذا فإن إصرارها على الشهادة رفقة علي لابوانت لم يكن مفاجئا لنا.



طالب عبد الرحمن : قنابل معركة الجزائر هو من صنعها

عندما التحق بنا كان في مقتبل العمر طالبا في الكيمياء، وكان متوقد الذكاء، وكان يعتكف بمخبر صناعة القنابل بالقصبة، إلى أن ألقي عليه القبض رفقة مصالي عبد الرحمن وجميلة بوعزة وعبد الغاني، واعترفوا بدورهم في ثورة التحرير بكل شجاعة، وكان شعارهم: إذا أعدمنا فهي الشهادة التي نبحث عنها، وسنورث الثورة إلى أبنائنا، وإذا عشنا فسنعود إلى ما كنا عليه وسنتبع نفس النهج.



جميلة بوعزة:
مرت بظروف قاسية وتعرضت لتعذيب وحشي

كان محكوم عليها بالإعدام عندما التقيتها في السجن، وتعرضت للكثير من التعذيب، لكن شجاعتها وصمودها مكناها من التحمل لأكثر من ست ساعات، كما هي تعليمات المنظمة، ثم أنها مرت بظروف جد قاسية، وهي التي كانت تنتظر دورها في المقصلة كل صباح يوم جديد.



كلمات وأصداء

"أنتم كجيل شاب مسؤولون اليوم عن صناعة مستقبلكم والطريقة التي ستدافعون بها عن بلدكم فلا تنتظروا من الآخرين أن يقوموا بذلك".

"الصعوبات التي تعرفها الجزائر اليوم تعود لغياب أحزاب قوية وفاعلة والتزام قوي للمناضلين، فالنضال لا يعني الانخراط السلبي في الحزب بقدر ما يعني الالتزام بقضايا الأمة والشعب".

"الجزائريون ميالون لجلد الذات وتصديق كل ما يعاديهم".

*أثنت زهرة ظريف على دعم المحامي الشهير جاك فرجاس للثورة "فقد تطوع وغامر بالدفاع عنا وبإسماع صوتنا ونقل رسائلنا من السجن إلى العالم".

*بذكاء كبير ردت ضيفة "الشروق" على سؤال حول وصفها بالشخصية النافذة جدا في دوائر صناعة القرار فقالت: "إذا كنتم تقصدون وقوفي إلى جانب الفقراء و"الزوالية" والحق فأنا فعلا نافذة ومؤثرة".

*بدا التأثر واضحا على زهرة ظريف وهي تتحدث عن رفيقة جهادها جميلة بوحيرد، ولم تخف ثورتها من الذين يتحدثون عن هذه الأخيرة دون أن يعرفوها.

*ثارت ثائرة ضيفتنا وهي تتحدث عن علاقتها كمحامية في السابق وكبرلمانية حاليا بانشغالات الناس، وراحت تردد "أكثر ما يغيضني هم أولئك المسؤولون الذين تقصدهم فيردون بأن القرار ليس بأيديهم ..إذا لم يكن القرار بأيديهم فمن يقرر في هذه البلاد؟".
 
التعديل الأخير:
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

العربي بن مهيدي
7270.gif
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

علي لابوانت

image.php
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

جميلة بوحيرد
AMRATH_MUTHAMIZA_2.jpg
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

حسيبة بن بوعلي

HASSIBA-BENBOUALI.jpg
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

رحمهم الله الاموات منهم

الجزائر بلد المليون شهيد بارك الله فيك
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

امين اخي الامبراطور امين لكن اسمح لي ان اسال من اثر فيك اكثر من غيره؟؟؟
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

يا اخي اظنك نسيت الشهيد والذي لولاه ما نجحت المعركة وهو الشهيد طالب عبد الرحمن طالب في الكيمياء هو الذي كان يصنع القنابل بمهارة وتوقيت حيث كان مختصا في الكيمياء ويتقن اللغة العربية والفرنسية والالمانية والله هذا الشهيداثر في شخصيا وكان قدوة لي حين كنت طالبا في الجامعة ويجب ان يكون قدوة لجميع الشباب المسلم الذي اصبح اليوم يهتم بنجوم الستار اكاديمي
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

يا اخي القائمة طويلة جدا لذا لم اشئ ان اطيل الموضوع لذا اخترت فقط هؤلاء الشهداء و بالفعل الشهيد طالب عبد الرحمن كان له دور حاسم في المعركة و ساقدم لك لمحة عن الشهيد

