هناك أحياء خليط سنة وشيعة في مدينة سلمان الشمالية وكذلك في بقية المدن الجديدة،
لكن لدينا قرى بأكملها هي قرى شيعية، سكان هذه القرى أبنائهم وأحفادهم كبروا وتزوجوا وبحاجة إلى وحدات سكنية جديدة، والمتبع لدينا في الخطط الإسكانية مثلاً قرية الدراز وقرية بني جمرة من القرى القريبة جداً جداً لمدينة سلمان وهذه القرى هي قرى شيعية منذ القدم يسكنها الشيعة، أبناء وأحفاد هذه القرى أعطوهم وحدات سكنية في مدينة سلمان لقربها من قراهم ومن بيوت آبائهم وأجدادهم في قرية الدراز وقرية بني جمرة،
هناك نقطة أخرى يجب أن لا تغفل عنها، المشكلة أنهم في أي منطقة سكنية جديدة أو أي مدينة إسكانية جديدة لازم ينشأون لهم الحسينيات ومضايف الحسينيات ولوازمها، وكثير من أهل السنة لا يرغبون العيش والإقامة في مناطق فيها حسينيات لأن فيها فوضى وإزعاج، وحتى هناك من الشيعة المعتدلين لا يرغبون السكن في مناطق فيها حسينيات لأن تسبب لهم الإزعاج طوال العام، لأن دائماً هذه الحسينيات تتوافد عليها الناس والخطيب في الحسينية يستخدم الميكروفون ولطم وصياح وعويل، وفي الحسينيات لديهم مناسبات مثل مناسبة ولادة الأئمة ووفاة الأئمة والحسينيات تصبح مكتظة بالناس ويطلعون في مواكب للعزاء في الشارع بالقرب من الحسينيات.
حقيقة، هي معضلة وكثر الله خير الحكومة البحرينية التي استطاعت طوال تقريباً 300 عام منذ حكم آل خليفة للبحرين أن توازن وتدير دولة مثل البحرين في صغر حجمها ومساحتها الجغرافية وكبر مشكلاتها ومعضلاتها.