:الشهيد طالب عبد الرحمان :

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))

TALEBABDERMAN.jpg




ولد طالب عبد الرحمان بسيدي رمضان أحد شوارع حي القصبة العتيق في 03 مارس 1930 تلقى تعليمه الابتدائي و الثانوي بسوسطارة ، تعلم اللغة الألمانية و أتقنها ، نجاحه المستمر في دراسته أهّله للحصول على منحة للدراسة في الخارج ، لكنه رفض ذلك وفضل البقاء في الوطن. سجل في الجامعة بعد نجاحه في الامتحان وانضم إلى كلية العلوم لتحضير شهادة جامعية في الكيمياء التي ولع بها منذ الصغر.عند اندلاع الثورة التحريرية ضحى بدراسته والتحق بالمجاهدين في الولاية الثالثة بنواحي أزفون أين باشر صناعة المتفجرات بإمكانيات بسيطة، واستطاع عبد الرحمان طالب أن ينشأ مخبرا لصناعة المواد المتفجرة بمساعدة رشيد كواش وكان ذلك في فيلا الورود بالأبيار ، شارك أيضا في إضراب الطلبة في 19 ماي 1956، وكثف بعد ذلك من عمله في إنتاج القنابل.
بتاريخ 11 أكتوبر 1956 وقع حادث انفجار بفيلا الورود قتل على إثره صديقه رشيد كواش فاكتشف أمر صناعة المتفجرات وأصبح طالب عبد الرحمن مطلوبا من طرف الأمن الفرنسي بعد ملاحظة كثرة غيابه عن الدراسة والاشتباه في أمره ، فقرر الالتحاق بالجبل بالولاية الرابعة التاريخية وبالضبط بنواحي الشريعة وظل يواصل نشاطه العسكري بالمتيجة حتى وقع في قبضة العدو نواحي البليدة يوم 05 جوان 1957.تعرض لشتى أنواع التعذيب والاستنطاق ولم يبح بشيء. استشهد يوم 23 أفريل 1958



images


كنت هذه لمحة وجيزة عن شهيد الثورة الجزائرية
فالمجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر حرة مستقلة
والسلام عليكم
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))
صدق الله العظيم
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
شكرا على الموضوع
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))
صدق الله العظيم
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
شكرا على الموضوع




شكرا علي المرور يا غالي
هل لي ان اعرف اي من الشهداء اثر فيك ؟
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

الشهيدة جميلة بوحيرد
رحمها الله
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

صة المناضلة الجزائرية (جميلة بو حيرد)، واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة الجزائر، وهي قصة لا تقل في بطولتها عما قدمه ملايين الشهداء، لكنها بما احتوته من مآس وصمود ترتفع الى مستوى الرمز، لتعبر عن كفاح الجزائر، وتصبح مثلا على التضحية من أجل الاستقلال

ولدت جميلة بو حيرد وترعرعت في عائلة متوسطة الحال. وقد تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية، لكنها سرعان ما انضمت لحركة المقاومة السرية
كانت جميلة بو حيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو. فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتها القوات الفرنسية الخاصة، قدمت للمحاكمة في يوليو 1957، فحكم عليها بالإعدام...
وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مائة الف فرنك ثمنا لرأسه!!
وفي أحد الايام كانت جميلة متوجهة (لياسيف السعدي) برسالة جديدة، لكنها احست ان ثمة من يراقبها؟ فحاولت الهروب، غير ان جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت احداها في كتفها الايسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الانفلات غير ان ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح،وافاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الاولىلإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي) ، غير انها تمسكت بموقفها، فادخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوما متواصلة، وصلت الى حد ان اوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع انحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد واصيب بنزيف استمر خمسة عشر يوما، لكن لسان جميلة بوحريد وجسدها كان اقوى من كل محاولات معذبيها بعدها انتقلت (جميلة) لسجن (بار بدوس) اشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث، حيث بدأت نوبات اخرى من التعذيب استمرت احدى جلساتها الى ثماني عشرة متواصلة حتى اغشي عليها واصيبت بالهزيان، ثم بعدها السماح لها بوجود تحقيق رسمي، حيث حضر هذاالتحقيق المحامي الفرنسي (ميسو قرجيه) الذي قال لجميلة بمجرد توليه الدفاع عنها (لست وحدك، فكل شرفاء العالم معك) ورغم ان القاضي المشرف على التحقيق رفض منحه ساعة واحدة للجلوس معها للاطلاع على ملابسات القضية،؟ ولم يستجب الا بعد ان هدد بالانسحاب من القضية وايدت (جميلة) التهديد بأنها لن تجيب عن اية اسئلة في غير وجود محاميها، واستمر التحقيق معها قرابة الشهر وقع خلالها حادث القاء مفرقعات بأحد المحال الجزائرية.
المحاكمة المتواطئة
بدأت المحكمة يوم 11 (يوليو 1957، بعد انتهاء التحقيق، وبعد ان رفض عديد من المحامين الفرنسيين الاشتراك في الدفاع عن (جميلة بوحريد) لرفض المحكمة اطلاعهم على ملف القضية ولرفضها ايضا استبعاد التحقيقات التي اخذت خلال جلسات التعذيب

اخيرا تطوع جاك فيرجيس المحامي الفرنسي للدفاع عن جميلة.
وكانت جلسة المحاكمة الاولى مجرد سجال عقيم بين المحكمة وجميلة بوعزة) زميلة جميلة بوحيرد) في الاتهام واعترفت فيها (بوعزة) بان (بوحيرد) هي التي حرضتها على إلقاء المتفجرات وكانت تتحدث بصوت عال وبشكل غير طبيعي الامر الذي دعا (مسيو فرجيس) لتقديم طلب للمحكمة لعرض (بو عزة) على طبيب أمراض عقلية فرفضت المحكمة طلبه، ورغم ذلك استمر في الدفاع عن (جميلة بو حيرد) وزملائها،.
غير ان تشدد المحكمة وانحيازها الواضح دفعه لابلاغ المحكمة بأنه احترامه للعدالة واحترامه لنفسه يضطرانه الى الانسحاب والى ابلاغ نقيبهم في باريس.
وفي اليوم الثالث تم استجواب المتهمين الاربعة (جميلة بو حديد) و(جميلة بوعزة) و(طالب) و(حافيد) ، وكذا الاستماع الى الشهود والى ثلاثة من الاطباء العقليين بشأن الحالة العقلية ل(بوعزة) الذين رفضوا الافصاح عن حالتها بحجة سر المهنة.
وكانت اعترافات (جميلة بو عزة) 19 سنة تقول: انه بناء على اشارة من جميلة بو حريد وضعت بو عزة قنبلة في سلة المهملات يوم 9 نوفمبر 1956 وفي يوم 26 يناير 1957 وضعت قنبلة ثانية انفجرت في مقهى آخر نتج عنه قتل شخصين.
وايضا تم تضمين ملف القضية صورة من تحقيق ادعت المحكمة ان (جميلة بو حريد) قد أدلت به غير انها انكرت ذلك وانتهت المحكمة الى توجيه التهم التالية لجميلة بو حريد (احراز مفرقعات والشروع في قتل والاشتراك في حوادث قتل وفي حوادث شروع في قتل وتدمير مبان بالمفرقعات والاشتراك في حوادث مماثلة، الانضمام الى جماعة من القتلة) وخمس من هذه التهم عقوبتها الاعدام.
وعندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالاعدام على (جميلة بو حريد) انطلقت فجأة (جميلة) في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها (لا تضحكي في موقف الجد) ، وكأن الموقف بالفعل كان جاديا.
غير انها قالت في قوة وثبات (ايها السادة، انني أعلم انكم ستحكمون على بالاعدام ، لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء، ومع ذلك فأنا بريئة، ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي الى اقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الامراض العقلية بسبب مفهوم، والى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم اصله الحقيقي الى اليوم، والحقيقة انني احب بلدي واريد له الحرية، ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني، انكم ستحكمون علي بالاعدام لهذا السبب وحده بعد ان عذبتموني ولهذا السبب قتلتم اخوتي (بن مهيري) و(بو منجل) و(زضور) ولكنكم اذا تقتلونا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا انكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر، ولا تنسوا انكم لن تنجحوا ابدا في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
وقد خرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة الى ارجاء العالم، فقد ثار العالم من اجمل جميلة، ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في ابعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على (داج همرشولد) السكرتير العام للامم المتحدة وقتها البطاقات من كل مكان في العالم، تقول: (انقذ جميلة)
قام محاميها فرجيس بحملة علاقات عامة واسعة غطت العالم واكتسب من وراء هذه القضية، وما تبعها من قضايا مماثلة، شهرة عالمية. وكان من نتائج الضغط الكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بو حيرد أثر حاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958، نقلت إلى سجن ريمس..
وتمر ايام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي، ويعلن السفاح (لاكوست) انه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة، ثم يتبجح ويقول (ما من امرأة اعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاما)
وكانت (جميلة) رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها؟ وقد تعمدوا اخفاء موعد اعدامها عن الاعلام، وتواطأت معهم وكالات الابناء الاستعمارية ، لكن ارادة الشعوب كانت هي الاقوى والابقى فوق ارادة الظلم الاستعمار ، ولم يتم اعدام جميلة بو حريد كما حكمت المحكمة الظالمة​
 
التعديل الأخير:
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

امين اخي الامبراطور امين لكن اسمح لي ان اسال من اثر فيك اكثر من غيره؟؟؟

أخينا "اللواء المدرع الثامن" ، و بدون أي تمييز بين الشهداء الأبرار ، إلا أن الشهيد سي العربي بن مهيدي له مكانة خاصة في نفسي و هو بحق "حكيم الثورة"
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

شكرا لك يا اخي على هذه المعلومات والتي انا متاكد ان كل الشعب الجزائري يعرفها
وهل يمكنك اعطاء لمحة عن شهداء اخرون ربما نسيناهم او تعمد اخرون ابقاءهم خارج الضوء
وهم العقيد لطفي والعقيد عميروش حيث ان هذان الاثنان يمكن تشبيهنا بجنرالين كونا لوائين تحت انضباط عسكري وزي موحد وكان يشبه الجيوش الحديثة رغم الظروف انذاك ولبهم ايضا دور في تحقيق الامن وحماية قادة الثورة كلهم في مؤتمر الصومام
ولا ننسى المهندس الشهيد عبان رمضان
 
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

بسم الله الرحمن الرحيم
[size=×3]((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))
صدق الله العظيم
لافرق بين هؤلاء الشهداء ولابين كل من مات من اجل جزائر جزائرية
اما بعد فقد يكون لكل واحد منا شخصية اثرت فيه ودرسها وكانت قدوة له وهذا امر جيد
ولكن هناك شي يلزمنا ذكره وهو حقيقة لامفر منها وجب لشباب الجزائر
الوقوف عندها مطولا وهي ان كل شهداء الوطن ممن تركوا اسماؤها في تاريخ الجزائر كانوا من طلاب الكتاتيب
والمدارس التي تدرس كلام الله لهذا كانت فرنسا تفعل كل مابوسعها
للقضاء على سر ومصدر قوة الجزائر ولكن هيهات...
فعلى ابناء الجزائر ان يضعوا هذا القول في اذهانهم وهو مشروع تهديمي للجزائر المسلمة
امسحوا القشرة السطحية للاسلام فسيظهر لكم جوهر الجزائر المسيحية
وهي من وصايا المسيحي-الاب-فويو وقد سانده في ذلك لافيجري

وكان هناك ايضا نوعا اخر من المقاومة مقاومة المراة الجزائرية التي لعبت دورا كبيرا في الثورة التحريرية
فكانت شريفة عفيفة مستعدة للتضحية
وقد تغنى الكثير من شعراء الجزائر والعرب بالمراة الجزائرية وكفاحها فهاهو شاعر الثورة مفدي زكريا رحمه الله يقول
وحق الجميلات الثلاث وبالتي********اجابت فراحت للفدىتهجر الحذرا
سنثار حتى يعلم الكون اننا********اردنا فارغمنا باصرارنا الدهرا
وهذه كلمات للشاعر السوري نزار قباني رحمه الله في المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد
الاسم:جميلةبوحيرد
رقم الزنزانة: تسعون
في السجن :الحربي بوهران
والعمر: اثنان وعشرونا
عينان: كقنديلي معبد
والشعر: العربي الاسود
كالصيف كشلال الاحزان
ابريق للماء وسجان
ويد تنضم على القران
وامراة في ضوء الصبح
تسترجع في مثل البوح
ايات محزنة الارنان
وطبعا فهناك الكثير من الشعراء الاخرين من الجزائريين والعرب مثل صالح الجعفري من العراق
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
تحيا الجزائر
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

[/size]
 
التعديل الأخير:
رد: أبطال "معركة الجزائر" بعيون زهرة ظريف

الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته
ان لله وانا اليه راجعون
وان شاء الله نكون مثلهم يوم تدعي الضرورة
 
عودة
أعلى